ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Dec 2003, 06:48 م]ـ
فضيلة الشيخ مساعد الطيار وفقه الله ونفع به
وهذه فائدة عثرت عليها أثناء قراءتي في كتاب غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله 1/ 72 تؤكد ما ذهبتم إليه من أن ابن جرير الطبري رحمه الله كان له اختياره الخاص في القراءة.
حيث ذكر ابن الجزري في ترجمة أحمد بن عبدالله بن الحسين بن إسماعيل أبو الحسين الجبني (381هـ) أنه قرأ على جماعة منهم محمد بن جرير الطبري الإمام باختياره سنة ثمان وثلاثمائة.
وفي غاية النهاية لابن الجزري 1/ 254 وجدت فائدة أخرى لها تعلق بروايتي حفص وشعبة رحمهما الله. نقل ابن الجزري في ترجمة حفص قول ابن مجاهد: (قال ابن مجاهد:بينه - أي حفص بن سليمان – وبين أبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة وعشرين حرفاً في المشهور عنهما).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Mar 2005, 03:59 ص]ـ
مما يقوي ما تفضل به الدكتور مساعد الطيار من قوله عن الإمام الطبري: (واعتمد على أبي عبيد في القراءة) نصٌّ وجدته في كتاب (إعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه) 1/ 321: (واتفق القراء على كسر الصاد من (صِنوان) لأَنَّهُ جمع صِنو، والتثنية صِنْوانٌ والجمع صِنْوانٌ، ومثله قِنو وقِنوان ... إِلا ما حدثني أحمد بن عبدان عن علي عن أبي عبيد أن أبا عبدالرحمن السلمي، قرأ {صُنْوانٌ وغَيْرُ صُنْوانٍ} بضم الصاد.
قال أبو عبيد: ولا أعلم أحداً قرأ به.
قال أبو عبدالله – وهو ابن خالويه: قد قرأ به عاصم في رواية حفص وهما لغتان).
وهذا يؤكد استنتاج الدكتور مساعد أن الطبري قد اعتمد في القراءة على كتاب أبي عبيد، ففاته مثل هذا فيما يبدو. فهو لم يتوقف عند هذه اللفظة والقراءات فيها. انظر: تفسير الطبري (هجر) 13/ 421
وهذه الرواية عن حفص غير مشهورة في كتب القراءات المشهورة، وهي رواية أحمد بن يزيدي الحلواني عن أبي شعيب القواس عن حفص عن عاصم ابن أبي النجود. وذكر ابن مجاهد أنه حدثه بهذا الحسنُ بن العباس عن الحلواني عن القواس عن حفص عن عاصم، قال: ولم يقله غيره عن حفص. وذكر الأصبهاني في المبسوط أنه قرأها على أبي بكر النقاش فذكرها له عن الحلواني عن القواس عن حفص، ثم قال:
وقد ذكرت في الأسانيد أنه قال: قرأت على جماعة بقراءة حفص عن عاصم فلم يختلفوا عليَّ في شيء إلا في حرف واحد وهو هذا الحرف).
وقال الشهاب في حاشيته: (ولكن لم تقع هذه القراءة منسوبة إلى حفص في كتب القراءات المشهورة، بل عزوها إلى ابن مصرف والسلمي وزيد بن علي، وسبب اختلافهم أن القراءات السبع لها طرق متواترة، وقد ينقل عنهم من طرق أخر قراءة، فتكون شاذة، وقارئها أحد السبعة فاعرفه). انظر: معجم القراءات للخطيب 4/ 379
وهذه فائدة ثمينة نبه إليها الشهاب الخفاجي، من أن أحد القراء السبعة أو رواتهم قد تروى عنه رواية شاذة، فيستغرب طالب العلم كيف تنسب قراءة شاذة لقارئ من القراء السبعة أو رواتهم.
ولعل هذا يضاف حاشية على مقالة الدكتور مساعد حفظه الله في كتابه (مقالات في أصول التفسير وعلوم القرآن) ص 327
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[27 Mar 2005, 09:41 ص]ـ
تتميما للفائدة يحسن الاطلاع على كتاب دفاع عن القراءات في مواجهة الطبري للدكتور لبيب السعيد فان فيه ما يقطع بان الطبري قد رد بعض القراءات المتواترة لغير حفص
وهو راي جنح اليه بعض المفسرين كالزمخشري وغيره ورد قولهم صاحب كتاب لطائف الاشارات الى فنون القراءات وكذلك ابو حيان في تفسيره وكذلك ابو شامة في ابراز المعاني من حرز الاماني وغيرهم غفر الله لهم جميعا ورحمهم
والشكر كله للدكتور الطيار فماهذه باول بركاته رضي الله عنه
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Jul 2006, 04:34 م]ـ
ثمَّ رأيت من الغد الشيخ المقرئ محمد بن عوض زايد الحرباوي أستاذ القراءات في قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالرياض، فعرضت عليه كلام الطبري، فاستغربه، فذكرت ما توقعته من كون سند حفص ليس من مرويات الطبري.
فقال لي: لو رجعت إلى كتابي (مفردات القراءات العشرة من طريق الشاطبية والدرة) إلى قراءة ((معذرةً)) بالنصب فإنها من مفردات حفص، ونظرت ماذا يقول فيها، فلما اطلعت على كتابه ـ وهو نفيس في هذا الباب ـ تتبعت كل مفردات حفص،
...
¥