وكذلك لو رجعت إلى الياقونة لغلام ثعلب وهو متقدم جدا تبين لك بعض أثر هذا الموضوع وذلك اقتصاره أحيانا على قراءة واحدة مما تفرد به بعض القراء عن السبعة وكذلك بتقديم تفسير بعض القراءات على الأخرى والتقديم له معنى
ويظهر هذا جليا عند المفسرين الذين لا يعتنون بالقراءات، فأعتقد أن مثل هذا المؤشر يحتاج إلى نظر من إخواننا المفسرين وقد كنت قيدت يعض هذا في بعض كتب التفسير ولعل الله أن ييسر نقله
المقرئ
والكلام يحتاج إلى بسط ولعل الله ييسر ذلك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 11:34 ص]ـ
ماذكره شيخنا المقرىء حول تتبع كتب التفاسير حسن ولكن المشكلة أن الطباعة أفسدت كل شيء
فهم يكتبون الآية حسب قراءة حفص
والتفسير في واد والمكتوب شيء آخر
بل أعظم من ذلك
يقول المفسر وقرأ الحسن الشياطون فتجده الشياطين
ونحو ذلك
وقد أشار الى ذلك جمع من العلماء
منهم الشيخ مساعد الطيار كما في كلامه حول تفسير الطبري
وقد تتبعنا بعض التفاسير فوجدنا عجبا
المفسر يفسر معنى والمكتوب بخلاف ذلك
نجده حتى في الوجيز للواحدي
ويظهر لي ان الواحدي اعتمد على قراءة أبي عمرو وانها الراوية التي كانت منتشرة في المشرق
وقد ذكرت ان الزمخشري اعتمد على قراءة أبي عمرو
الشاهد أنك تجد (نشرا) (بشرا) المفسر يفسر تفسير ونجد المكتوب بخلاف ذلك تماما
ولكنا نجد أن رواية حفص عن عاصم كانت منتشرة في بلاد الروم
نجد ذلك في تفسير أبي السعود وهو واضح جلي لايحتاج الى ضرب أمثلة للتأكيد على ذلك
فما ذكره الشيخ الضباع محل بحث
حتى وان كان كلامه حول مصر
نرجع الى موضوعنا نجد في ترجمة بعضهم في سنة 923
في ترجمة عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر (العيدورس كما في النور السافر
(وكان يقرأ لأبي عمرو ونافع ويقرأ لعاصم برواية حفص
)
وهذا النص قد نخرج منه بفائدة جليلة
بيان ذلك
أننا نجد في عصرنا أن قراءة أبي عمرو منتشرة في بلدان وقراءة نافع في بلاد أخرى
وقراءة عاصم برواية حفص في أغلب البلدان
فهي الروايات التي ظلت منتشرة ويقرأ بها العامة
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 11:38 ص]ـ
وهذا رابط موضوع الدكتور مساعد - حفظه الله - الذي أشرت إليه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=3975#post3975
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 11:56 ص]ـ
ومما يدل على عدم انتشار رواية حفص عند كثير ممن هم في طبقة الطبري
قول النحاس - رحمه الله
: وحكى محمد بن الجهم عن الفراء قال: قرأ عاصم والأعمش {وليبدلنهم} مشددة وهذا غلط على عاصم وقد ذكر بعده غلطا أشد منه وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف
)
وأنت إذا تأملت هذا عرفت أن رواية حفص لم تكن مشهورة منتشرة عند النحاس
وإلا لم يعترض بهذا الاعتراض ولاعتذر لقول الفراء بأنه اراد رواية دون رواية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 12:00 م]ـ
بل أننا نجد القرطبي أحيانا لايشير الى خلاف حفص وهذا يدل على أنها لم تكن رواية منتشرة مشهورة بين العامة في عصر القرطبي
والقرطبي في مصر
مع أن القرطبي في عصر قد دونت الكتب وهو ينقل من كتب هذا الفن ورواية حفص منتشرة بين القراءة في بلده الاصلي أو في مصر
وهو يعرف ذلك
ولكنها لم تكن منتشرة بين العامة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 12:05 م]ـ
وللفائدة
فهذا تصحيف وقفت عليه في تفسير القرطبي في أكثر من نسخة علما بأني لم أتتبع النسخ
(في القرطبي
قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم} نهى المؤمنين أي يتناجوا فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال: {يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم} أي تساررتم {فلا تتناجوا} هذه قراءة العامة وقرأ يحيى بن وثاب و عاصم و رويس عن يعقوب فلا تنتجوا من الانتجاء
انتهى
قوله عاصم تصحيف
صوابه حمزة
واحتمال وقوع التصحيف في مثل هذا الحرف وارد
يصعب علي شرحه
لان حمزة لو رسم بطريقة معينة - على طريقة المتقدمين
فقد يقع البعض في خطأ فيظن حمزة = عاصم
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Aug 2005, 12:11 م]ـ
إلا أن الرواية المنتشرة بالعراق الى عصر متأخر هي رواية أبي بكر بن عياش عن عاصم
-كما تجده في نقول الشيخ الفاضل غانم الحمد - وفقه الله -
لا رواية حفص
نجد في ترجمة بعض العلماء المتأخرين
وقد توفي سنة 755
¥