تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي نظري أن الموضوع لابد وأن تجمع مادته العلمية من كتب السنة وكتب التفسير وعلوم القرآن حتى يكون فيه استيعاب أكثر وتعم فائدته أكثر.

وأما القراءات الشاذة وحجيتها، فقد وقفت على رسالة ماجستير في جامعة أم القرى بهذا العنوان وهوبحث جيد وفيه تحرير لهذه المسألة وذكر مذاهب العلماء فيها.

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[10 Dec 2003, 09:11 م]ـ

مشايخنا الكرام / عبدالرحمن الشهري، أبا مجاهد العبيدي

ثبتت القراءة عن ابن مسعود وأبي الدرداء رضي الله عنهما أنهما كانا يقرآن: ( .. والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى) في الصحيحين، فهل يضلل ويبدع من تابع ابن مسعود، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "؟!.

ثم وقفت على كلام الحافظ عليه في (الفتح) يقول:" وَلَعَلَّ هَذَا مِمَّا نُسِخَتْ تِلَاوَته وَلَمْ يَبْلُغ النَّسْخُ أَبَا الدَّرْدَاء وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ. وَالْعَجَب مِنْ نَقْل الْحُفَّاظ مِنْ الْكُوفِيِّينَ هَذِهِ الْقِرَاءَة عَنْ عَلْقَمَة وَعَنْ اِبْن مَسْعُود وَإِلَيْهِمَا تَنْتَهِي الْقِرَاءَة بِالْكُوفَةِ ثُمَّ لَمْ يَقْرَأ بِهَا أَحَد مِنْهُمْ , وَكَذَا أَهْل الشَّام حَمَلُوا الْقِرَاءَة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء وَلَمْ يَقْرَأ أَحَد مِنْهُمْ بِهَذَا , فَهَذَا مِمَّا يُقَوِّي أَنَّ التِّلَاوَة بِهَا نُسِخَتْ ".

ونقل النووي عن الْمَازِرِيُّ قال:" يَجِب أَنْ يُعْتَقَد فِي هَذَا الْخَبَر وَمَا فِي مَعْنَاهُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قُرْآنًا ثُمَّ نُسِخَ , وَلَمْ يُعْلَم مَنْ خَالَفَ النَّسْخ فَبَقِيَ عَلَى النَّسْخ , قَالَ: وَلَعَلَّ هَذَا وَقَعَ مِنْ بَعْضهمْ قَبْل أَنْ يَبْلُغهُمْ مُصْحَف عُثْمَان الْمُجْمَع عَلَيْهِ , الْمَحْذُوف مِنْهُ كُلّ مَنْسُوخ , وَأَمَّا بَعْد ظُهُور مُصْحَف عُثْمَان فَلَا يُظَنّ بِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ خَالَفَ فِيهِ , وَأَمَّا اِبْن مَسْعُود فَرُوِيَتْ عَنْهُ رِوَايَات كَثِيرَة مِنْهَا مَا لَيْسَ بِثَابِتٍ عِنْد أَهْل النَّقْل , وَمَا ثَبَتَ مِنْهَا مُخَالِفًا لِمَا قُلْنَاهُ فَهُوَ مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَكْتُب فِي مُصْحَفه بَعْض الْأَحْكَام وَالتَّفَاسِير مِمَّا يَعْتَقِد أَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنٍ , وَكَانَ لَا يَعْتَقِد تَحْرِيم ذَلِكَ , وَكَانَ يَرَاهُ كَصَحِيفَةٍ يَثْبُت فِيهَا مَا يَشَاء , وَكَانَ رَأْي عُثْمَان وَالْجَمَاعَة مَنْع ذَلِكَ لِئَلَّا يَتَطَاوَل الزَّمَان وَيَظُنّ ذَلِكَ قُرْآنًا ".

والذي يظهر أنه إن سلم نسخ تلاوة ماثبت عنهم مما هو خارج عن المصحف العثماني؛ وإلا فإن الحديث المذكور:" من أحب أن يقرأ القرآن غضا .. " يقيد أو يخصص بما لم يخالف المصحف العثماني، والدليل إجماع الأمة وتلقيها له – على القول بتخصيص النص بالإجماع - إضافة إلى أنه من سنة الخلفاء الراشدين، وهي معتبرة بالنص، والله أعلم.

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[10 Dec 2003, 09:13 م]ـ

أخي الكريم الشيخ / أحمد بن عبد العزيز القصير

جزاك الله خير الجزاء وأوفاه، على ماأتحفتنا به من هذه الفائدة، وأشاركك الرأي فيما ذكرت من أهمية بحث المسألة.

ولعلي أنقل هذا الموضوع إلى زاوية أخينا الشيخ / أحمد البريدي: (موضوعات مقترحة للرسائل الجامعية) إن لم تكن ذكرت، ولكني أستشير إخواني المتخصصين عن مدى صلاحية الموضوع - من حيث الكمية - لرسالة علمية.

وبالنسبة لرسالة الماجستير التي أشرت إليها؛ هل قام الباحث بجمع وحصر تلك القراءات؟

أشكرك مرة أخرى، والسلام عليكم

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[10 Dec 2003, 11:18 م]ـ

ذكر الدكتور عمر بازمول أن هذا الموضوع يتحمل رسالة ماجستير دون الدكتوراه، وأما رسالة الماجستير التي ذكرتها فهي عبارة عن دراسة نظرية للموضوع وحسب، حيث يورد الباحث بعض الأمثلة ويبين أثر الاختلاف في حجيتها على تغير الحكم والمعنى، وعندي أن هذه الرسالة تصلح مقدمة للموضوع الذي أنت بصدده وهو جمع جميع القراءات وستكون الرسالتان مكملتين لبعضهما.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[12 Dec 2003, 12:02 م]ـ

الا يرى اخي ابو مجاهد، ان الأحاديث بقراءآت الصحابة الشاذة (ان صحت!) هو من العلوم التي لا فائدة منها، وذلك ربطا مع موضوعه (ما لا فائدة فيه من مسائل التفسير وعلوم القرآن [دعوة للمشاركة])؟

وان هذا يطرح سؤالا كبيرا عن مثل هذه الأحاديث وان وجدت في الصحاح!

اضافة الى السؤال الذي لا اراه انتهى عن النسخ في القرآن؟؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Dec 2003, 01:59 م]ـ

الأخ خالد عبدالرحمن

اقرأ كلام أبي عبيد القاسم بن سلام الذي نقلت جزءاً منه أعلاه، وافتح الرابط الذي أحلت عليه في مشاركة أخرى

وسيتضح لك الجواب إن كان قصدك من السؤال الاستفهام.

وإن كان غرضك شيئاً آخر فبينه وفقك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير