ـ[متعلم]ــــــــ[20 Nov 2003, 06:59 ص]ـ
شكر وتقدير للأستاذ القدير مساعد الطيار زادك الله علماً ونفع الله بك
وأضيف تأكيداً للسؤال الذي طرحه الأخ عبد الرحمن الشهري: هل هناك رواية قد اعتمدها ابن جرير في تفسير محددة؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[20 Nov 2003, 04:40 م]ـ
أخي متعلم
لقد بينت أنه لم يعتمد قراءة أحد القراء السبعة أو العشرة، بل كان له اختيار لا يخرج عن هذه القراءات.
أخي راجي رحمة ربه
كلام الشيخ الذي عرضت عليه هذا الموضوع قد ذكر فيه قضايا علمية في طريقة الطبري مع القراء، وياليتك ـ مشكورًا ـ أن تذكر المواطن التي تدلُّ على ذلك، وذلك في قول الشيخ الذي عرضت عليه (أن ما أطلقه من عبارات قاسية على ما انفرد به حفص أطلقه كذلك على ما انفرد به ابن كثير، والكسائي وحمزة وغيرهم ولم يسلم منه إلا نافع وأبي عمرو مع ترجيحه لغير قراءتهما في مواطن أيضا).
وهذا الذي يذكره الشيخ مهمٌ جدًّا إذا ثبت باستقراء القراءات التي اعترض عليها الطبري.
ثمَّ إن الذي خلصت إليه ان الطبري لم يعتمد على طريق حفص عن عاصم؛ لأنها ليست من أسانيده، ولم أذكر أنه يطعن في قراءة حفص عن عاصم.
وهنا يحسن الفرق بين أمرين: الأول: أن تكون الرواية عند الطبري، لكنه يضعفها بسبب سندها عنده؛ كقراءة ابن عامر.
الثاني: أن لا تكون القراءة المروية من طريقٍ من الطرق عنده أصلاً. وهذه إذا ردَّ القراءة التي توافقها لا يعني أنه ردَّ القراءة من تلك الطريق لأنها ليست عنده أصلاً، وهذا هو الحال في رواية حفص عن عاصم، فإنها ليست من مرويات الطبري، والله أعلم.
وأشكرك، كما أشكر الأخوة كثيرًا على التجاوب مع هذا الموضوع، وأتمنى من الجميع ان يكون النقاش نقاشًا علميًا هادئًا، وأن لا نخرج بهذا الملتقى عن هذا المستوى من النقاش، فالمراد الفائدة والوصول إلى الحق، بارك الله لكم في علمكم ووقتكم ونفع بكم أينما كنتم.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 Nov 2003, 08:50 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ مساعد. سأفعل إن شاء الله.
وعندي سؤلان:
هل لك أن تذكر، كيف عرفت أنه وقف على قراءة ابن عامر تصريحا.
فهل هذا في التفسير أم أنك وقفت على كتاب الطبري في القراءات الذي ذكره الشيخ لأني شخصيا لم أطلع عليه.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 Nov 2003, 10:52 م]ـ
هذه بعض الأمثلة التي ليس فقط رجح الطبري غيرها بل حكم بعدم جواز القراءة بها أو نحوه وهي التي أحالني عليها الشيخ، استخرجتها من مواطنها كما طلبت مني وأضفت لها ما وجدت موافقته من الأربع الشواذ:
قال الطبري:
واختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأته قراء الحجاز والعراق: {وكذلك زين} بفتح الزاي من " زين " {لكثير من المشركين قتل أولادهم} بنصب القتل , {شركاؤهم} بالرفع. بمعنى أن شركاء هؤلاء المشركين الذين زينوا لهم قتل أولادهم , فيرفعون الشركاء بفعلهم , وينصبون القتل لأنه مفعول به. وقرأ ذلك بعض قراء أهل الشام: " وكذلك زين " بضم الزاي " لكثير من المشركين قتل " بالرفع " أولادهم " بالنصب وشركائهم " بالخفض , بمعنى: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل شركائهم أولادهم. ففرقوا بين الخافض والمخفوض بما عمل فيه من الإثم , وذلك في كلام العرب قبيح غير فصيح. وقد روي عن بعض أهل الحجاز بيت من الشعر يؤيد قراءة من قرأ بما ذكرت من قراءة أهل الشام , رأيت رواة الشعر وأهل العلم بالعربية من أهل العراق ينكرونه , وذلك قول قائلهم: فزججته متمكنا زج القلوص أبي مزاده والقراءة التي لا أستجيز غيرها: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} بفتح الزاي من " زين " ونصب " القتل " بوقوع " زين " عليه وخفض " أولادهم " بإضافة " القتل " إليهم , ورفع " الشركاء " بفعلهم لأنهم هم الذين زينوا للمشركين قتل أولادهم على ما ذكرت من التأويل. وإنما قلت: لا أستجيز القراءة بغيرها لإجماع الحجة من القراء عليه , وأن تأويل أهل التأويل بذلك ورد , ففي ذلك أوضح البيان على فساد ما خالفها من القراءة. ولولا أن تأويل جميع أهل التأويل بذلك ورد ثم قرأ قارئ: " وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم " بضم الزاي من " زين " ورفع " القتل " وخفض " الأولاد " " والشركاء " , على أن " الشركاء " مخفوضون بالرد على "
¥