4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: عضو لجنة مصحف المدينة النبوية:
قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ
هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:?يُصْحَبُونَ? فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكون?يُسْحَبُون?، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة ?فَقَعُوا لَهُ? لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا ?فَقَسَتْ?فبعض الناس يقرأها ?فَقَسَتْ?هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: المدرس بكلية المعلمين بالمدينة المنورة:
قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة: ? فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ? كان يتربص به عند السماع بها.
6 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ، نحو: ?وَذَرُوا?، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون على?وَذَرُوا? فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل، وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق: ?فَنَظِرَةٌ? كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقول?فَسَقَى لَهُمَا?من الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى: ?وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ? النمل: 6. وقال تعالى:?قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به، ?غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? أي: ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: سئل فضيلته: عن نطق كلمة
? فَسَقَى، فَتَرَى? فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة ?فَسَقَى? من السقية، وليس الفسق، و?فَتَرَى? من الرؤية، وليس الفتور.
8 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش، مدير إدارة النص القرآن بمجمع الملك فهد:
: بالنسبة إلى?فَتَرَى، وَتَرَى، فَقَعُوا?، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَ?وَتَرَى? من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى.
9 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: رئيس قسم أصول الدين بالرياض:
كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة،مثال ذلك ?فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى?، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال ?فَمَنْ بَدَّلَهُ? وليس?بَدَّ لْهُ?.
10 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو: ?فسقى، فقعوا، وكفى?.
وهناك الكثير غير هؤلاء اكتفينا بذكرهم، حتى يعلم للأفضال الكرام
وهناك أشرطة صوتية تسمى بزاد المقرئين الصوتية تضم نخبة من كبار قراء هذا العصر بصوتهم، وادئهم في التسجيلات يمكن الرجوع إليها لتوثيق ذلك.
أسأل الله أن يهيء لأمة محمد أمرا رشدا، وأتمنى أن ينشأ مركزًا يضم نخبة من كبار القراء البارزين المحققين، يكون استشاريا لخدمة القراء في أرجاء المعمورة و ليرفع الحرج عن القراء المبتدئين في هذا العلم.
وكتبه أفقر العباد إلى الله (جمال القرش)
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[02 Jan 2007, 12:02 م]ـ
أتساءل تساؤلاً محضاً:
هل موضوع النبر من الموضوعات الرئيسة أم الفرعية؟؟
بمعنى آخر هل تركه من اللحن الجليّ أم من اللحن الخفي؟؟
فإن كان من اللحن الجلي فقد وجب تعلمه كتعلم أحكام التجويد، والمقصر فيه كالمقصر في أحكام التجويد، والمقصر فيه آثم:
والأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم
وإن كان من الموضوعات الفرعية فلم كل هذه الضجة المثارة حوله؟؟
بحسبنا أن تبقى قوبنا سليمة، وأن نبقى بعيدين كل البعد عن التخطئة والاتهامات والتراشق ببعض الكلمات التي لا يصلح أن يتخاطب بها المسملون.
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[28 Mar 2008, 07:27 ص]ـ
الحكم على النبر:
هناك من الكلمات إذا أخفق فيها القارئ صادرت مخلة بالمبنى كما في تحويل: فسقى من السقية، إذا قرئت بوتيرة واحده وكأنها من أصل الكلمة، تكون من الفسق، والمعلوم أنه إذا أخل بالمنبي فهو لحن جلي.
وقد يكون لحنًا خفيًا، كما في (يتركم) إذا اختلس الراء أو (يعدكم)، إذا اختلس الدال، وهذا لا يخل بالمبنى، ويكون اللحن خفيًا، لكنه عيب عند القراء وإخلال بعرف القراءة، والقرآن بالتلقي، وكما ذكرت يمكنك الرجوع إلى الأشرطة لتوثيق ذلك والاستماع إلى كبار القراء (أشرطة زاد المقرئين الصوتية) بتسجيلات الهجرة بالخبر، وابن الجوزي بالدمام،، لتزيل ما لديك من الشبهة، والله الهادي إلى سواء السبيل.
¥