تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أكرر التحذير من التعجل فى إصدار أحكام فقهية قبل التأكد من صحتها، والله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون} النخل:

116 [ url]

وبالله التوفيق

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 Nov 2009, 01:57 ص]ـ

الحمد لله أصدق القائلين وأصلي وأسلم على رسول الله أنصح المعلمين -الصادق المصدوق-

أما بعد

جاء في الأثر عن ابن عمر رضي الله عنه أن رجلا عطس إلى جنبه فقال (الحمد لله والسلام على رسول الله) قال ابن عمر وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم، علمنا أن نقول: (الحمد لله على كل حال).

[رواه الترمذي في سننه 2738 وحسنه الألباني في صحيح السنن باختصار السند]

وأنا أقول: الله الصادق، وهو خير الصادقين، ومن أصدق من الله حديثا، ومن أصدق من الله قيلا، وأقول صدق الله،

ولكن، لم يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول بعد الانتهاء من تلاوة القرآن أو سماعه "صدق الله العظيم"، ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم، كان يعلم الصحابة الكرام القرآن وكان يقرؤه عليهم، بل ويقرؤه عليهم على المنبر جهارا مسموعا، ومع ذلك لم ينقل أحد من الصحابة أنه كان يختم قراءته بقوله "صدق الله العظيم" ولا أمر به، ولا رغّب فيه،

بل وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن الكريم، فاستفتح سورة النساء، حتى بلغ قوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال:"حسبك"

فالسنة عند الانتهاء من قراءة القرآن هو عدم الالتزام بذكر معين

ومن التزم بقول "صدق الله العظيم" عند الانتهاء من تلاوة القرآن أو سماعه نقول له: وأنا أقول صدق الله العظيم، ولكن ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن لا نلتزم بذكر ولا دعاء بعد الانتهاء من قراءة القرآن الحكيم،

فعلمنا بذلك، أنه ليس من آداب تلاوة القرآن قول صدق الله العظيم عند الانتهاء من سماعه أو قراءته، بل هو مخالف للأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه زيادة في الدين والله يقول (اليوم أكملت لكم دينكم) قال الإمام مالك رحمه الله: (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - خان الرسالة، لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوله).

وكثير من العامة بل وطلبة العلم يعتقدونها من فعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأمره، والكثير الكثيريعتقدونها لا من آداب التلاوة، بل من واجباتها!، وآخرون -وهي طامة كبرى- يعتقدونها آية من القرآن، ذلك لاشتهارها بين القراء، والتزامهم بها، وأمرهم بقولها، وإنكارهم على من تركها، وتقديمهم من يتلوها، وإبعادهم من يسقطها، وسكوت بعض العلماء عن بيان حكمها، وتساهلهم فيها، وردهم على من ينكرها ويبين حقيقة أمرها وحدوثها،

وكم هو عجبي حين أسمع بعض قرائنا إذا سئل عنها في الفضائيات أو في الفتاوى يقول أن قولها وتركها جائز! كيف ذلك والصحابة والتابعون وأتباعهم لم يعرفوها؟!

أين النصح؟

أين بيان الحق؟

أين الصدق؟

على الأقل، انصح أخاك بتركه

على الأقل، إذا سئلت، قل ليس هذا من آداب تلاوة القرآن ولا سننه،

وعلى الأقل، لا تنكر على من ينكر ذلك على غيره

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Nov 2009, 02:11 ص]ـ

وكم هو عجبي حين أسمع بعض قرائنا إذا سئل عنها في الفضائيات أو في الفتاوى يقول أن قولها وتركها جائز! كيف ذلك والصحابة والتابعون وأتباعهم لم يعرفوها؟!

السلام عليكم

الشيخ الفاضل حكيم بن منصور

أود أن أخبرك بأن اللجنة الدائمة أجازت قولها بين الفيئة والفيئة، ونهت عن الاستمرار والدوام فقط. فمن أين لهم ذلك؟؟؟؟؟

نقل الأئمة القدامي جوازها مثل القرطبي والحكيم الترمذي ـ كما هو أعلاه ـ، هل أتيت لنا بنهي صريح عن التصديق في الختم من أقوال القدامي؟؟

أجبني عن السؤالين قبل الحديث في المسألة؟؟

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير