تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لقاء صحفي مطول مع الشيخ عبدالرحيم نبولسي 1430هـ]

ـ[ابن عبدالرزاق الحجازي]ــــــــ[20 - 09 - 09, 03:41 ص]ـ

http://www.attajdid.info/images/logoancienpetit.gif

شيخ القراءات العشر الدكتور عبد الرحيم نبولسي لـ"التجديد": عرض علي إنشاء أكاديمية للقراءات في فرنسا وفضلت أن تكون في مراكش وأن تشع على سائر البلدان

بداية نسأل الشيخ عبد الرحيم نبولسي، ما جديد جامعة القراءات التي أعلنتم عنها في رمضان الماضي؟

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على أشرف المرسلين، بالنسبة لجامعة محمد السادس لعلم القراءات وتعلم القرآن، فقد طلب مني البرنامج العلمي وقد كتبته وأنهيته، وهو إن شاء الله في ''طريق الرضا''، وهو في الغالب قد وصل، والأمور بحمد الله وفضله آخذة مجراها الطبيعي والصحيح، وقريبا سيعلن عنها.

كيف يرى الشيخ مستقبل القراءات في المغرب خاصة وفي العالم الإسلامي عامة؟

كما تعلم أن المدرسة المغربية لها الريادة في تاريخ العالم العربي والإسلامي على مستوى القراءة، والأسانيد التي لا تمر بالديار المغربية وبالمشيخة المغربية، تعتبر ضعيفة وتكاد تكون لاغية ولا تصل إلى مستوى الامتياز والتفوق والرقي، وفي مجال القراءات لا يعلى على منظومة الإمام الشاطبي المعروفة رحمه الله، المسماة بالحرز، فهو أندلسي مغربي، ولا يكاد يخلو إسناد من الشاطبي، ولذلك المغرب يجب أن يحفظ له هذا الدور الريادي في القراءات، وينبغي ألا يهمش، وأنا أرى أنه قد همش، وما بقي إلا شذرات، وبقي أحاد الناس وجلهم تجاوزا سن التسعين، لا يعرفون من القراءات إلا بعض الترددات من الروايات، ومبلغ علمه أنه يكون قد قرأ على أربع أو خمس.

على عهد المرينيين، كانت هناك المشيخة إلى القرن ,11 فليس بدعا أن يرجع الفضل إلى أهله، فقد انقطعت الأسانيد من المغرب بالصورة المثلى، وبقي المحفوظ، ومعروف أن المغاربة حفاظ، وكما يقال ''نزل القرآن في الشرق، ورتل وجود في مصر، وكتب في تركيا وحفظ في المغرب''، ونحن الآن إنما نريد أن يرجع الفضل إلى أهله، وخرجنا ووصلنا ما انقطع بفضل الله وحمده، والتقينا بالمشايخ الكبار؛ منهم الزيات أحمد عبد العزيز رحمه الله، وهو أعلى سندا في الدنيا في القراءات العشر بالطيبة التي تجمع زهاء ألف رواية، والشيخ عبد الغفار الدروبي رحمه الله عليه، وقد توفي من زمن قريب، والشيخ مكي الطرابيشي. والعلم النظري موجود في المغرب، لكن العلم الأدائي فرط، وهناك حلقة مفقودة في تاريخ القراءات لا ندري ما الملابسات والظروف التي جعلتها تندثر، ولا تبقى على طرقها الأصلية، والذي أضفناه علي الصورة الأدائية المثلى، وبعض الوجوه الاختيارية والمقدمة، ونحن نفضل المشارق في هذا المجال، ونفضلهم أيضا في قضية الرسم القرآني، والوقف والابتداء، والإسلام يمثله العالم الإسلامي، وكل مصر حلقة في هذا المجال، وعلينا ألا نغمط أحدا حقه.

كيف يمكن نشر علم القراءات بشكل صحيح؟

المشروع الذي جئت من أجله إلى المغرب هو إنشاء جامعة للقراءات، وكان قد عرض علي الأمر في الشرق والغرب، كما عرض علي إنشاء أكاديمية للقراءات في فرنسا، وأنا فضلت أن تكون في مراكش وأن تشع على سائر البلدان، وهذا الذي تسمعونه في التراويح، تعني المراوحة والترويح عن النفس من عبء الصيام، والصائم سائح والسائح يرتاح، ولابد أن يلقى الصائم في التراويح متعته الأذنية السمعية التي يتشوق إليها، ويلقى مراوحة في التنغيم والأسلوب الذي يعرض به القرآن، من صوت عال إلى هابط إلى متشوق لا يحوز أن يلقى القرآن غفلا خاليا من المعاني. وبين الترويح الجلوس بين الركعات، والمراوحة بين القراءات، فلا معنى أن يلزم القارئ برواية واحدة، و الشرط الوحيد هو الإتقان. فباب التراويح هو باب لإخراج المواهب، والكنوز، وأنا مع أن يلزم الناس في الصلوات الخمس برواية واحدة، انتهى الأمر، رواية ورش عن نافع عن طريق الأزرق، ولكن ما يقرأ الآن هو''زرك'' وليس الأزرق صاحب الرواية، والرواية التي تسمع في المساجد لا يمكن أن تكون طريق الأزرق، أما في التراويح فالتنويع في القراءات واجب، والمدد في طريق الأزرق تجلب للمصلي في التراويح عنتا وأنا جربت ذلك اليوم، ولا شك أن ركبتاك عانت من ذلك، وللأسف البعض يقرا القران على عواهنه دون دورات علمية وقد يلحن اللحن الجلي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير