ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Jun 2005, 11:00 ص]ـ
شيخنا الفاضل الدكتور غانم قدوري الحمد جزاكم الله خيرا ونفع بكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30415&highlight=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE%ED
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Jun 2005, 11:31 ص]ـ
ذكرتم - وفقكم الله ونفع بكم
(
وطباعة المصاحف برواية حفص عن عاصم كانت تعكس واقع الحال في بلدان المشرق الإسلامي، فلولا انتشار هذه القراءة في هذه البلدان لما أقبل الناشرون على طبع المصاحف بهذه الرواية، لكن الطباعة في الوقت نفسه أسهمت في التمكين لها، وساعدت على دخولها في بقاع جديدة من أرض الإسلام.) (
ولكن كانت هناك محاولات لفرض قراءة حفص
انظر على سبيل المثال
ما كتبه الأستاذ لبيب السعيد حول هذا الأمر ومحاولته -جزاه الله خيرا - منع الناس من فرض راوية حفص
وكذا انظر ما كتب حول جهود طباعة المصاحف برواية الدوري في السودان
ثم الا ترون شيخنا - حفظكم الله - أن كل هذا يدل على انتشار ذلك في عصر الدولة العثمانية
بدليل انه في عصر ابن الجزري كانت القراءة المنتشرة في الحجاز والشام ومصر واليمن قراءة أبي عمر
(انظر نص ابن الجزري الذي نقله شيخنا المقرىء السلمي - حفظه الله
ونقلكم النفيس عن أبي حيان - رحمه الله
يدل على ان قراءة عاصم كان لها انتشار في العراق
وابن الجزري وابوحيان في عصر واحد
فمتى حصل التغير في الحجاز والشام ومصر واليمن
ثم متى حصل التغير في العراق
اذ أن القراءة الغالبة في العراق كانت قراءة أبي عمرو
وانظر المصاحف القديمة
انظر على سبيل المثال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29865&highlight=%C7%E1%C8%E6%C7%C8
وفيه قول شيخنا السلمي - وفقه الله -
(وقد حملت المصحف الشريف واستمتعت بالنظر إليه ومطالعة جمال خطه وللفائدة فقد وجدت أن المصحف مكتوب وفق رواية الدوري عن أبي عمرو وهي الرواية التي كانت سائدة في معظم أرجاء العالم الإسلامي حتى القرن العاشر الهجري))
بالاضافة الى نص ابن الجزري
وأما قولكم - حفظكم الله -
(وقد يكون للطباعة شأن في التمكين لرواية حفص (
كما ترون - حفظكم الله - انتشار قراءة عاصم في هذه الدول قبل ظهور الطباعة
تأثير طباعة المصاحف برواية حفص هي على المناطق التي احتفظت بالقراءات الأخرى
مثل تونس و المغرب وليبيا والجزائر والسودان ونيجيريا ... الخ
ومع هذا فإن أهل نيجيريا رفضوا قبول المصحف المطبوع بقراءة حفص وارسلوا نسخة من مصحفهم
وطلبوا من الأزهر أن يطعبوا مثل هذا المصحف
وأنهم لن يغيروا القراءة المتواترة عندهم
ذكر ذلك غير واحد
فالطباعة أمرها كما ترون متأخر على انتشار قراءة عاصم في الشام والحجاز ومصر
وتونس وجدت بها مصاحف على قراءة حفص بل وطبعت مصاحف برواية حفص
ومع هذا تمسك سكان تونس بقراءة أهل المدينة
(وأحسب أن تتبع المصاحف المخطوطة، وتحديد القراءات التي ضُبطت بها، والتاريخ الذي كتبت فيه، يمكن أن يرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية زماناً ومكاناً، لأن نَسْخَ المصاحف على قراءة معينة يعني وجود من يقرأ بها في الحقبة التي كتبت فيها، والمكان الذي نسخت فيه)
)
وهذا وان كان قد يستدل به ولكن كما ترون لايمكن الاعتماد عليه فقد ذكرت لكم مثال قريب
وهو وجود مصاحف برواية حفص في تونس
ثم قد نجد مصاحف في العراق على سبيل المثال
بقراءة ابي عمر وهذا لايلزم منه بالضرورة ان القراءة المنتشرة في تلك الحقبة بين العامة هي قراءة ابي عمرو
لأننا قد نجد مصاحف في العراق في نفس الفترة بقراءة أخرى
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Jun 2005, 01:03 م]ـ
وقولكم - حفظكم الله ونفع بكم
(فأقدم مصحف طبع في مدينة هامبورك بألمانيا سنة 1694 م (=1106هـ تقريباً) كان مضبوطاً برواية حفص عن عاصم (
هذا مرده الى ان القراءة المنتشرة في تركيا والشام ومصر والحجاز في تلك الفترة هي قراءة عاصم برواية حفص
فمن المتوقع جدا أن يطبعوا المصحف برواية حفص لان المركز السياسي لبلاد المسلمين تركيا والمركز الثقافي مصر
والقراءة المنتشرة في تركيا ومصر في تلك الفترة قراءة عاصم والمصحف المتدوال بين العامة المصحف المكتوب بقراءة عاصم
وهذا التاريخ (1106 في بداية القرن الثاني عشر الهجري
فمن 923 وحتى 1106
هناك 183 سنة
وهذه الفترة كافية لانتشار قراءة عاصم في الحجاز ومصر والشام
قال شيخنا االسلمي - وفقه الله
(وقد اطلعت على كتب تجويد لعلماء يمنيين مؤلفة في حدود سنة 1370 هـ على وفق رواية الدوري وفيها أنها الرواية المقروء بها في حضرموت وأنحاء كثيرة من اليمن حتى ذلك الوقت)
)
السؤال
ماذا عن الديار التي لم تخضع للدولة العثمانية
مثال الهند والصين وبلاد المسلمين في بلاد ماوراء النهر
في تركستان الشرقية والغربية
واندونيسيا
ماهو سبب انتشار قراءة عاصم في هذه الديار
ماهو
هل هو التأثير الثقافي للعثمانيين على هذه الدول
؟
أم ان قراءة عاصم كانت منتشرة عندهم قبل الدولة العثمانية وانها كانت هي قراءة العامة
وحتى ان قلنا ذلك فمتى اختاروا قراءة عاصم وبرواية حفص عنه
----
مثال ا اندونيسيا وجنوب الهند والجزر هولاء كانوا يخضعون لتأثير حضرمي
فهم شافعية كما ترون فاذا كانت القراءة المنتشرة في حضرموت هي قراءة ابي عمرو
فلا شك أن هذه المناطق كانت تتبع حضرموت (ثقافيا (
فمتى بدأ التغير في هذه المناطق
هل بعد انتشار الطباعة
محل بحث
اما مناطق تركستان والهند فكانت تخضع لحكم المغول ومن تبعهم وقد كانوا من الحنفية
فلا يستغرب منهم تقديم قراءة عاصم
ونحن هنا لانقول أن المذهب الفقهي = السبب الرئيسي في انتشار القراءة
ولكن للمذهب دور في الاختيار والترجيح والقبول
¥