[البعل والزوج في القران والفرق بينهما]
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[06 - 10 - 09, 12:29 ص]ـ
البعل والزوج والفرق بينهما
الحمد لله مجزلُ العَطاء ومسبغ النِّعم، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ذو الفضلِ والإحسانِ والجودِ والكرم، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله سيِّد العربِ والعجم ْ، فهو المخصوص من ربِّه بجوامع الكلم، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله أهل المكارم والشِّيَم، وعلى أصحابه مصابيح الدُّجَى والظُّلَم، الذين أكرمهم اللهُ تعالى فجعلهم خيَر أمَّة بل هي خير الأمم، وعلى كل مَن جاء بعدهم مقتفياً آثارهم، وقد خلا قلبُه من الغِلِّ والغشِّ للمؤمنين وسلِم تسليما كثيرا ....
أما بعد:
فإنه كان قد طلب مني أحد أشياخي - حفظه الله - أن أجمع له كلاما حول البعل والزوج والفرق بينهما فشرعت في الجمع ثم إنه تمخض معي ما يلي ...
فأرجو ممن قرأه وله عليه كلام أن يضعه للاستفادة منه ...
أولا: البعل:
1 - البعل هو:" الذكر من الزوجين، ولذا قال الله عز وجل: {وهذا بعلي شيخا} [هود/72]، وجمعه بعولة، نحو: فحل وفحولة، و قال تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن} [البقرة/228].
ولما تصور من الرجل الاستعلاء على المرأة فجُعِلَ سائسها والقائم عليها كما قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء} [النساء/34]، سمي باسمه كل مستعل على غيره، فسمى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى الله بعلا؛ لاعتقادهم ذلك فيه في نحو قوله تعالى: {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين} [الصافات/125].
2 - ويقال: أتانا بعل هذه الدابة، أي: المستعلي عليها.
3 - وقيل للأرض المستعلية على غيرها بعل.
4 - ويقال لفحل النخل: بعل تشبيها بالبعل من الرجال.
5 - ويقال لما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لاستعلائه، قال صلى الله عليه وسلم: (فيما سقي بعلا العشر) (الحديث بهذه الرواية أخرجه ابن ماجة في سننه 1/ 581)، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر، وما سقي بالنضح نضف العشر) وهذا متفق عليه. راجع: شرح السنة 6/ 42). ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه مستثقلة في النفس قيل: أصبح فلان بعلا على أهله، أي: ثقيلا لعلوه عليهم، وبني من لفظ البعل المباعلة [والبعال كناية عن الجماع]، وبعل الرجل (راجع: كتاب الأفعال 4/ 113) يبعل بعولة، واستبعل فهو بعل ومستبعل: إذا صار بعلا، واستبعل النخل: عظم (في اللسان: واستبعل الموضع والنخل: صار بعلا راسخ العروق في الماء مستغنيا عن السقي وعن إجراء الماء إليه)، وتصور من البعل الذي هو النخل قيامه في مكانه، فقيل: بعل فلان بأمره: إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل في مقره، وذلك كقولهم: ما هو إلا شجر، فيمن لا يبرح " [1] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1).
وجاء في كتاب التعاريف:" البعل الرجل المتهيء لنكاح الأنثى المتأتي له ذلك يقال على الزوج والسيد ذكره الحرالي.
وقال الراغب الذكر من الزوجين ولما تصور من الرجل استعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها شبه كل مستعل على غيره به فسمي باسمه فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه ومنه أتدعون بعلا " [2] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn2).
أيضا ورد في كتاب الصحاح في اللغة في باب بعل: " البَعْلُ: الزوجُ، والجمع البُعولَةُ. ويقال للمرأة أيضاً بَعْلٌ وبَعْلَةٌ، مثل زوجٍ وزوجةٍ. وبَعُلَ الرجل، أي صار بَعْلاً. قال: يا رُبَّ بَعْلٍ ساء ما كان بَعَلْ.
وقولهم: مَنْ بَعْلُ هذه الناقة؟ أي من رَبُّها وصاحبُها؟ والبَعْلُ: النخلُ الذي يَشرب بعروقه فيَستغني عن السَقْي. يقال: قد اسْتَبْعَلَ النخلُ. وأنشد الأصمعي:
هنالك لا أُبالي نَخْلَ سَقْي ... ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإتاءُ
وفي الحديث: " ما شرب بَعْلاً ففيه العُشْرُ ". والبِعالُ: ملاعَبةُ الرجلِ أهلَه. وفي الحديث: " أيام أكلٍ وشربٍ وبِعالٍ ". والمرأة تباعل زوجها أي تلاعبه وبَعِلَ الرجلُ بالكسر، أي دهش، وامرأةٌ بَعلَةٌ [3] ( http://ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn3).
¥