(فهذه الحروف وأشباه لها كثير قد صارت مفسرة للقرآن، وقد كان يروى مثل هذا عن بعض التابعين في التفسير فيستحسن ذلك، فكيف إذا روي عن كتاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صار في نفس القراءة، فهو الآن أكثر من التفسير وأقوى، فأدنى ما يستنبط من علم هذه الحروف معرفة صحة التأويل.) (فضائل القرآن ومعالمه وآدابه للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام 2/ 154 - 155.)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 Dec 2003, 06:13 م]ـ
أيضاً هذا له علاقة بموضوع آخر:
3 - هل استبعد عثمان رضي الله عنه بعض الأحرف السبعة التي خالفت مصحفه المكتوب؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 Dec 2003, 05:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أخي خالد
بالنسبة لسؤالك الأول
أحاول أن أجيبك عليه ـ قدر علمي ـ و عليك أن تعرض هذه الإجابة على أحد من المشايخ ....
أرى ـ على حد علمي ـ و العلم عند الله تعالى، أن مسألة الاحتجاج بالقراءات الغير متواترة قد حدث فيها خلط عند البعض، و خاصة أمثال قراءة ابن مسعود التي قد ذكرتها آنفا، فالذي درسته وأعرفه أن مصاحف الصحابة ـ أي المصاحف التي كانت يختص كل منها بصحابي معين يملكها ـ ليست بمصاحف في حقيقة الأمر، لذلك لم يعتمدها عثمان في جمع المصحف و لم تكن مشهورة مثل صحف أبي بكر،،، و إنما كانت كتابات للصحابة ـ شبيهة بالمصحف ـ أي أنها في الأصل مصحف و لكن يمكن أن يكتبه الصحابي بالمعنى، أو يضيف ما يجعل المعنى ـ الذي فهمه هذا الصحابي ـ واضحا لديه، تماما مثل قراءة ابن مسعود (متتابعات)
فابن مسعود لو أمّ الناس في الصلاة لن يقرأ (متتابعات) وإنما وضعها على نسخته الخاصة به لأنه فهم من الأيام أنها متتابعات،،،،،
إذا تقرر ذلك نقول: هل يمكن بعد ذلك أن نقول بأن الاستشهاد بما في مصحف ابن مسعود مثلا هو استشهاد بقراءة؟
الجواب ـ و الله تعالى أعلم ـ / لا
بل هو استشهاد بفهم ابن مسعود، فيرجع عند الأصوليين إلى الاستشهاد بفهم الصحابي .......
فنحن مثلا (الحنفية) نرى وجوب التتابع في هذه الأيام لأنه فهم ابن مسعود، و كما هو معروف عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه لا يخرج عن قول الصحابة إلى قول غيرهم أبدا
هذه وجهة نظري ـ إلى الآن ـ و هي ظنية قابلة للتغير، و لكني لم أجد المغيّر إلى الآن
و الله تعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Dec 2003, 06:51 م]ـ
أخي الكريم خالد الباتلي وفقه الله. نقل عن الإمام عبدالله بن أحمد أبي محمد الهمذاني الضبي أنه قال: من قرأ بخلاف ما في الدفتين وإن كانت القراءة عن صحابي أو تابعي فهو بذلك ضال مبتدع مستتاب، فإن تاب وإلا على السلطان أن يرده إلى المجمع عليه).
هذه فائدة عابرة، وإن لم يكن فيها جواب للسؤال.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Dec 2003, 09:27 م]ـ
للدكتور غانم قدوري الحمد إيضاح جيد لبعض المسائل المتعلقة بالقراءات الشاذة في كتابه محاضرات في علوم القرآن
ومما نقله حول هذه المسألة: قول الإمام أبي منصور الأزهري: (من قرأ بحرف شاذ يخالف المصحف وخالف بذلك جمهور القرأة المعروفين فهو غير مصيب، وهذا مذهب الراسخين في علم القرآن قديماً وحديثاً) انتهى نقلاً من تهذيب اللغة 5/ 14.
وقد سبق أن ذكرت بعض الوقفات التصلة بهذا الموضوع على هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=208)
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[08 Dec 2003, 11:21 م]ـ
أشكر الإخوة الفضلاء جميعا على تجاوبهم ومشاركتهم، وأشير إلى أن سؤالي – الذي أبحث عنه –:
هل هناك كتاب أو بحث في جمع هذه القراءات، والنظر في ثبوتها عمن قرأ بها؟
والمسألة مفروضة فيما ثبت أنه قرآن، وماذكره الأخ الكريم / محمد يوسف، لاشك أنه وجيه، فجزاه الله خيرا.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[10 Dec 2003, 04:04 م]ـ
أخي الكريم الأخ خالد الباتلي:
سؤالك: هل هناك كتاب أو بحث في جمع هذه القراءات، والنظر في ثبوتها عمن قرأ بها؟
أقول: كنت منذ زمن أفكر في هذا الموضوع وتتبعت فهارس الرسائل العلمية ولم أقف على بحث تناول هذا الموضوع، ومنذ زمن قريب سألت الدكتور عمر سالم بازمول، هل قام أحد بجمع القراءات المسندة الغير متواترة وقام بدراستها دراسة حديثية علمية، فأجاب بأن الموضوع لم يبحث وهو بحاجة للدراسة.
¥