2ـ لم يكن نقاشا علميا يستفيد منه القاري والمشارك بقدر ماكان تقاذفا بالاقوال وتخرصابا لظنون (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم).
3ـ انزلاق البعض من حيث يشعر أولايشعر في عصبية مقيته. وجاهلية ممقوته. وقومية منتنه. وترديد لعبارات تلقفوها عن قوميين مأفونين.
4ـ تطاول البعض على بعض الائمة كابن العربي، وابن ابي النجود، وحفص الاسدي رحمهم الله جميعا.
لاشئ يعدل السلامه. أما أن يتعرض لأمام عرفته الدنيا كلها ثم نسكت، فلا ولا كرامه
عاصم أبن ابي النجود:
الامام الكبير مقرئ الدنيا أبو بكر الاسدي مولاهم الكوفي. قال عبد الله ابن الامام احمد سألت أبي عن عاصم بن بهدله فقال: رجل صالح خير (ثقه)، وثقه أحمد، والعجلي، ويعقوب بن ابي سفيان، وأبو زرعه، وابن حبان، وابن سعد، وأبن معين. قال ابن شاهين: قال ابن معين: ثقة لابأس به من نظراء الاعمش، وقال البزار: لانعلم أحدا ترك حديثه، بل خرج له في الصحيحين كمافي التقريب مقرونا والذي عند مسلم هو حديث ابي بن كعب في ليلة القدر.
فمتى اتفق الحفاظ على أنه مجروح في حفظه وضبطه؟! أما العداله فالقدح فيه من جهتها قدح في الامة كافة فضلا عن كتاب الله تعالى ... ويكفي في الرد على هذه المقالة التأمل في لوازمها.
والرجل رحمه الله مع أنه ليس من أهل الحديث المعنيين بحمله وضبطه ونقله إلا أنه كانت له مكانة عالية في هذا الفن. لكن لاتصل الى مرتبة بعض أقرانه ممن تصدى لهذا العلم اذ علم الحديث علم لايقبل معه غيره، فكان من هذا الباب أن نزلت مرتبة اسناد مايرويه عن غيره ممن تصدى وتصدرلعلم الحديث.فكان له بعض الاوهام التي لاتقدح في حديثه كله رحمه الله.
وهذا احد المبرزين في زماننا ومن اعلمهم بعلم الرجال واشدهم نقدا المحدث الكبير السعد. يصحح حديثه ولكن على تفصيل:
1ـ فماكان يرويه عن أبي وائل (وشخص آخر نسيته أنا) فهذا من اعلى حديثه
2ـ مارواه عن غيرهما ولم يكن عن أبي صالح فكذلك لكنه دون الاول
3 ـ مارواه عن أبي صالح فهذا ينظر فيه
فالاصل استقامة حديثه رحمه الله.كما قال
أما حفص أحد الرواة عن عاصم
فكذلك القول فيه الا أن القول كان فيه اغلظ من نقاد الحديث رحمهم الله. وغاية ما يكون أن يكون حديثه ضعيفا. وثقه وكيع وقال الامام احمد: صالح ومرة قال مابه بأس وضعف حديثه ابن المديني وكان اشد الناس فيه قولا ابن معين رحمه الله ـ ولايخفى أنه من المتشددين في نقد الرجال ـ وخرج له النسائي، وعلى كل حال فحديث الرجل عندهم متروك.الا ان الجميع يقرون بإمامته في الاقراء وماتعرضوا لعدالته حاشا وكلا
فكيف يتقول متقول لا يعرف من علم الحديث الااسمه ثم يفتري على علما من اعلام المسلمين.
فالى هنا آمل من اخواني الكرآم ان يتوقف هذا الجد ل، وأن يراقبوا الله فيما ياتون ويذرون، وليت الجميع امتثل لطلب الاخ الشنقيطي وفقه الله، من توقف عن النقاش حول هذه المسألة، الا عن دليل أو اثارة من علم، وترك التخرصات والظنون والتهم الباطله التي سهل قذفها على ائمة أعلام. ومثل هذه المسأله التي طال الحديث عنها
علم لاينفع وجهل لايضر. والله يخلق مايشاء ويختار / والمعصوم من عصمه الله.
وأود أن اختم القول بأننا جميعا أخوة راد ومردود عليه، بيننا رحم العلم نبلها ببلالها، نلتقي هنا لنستفيد ونفيد، وليس أحد بمنأ عن الخطأ والزلل , فالرجوع الى الحق خيرمن التمادي في الباطل، والله يغفر لناجميعا ويوفقنا الى اغتنام ساعات أعمارنا في علم نافع أو عمل صالح.
اليس من الخسران أن لياليا ... تمر بلا نفع وتحسب من عمري
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Jan 2004, 01:23 م]ـ
جزاك الله خيرًا ابن الشجري، وإني لأثني على قولك، وأرجو من الإخوة الكرام أن يكون النقاش علميًا هادفًا، وأن نبتعد معًا عن الجدل العقيم الذي لا ينفع، بل هو مما يصيب بالحزازات، ويخرج بالمسلم عن المحبة والألفة، ولقد طرح الأخ الفاضل مشرف هذا الملتقى عبد الرحمن الشهري تنبيهًا حول أهداف الملتقى ـ كما طرحه وغيرهكذلك ـ، وقد نصوا على أن يكون المراد من هذا الملتقى الإفادة والنفع، فكم أرجو أن نلتزم بهذا، وان لا يفسد النقاش ما بيننا من المحبة والاحترام، والمسلم أخو المسلم.
ـ[الشيخ أبو أحمد]ــــــــ[16 Jan 2004, 01:13 ص]ـ
إنما "استنجدنا" بإخواننا العلماء على مقولة القائل إياه "الامين" إذ ظننا أنه يقول ببينة أو بأثرة علم, حتى إذا أجابوا, تبين أنه مسيء متطاول ليس إلا!.
فجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 Jan 2004, 12:29 م]ـ
العضو ابن الشجري
أنا الآن ذاهب للحج لذلك لن أستطيع المشاركة في هذا الموضوع
عموماً فلم يتفرد إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين -رحمه الله- بجرح عدالة حفص. وشاركه عدد من النقاد مثل الإمام النسائي وعبد الرحمن بن يوسُف والإمام أبو حاتم الرازي وأمير المؤمنين البخاري
أما الإمام عاصم بن أبي النجود فلا خلاف في صدقه وفضله، ولم يختلف فيه. وكان رجلاً صالحاً. لكن السبب في عدم انتشار قراءته كثيراً عند المتقدمين (مع اطلاعهم عليها) شرحه ابن مجاهد بقوله: «وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم. لأن أضبط من أخذ عن عاصم: أبو بكر بن عياش –فيما يقال– لأنه تعلمها منه تعلماً خمساً خمساً. وكان أهل الكوفة لا يأتمّون في قراءة عاصم بأَحَدٍ ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش. وكان أبو بكر لا يكاد يُمَكِّن من نفسه من أرادها منه، فقلَّتْ بالكوفة من أجل ذلك، وعَزَّ من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات».
¥