ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Dec 2008, 07:46 ص]ـ
بالنسبة لبيان المخاطب من المخاطبة:
حاول أن تفرق بين كلمة (بشر) و (بشري) من التأمل اللغوي
يا خالد بشر المجتهدين
يا أسماء بشري المجتهدين
وانظر الفرق بينهما في الأداء ستجد أنك عندما قلت
بشري المجتهدين كان الاتكاء زيادة على الياء خلاف بشر المجتهدين
وهذا هو المقصود أن بعض من يقرأ قوله تعالى: (وبشر المؤمين) التي هي للمخاطب بسبب نبرته الزائدة واتكاءه على (الشين) حولها إلى مخاطبة وجرب بنفسك
بالنسبة لبيان ما هو من أصل الكلمة:
حاول أن تفرق بين هاتين العبارتين من جهة اللغة
فتر الذين عملوا
وفترى الذين عملوا
الأولى من الفتور، والثانية من الرؤية.
وعندما نقرأ قوله تعالى (فترى الذين في قلوبهم مرض) يقرأها البعض لحنا من الفتور وليس الرؤية
تأمل ما ذكره الشيخ حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الرحمن القاضي - رحمه الله - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِه?فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ? الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل ?فَجَعَلَهُمْ?، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.
قال فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي: ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ ?فَتَرَى الَّذِينَ? تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ ?فَتَرَى الَّذِينَ? من الرؤية.
قال: فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:?يُصْحَبُونَ? فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكون?يُسْحَبُون?، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة ?فَقَعُوا لَهُ? لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا ?فَقَسَتْ?فبعض الناس يقرأها ?فَقَسَتْ?هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
تأمل ما ذكره الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ
- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ.
نحو: ?وَذَرُوا?، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون على?وَذَرُوا? فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل.
وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق: ?فَنَظِرَةٌ? كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقول?فَسَقَى لَهُمَا?من الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى: ?وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ? النمل: 6. وقال تعالى:?قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به، ?غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? أي: ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية
فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة إلى?فَتَرَى، وَتَرَى، فَقَعُوا?، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَ?وَتَرَى? من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى.
فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة
وتأمل ما ذكره فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ
هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو: .. ?فَقَعُوا لَهُ? لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا ?فَقَسَتْ?فبعض الناس يقرأها ?فَقَسَتْ?هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
وتأمل ما ذكره فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة: ? فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ? كان يتربص به عند السماع بها.
واستمع إلى كل ما ذكر من خلال لقاءات مع ثلة من أعلام القراء بصوت كبار المشايخ يتكلمون فيه عن هذا الموضوع وغيره من المسائل الشائكة التي تهم القراء لا سيما مسائل النبر ومسألة إطباق الشفتين، ونطق الضاد ظاء، وغيرها سلسلة زاد المقرئين الصوتية وكل ذلك موثق في كتاب زاد المقرئين (دار ابن الجوزي، والهجرة الخبر) ومكتبة جرير والعبيكان.
¥