ويتضح مما سبق أن المفسرين كانوا يهتمون بطريقة الإلقاء والنبر قديم المنبع وإن كانوا لا يسمونه نبرا كما هو معروف فالتسمية لا تضر .. وهذا وإن كافيا في الرد حيث تبين قدم الموضوع وليست حديثة كما يدعي صاحب البحث .. وقال د/ جبل في ترجمة:: -محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين أبو عبد اولنقرأ كلام النسفي في سورة يوسف" {فَلَمَّا ءاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ} قيل: حلفوا بالله رب محمد عليه السلام {قَالَ} بعضهم يسكت عليه لأن المعنى قال يعقوب {الله على مَا نَقُولُ} من طلب الموثق وإعطائه {وَكِيلٌ} رقيب مطلع غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول وذا لا يجوز، فالأولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد بقوة النغمة اسم الله." ا. هـ
فقول النسفي "، فالأولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد بقوة النغمة اسم الله " يقصد إظهار لفظ الجلالة الله وإلقائه بطريقة تشعر بان القصد منه الابتداء لأن الفاعل في الآية هو يعقوب عليه السلام وكلمة وكيل خبر للفظ الجلالة فالتفريق بقوة النغمة رفع الصوت به إذ لا معني لقوة النغمة هنا إلا النبرلأنه رفع بضغط،قد خصص هذا النبر بلفظ الجلالة بقوله (فيقصد ... ).انظر تحقيقات في التلقي والأداء د/ جبل وكتاب الدراسات الصوتية للدكتور /غانم قدوري.
ويتضح مما سبق أن المفسرين كانوا يهتمون بطريقة الإلقاء والنبر .. وقال د/ جبل في ترجمة:: -محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين أبو عبد الله التيمي قديم المنبع وإن كانوا لا يسمونه نبرا كما هو معروف فالتسمية لا تضر .. وهذا وإن كافيا في الرد حيث تبين قدم الموضوع وليست حديثة كما يدعي صاحب البحث الأصبهاني إمام في القراءات كبير مشهور له اختيار في القراءة أول وثان، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن خلاد بن خالد والحسن بن عطية وداود بن أبي طيبة وخلف وأبي معمر وسليمان ابن داود الهاشمي وسليم بن عيسى ويونس بن عبد الأعلى ونصير بن يوسف النحوي وعبد الرحمن بن أبي حماد وحماد بن بحر ونوح ابن أنس والصباح بن محارب وأشعث بن عطاف وروى الحروف عن عبيد الله ابن موسى وإسحاق بن سليمان، روى القراءة عنه الفضل بن شاذان وهو أكبر أصحابه وأعلمهم، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني وجعفر بن عبد الله بن الصباح وأحمد بن يحيى التارمي- والحسين بن إسماعيل الضرير أبو سهل حمدان بن المرزبان وأحمد بن الخليل بن أبي فراس ومحمد بن عصام وإبراهيم بن أحمد بن نوح ومحمد بن أحمد بن الحسن الشعيري ويعقوب بن إبراهيم بن الغزال ومحمد بن الهيثم الأصبهاني والقاسم بن عبد الله الفارسي والحسن بن العباس الرازي وعبد الله بن أحمد اللخمي وموسى بن عبد الرحمن ومحمد بن أحمد الرازي والهيثم بن إبراهيم البخاري، قال أبو حاتم صدوق وقال أبو نعيم الأصبهاني والهيثم بن إبراهيم البخاري، قال أبو حاتم صدوق وقال أبو نعيم الأصبهاني ما أعلم أحداً أعلم منه في وقته في فنه يعني القراءات، وصنف كتاب الجامع في القراءات وكتاباً في العدد وكتاباً في جواز قراءة القرآن على طريق المخاطبة وكتاباً في الرسم وكان إماماً
في النحو أستاذاً في القراءات، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين وقيل سنة اثنتين وأربعين ومائتين.) غاية النهاية 2/ 350.
والشاهد: "وكتابا في جواز قراءة القرآن علي طريق المخاطبة .. " وهذا لا يتحقق إلا بما يسميه القراء في زماننا بالنبر .. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Jun 2008, 01:51 م]ـ
المثالان لا يساعدان البحث، فليس فيهما ما يدعيه القوم. وفي المقابل لم يطالب المدعون بالاتكاء على ((قال)) وأشباهها.
والاستدلال به من التكلف ولي أعناق النصوص لا أكثر.
أما القراءة على سبيل المخاطبة، فلا يفهم منها ما يرمي إليه د. جبل.
لأن مراد ابن رزين واضح في تحويل القراءة المرتلة إلى قراءة معبرة أي كما في السؤال أو الإنكار أو التخويف.
ولم يقل الجماعة بذلك مطلقا. وظاهر أنه اجتهاد منه لإثبات جواز فعل ذلك لا أنه تلقاه أو أنه يلزم به من يقرأ عليه.
وكأن من بعده لم يهتموا بآرائه تلك لتنتقل إلى كتب التجويد الأخرى. مع عدم الإنكار على من فعل الذلك.
والمحظور هو إدخال ما ليس من باب التلقي المتواتر فيه ليلزم به الصغير والكبير حتى يظن الظان أنها قراءة مرفوعة للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وما زالت المطالبة بما يؤيد النبرات المدعاة قائمة.
===================
شيخ محمود حفظه الله: افتراض بعيد جدا.
بدليل عدم وجود تلك النبرة والمطالبة بها خارج نطاق قطر واحد وفي زمن قريب جدا لا غير.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:37 م]ـ
المعروف عند المتقنين من القراء أنهم لا يقرؤون ولا يقرئون بهذه الاختلاسات، وأنهم يعتبرون ذلك عيبا في القراءة.
ومشايخنا المصريون ومن حذا حذوهم تاج رؤوسنا فهم الذين تعلمنا منهم القراءة الصحيحة، والتجويد المتقن، والأداء الحسن، أفلا ترضون بالزيات والقاضي وعامر عثمان والسمنودي وعيون السود ـ رحمة الله عليهم ـ بمن ترضون إذا؟!
وإذا كان المتقدمون لم ينبهوا على هذا الاختلاس للحركات فلا يلزم من ذلك أنه صحيح، أو أنهم كانوا يقرؤون به،فليس كل شيء مذكورا في كتب المتقدمين، فكم ترك الأول للآخر، ومفاتيح العلوم والفهوم بيد الله تعالى.
¥