تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[15 Nov 2003, 12:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر أخي الكريم د. مساعد، على هذه الفائدة القيمة

أخي الكريم راجي رحمة ربه، إذا لم يكن لك اعتراض على الفائدة التي ذكرها د. مساعد الطيار، فأعتقد أن هذا مما يعذر به الإمام ابن جرير، ولا لوم عليه، ولا أظن أن مثل هذا مما يختلف فيه الناس، فقولك: فالتقصير والتسرع واقع منه لا محالة، لا يخلو من تحامل على الإمام، فإن البشر مهما بلغوا فهم كما وصف خالقهم ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) وإنما محل اللوم هو رد الأمر بعد أن يثبت عنده.

كما أود لفت نظرك الكريم إلى أن مصطلح القراءات ((العشر)) و ((السبعية)) مصطلح حادث لم يظهر إلا بعد ابن جرير الطبري فلا يسوغ محاكمته إلى أمر ظهر بعده، وهذا أمر يكثر وقوعه عند الباحثين في مناقشتهم للمتقدمين في موضوع القراءات

وتقبل مني كل تحية وتقدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناصر الماجد

محاضر بقسم القرآن جامعة الإمام

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[15 Nov 2003, 07:40 ص]ـ

الأخ الماجد، اعتراضك غير مسلم.

فابن مجاهد مولده 245 ووفاته سنة 324 هـ

وهو مسبع السبعة ومن ألف كتاب السبعة الذي سارت به الركبان وفيه رواية حفص وشبعة كلاهما عن عاصم

وموطنه في عاصمة الخلافة (بغداد فرج الله عنها وعن أهلها)

وقد تصدر للإقراء فيها مدة وأقرأ خلقا لا يحصون، وانتهت إليه رياسة هذا الفن.

إلا أن يقال أنه ألف كتابه بعد وفاة ابن جرير المعاصر له (وفاته 310 هـ)

لأن ابن جرير من طبقة شيوخه بل وروى عنه كما في الغاية وسماه محمد بن عبدالله (نقلا عن جامع البيان للداني)

لكن يظل التواتر لحفص مشكل لأنه انتقال لهذه الرواية جمعا عن جمع.

عموما باب تحسين الظن واسع فرحم الله ابن جرير رحمة واسعة

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 Nov 2003, 08:38 ص]ـ

"قراءة ((معذرةً)) بالنصب فإنها من مفردات حفص "

"نصٌّ لابن مجاهد في كتاب السبعة (ص: 71)، قال فيه: ((وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم؛ لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش ـ فيما يقال ـ لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا. وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش، وكان أبو بكر لا يكاد يُمَكِّن من نفسه من أرادها منه، فقلَّتْ بالكوفة من أجل ذلك، وعَزَّ من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات))."

أقول هذه النصوص تؤكد الشك الذي في نفسي في تواتر قراءة حفص عن عاصم.

فلو كانت متواترة وغابت قراءة حفص عن الإمام الطبري، فهل من المعقول أن تخفى عليه من طرق آخرى؟

ثم إن حفصاً ضعيف جداً عند علماء الحديث بل متروك ومجروح في عدالته.

ولم يكن المقدّم عند أهل الكوفة كما يظهر من كلام ابن مجاهد. وهذا لا يجوز إهماله.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Nov 2003, 02:16 ص]ـ

أحببت أن أشير هنا إلى أن أكثر من رد على الإمام الطبري في مسألة رده للقراءات المتواترة هم ممن يقرأون برواية حفص رحمه الله.

وأريد أن أسأل الدكتور مساعد الطيار وفقه الله عن الرواية التي فسر الإمام الطبري القرآن الكريم بناءً عليها. ما هي تلك الرواية؟

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Nov 2003, 02:46 م]ـ

أخي الكريم عبد الرحمن

من المعلوم أن ابن جرير كان له اختيار خاص، وهو لا يخرج عن قراءة السبعة، وله طريقة وافق فيها غيره في طريقة اختياره، كاختيار القراءة التي قرأ بها الأكثرون، أو الموافقة لرسم المصحف، أو التي يصح معنها وتفصح على غيرها، أو التي توافي تأويل أهل التأويل، وغير ذلك من حججه في ترجيح القراءة.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 Nov 2003, 06:20 ص]ـ

ناقشت هذا الموضوع مع أحد الحفاظ المتبحرين في علوم القراءات والتفسير وغيرها، فقال لي:

هذا الادعاء ليس له دليل قوي يعتمد عليه، لعدة أسباب منها:

أن حفص كراو معتبر لعاصم معروف لدى جمع غفير من المحدثين كالإمام أحمد وغيره وقد ذكروا ضعفه في الحديث ومتانته في القراءة وهذا مشتهر قبل الطبري بمائة عام، فكيف يخفى على مثله.

أن الطبري لا يصرح باسم القارئ ولا الراوي في معظم تفسيره بل يقول قراءة الكوفة وقراءة البصرة إلخ.

أن منهجه المردود هو الاعتراض على معظم القراءات التي تخالف الجماعة بزعمه أي إن انفرد قارئ أو راو بحرف فإنه يرجح قراءة الجمهور ولا يخفى ما فيه من تعسف مرفوض. وهذا المنهج سار عليه في كثير من المواطن.

أن ما أطلقه من عبارات قاسية على ما انفرد به حفص أطلقه كذلك على ما انفرد به ابن كثير، والكسائي وحمزة وغيرهم ولم يسلم منه إلا نافع وأبي عمرو مع ترجيحه لغير قراءتهما في مواطن أيضا. ومن أمثلة ذلك ما ذكره عن قراءة فتلقى آدم من ربه كلمات.

غاية ما في الأمر أن الباحث خرج بنتيجته هذه لكثرة اعتراض الطبري على مواطن انفرادات حفص مقارنة بغيره لكثرتها عنده مقارنة بغيره لا أكثر.

ويختم بأن ما يمكن أن يفيد في هذا البحث هو الاطلاع على ما ذكره الطبري في كتابه الذي أفرده عن القراءات القرآنية.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير