ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 Nov 2009, 05:53 م]ـ
ترتيب أحكام على مقدمات لا تؤدي إليها.
مع قفزات واسعة الخطى.
والمحصلة: بدع القراء
وأخطاء المصلين
ونحو ذلك مما شاع في عناوين كتب كثيرة في هذه الأزمنة!
لو تفضلتم بالبيان والتوضيح، أين هي النتائج التي بنيت على غير مقدماتها، مع العلم أن هذه المقدمات -إذا صحت- كافية للوصول إلى تلك النتائج، وهذه طريقة العلماء، فقد جاء عن الزبير بن بكار رحمه الله قال: سمعت مالك بن أنس ـ وأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله من أين أحرم؟ ـ قال: من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد. فقال لا تفعل. قال: فإني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر. قال: لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة. فقال: واي فتنة هذه؟ إنما هي أميال أزيدها، قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إني سمعت الله يقول: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم". وهذا الأثر عن الإمام مالك ذكره الإمام الشاطبي الأصولي ضمن فتواه السابقة الذكر ليبين طريقة العلماء في ذكر النتائج مع مقدماتها.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[15 Nov 2009, 07:07 م]ـ
قال: وذات يوم حضر الشيخ محمد الأمين الجكني - صاحب أضواء البيان - الدرس، وكان بقرب والدي، فلما انتهى - القارئ الأب - من القراءة لم يقل " صدق الله العظيم ".
فقال له الشيخ الأمين:
لماذا لم تقل صدق الله العظيم؟
فقال القارئ الأب: منعني الشيخ ابن باز عن قولها.
فقال الشيخ الأمين موجهاً السؤال للشيخ ابن باز: مادليل المنع عندك؟
فقال الشيخ ابن باز: لم يرد فيها دليل؟
فقال الشيخ الأمين: وقوله تعالى " قل صدق الله "؟؟
فقال الشيخ ابن باز: هذا عام، ومسألتنا خاصة؟
فقال الشيخ الأمين: هذا عليك، العام يبقى على عمومه حتى يأتي ما يخصصه، ولا مخصص هنا.
قال شيخنا القارئ: فسلّم الشيخ ابن باز للشيخ.
هذه القصة سمعتها بأذني ومعي المشايخ المذكورون سابقاً.
إذن لو التزم القارئ بعد تلاوته أن يقول: (سبحان ربي) بعد التلاوة لكان جائزا مشروعا لدخوله تحت قوله تعالى (قل سبحان ربي) فهل يقول بهذا عالم أو يسلم به عالم؟
أنا لا أطعن في الشيخين الفاضلين ابن باز والأمين رحمهما الله ولكني أجزم أن في القصة وهما من ناقلها مع احترامنا له لأن صوابها أن الأمين هو الذي سلم لابن باز , وإنما قلب الأمر على راوي القصة ربما لبعد العهد والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Nov 2009, 09:42 م]ـ
الشيخ حكيم بن منصور
زادك الله حرصا على الحق
قد قلتُ إنك واسع الخطو، وكثرة استشهادك بقول إمام دار الهجرة لن يكون فيصلا ولا قاطعا في المسألة.
فكم من مسألة خالفه فيه الأئمة، والأمر يسير.
الإمام مالك لم ير أحدا يصوم ستة أيام من شوال، فنصَّ في الموطأ على كراهة صيامها.
فعلى قوله؛ صيام ستة أيام من شوال بدعة مذمومة ويُخشى على مرتكبها الفتنة! لكن الأمر في حقيقته ليس كذلك.
والإمام مالك لم ير أحدا يجهر بالبسملة.
ولا يرى سجود التلاوة في المفصل.
وغيره يخالفه
فكان ماذا؟!
أذكر أن في زاد المعاد تحقيقًا بديعًا لمسألة القنوت في الصبح، خلاصته: إذا قنت فحسن وإن لم يقنت فحسن، والأحب أن لا يقنت.
((لن يشاد الدين أحد إلا غلبه)).
أنا لا أدعو إلى قول: صدق الله العظيم.
لكني لن أتأفف كلما سمعت قارئا قرأ فختم قراءته بها.
ولا أظنني حينئذ تركت النهي عن المنكر، هذا كل ما في الأمر.
أما القائلون ببدعية هذه الجملة الطيبة فأدعوهم إلى تجييش الجيوش لإزالة هذا المنكر.
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Nov 2009, 10:30 م]ـ
أولاً: العجب ممن شم رائحة الأصول ويستدل على كلامه بكلام في كتب من كتب " الفتاوى"؟؟ وهذا عند المالكية فيه ما فيه؟؟؟؟؟
أما:
لو التزم القارئ بعد تلاوته أن يقول: (سبحان ربي) بعد التلاوة لكان جائزا مشروعا لدخوله تحت قوله تعالى (قل سبحان ربي) فهل يقول بهذا عالم أو يسلم به عالم؟
القضية ليست قضية " لو " كان كذا أو " لعل" كذا فيكون كذا وكذا؟؟؟؟
القضية أسهل مما تتصور: لو طرأ حكم ما، فعلى العلماء أن ينظروا إليه بمنظار الشرع بأن يحددوا تحت أي حكم يدخل: التحريم أم الجواز أم الكراهة أم الندب .... الخ
وباختلاف الموقع الذي يتم من خلاله النظربينهم يأتي الحكم، وإلا لماذا وكيف اختلفوا والنصوص واحدة؟؟؟
أما القول:
ولكني أجزم أن في القصة وهما من ناقلها مع احترامنا له
إن كان المراد ب " ناقلها " هو كاتب هذه الحروف فثق تماماً - وكفى بالله شهيداً- أنه لم " يهم " ولم " يحرف، بل نقل القصة كما سمعها من قائلها، والحمدلله كل المشايخ المذكورة أسماؤهم موجودون فيمكنك سؤالهم، بل ويمكنك التأكد ممن أخبر بها وهو حاضر لها، أعني شيخنا القارئ حفظه الله.
وأما:
لأن صوابها أن الأمين هو الذي سلم لابن باز , وإنما قلب الأمر على راوي القصة ربما لبعد العهد
هذا كلام أملته العاطفة وحب الشيخ ابن باز والاعتقاد فيه، وكأنك حاضر للقصة؟؟
وبما أنك قلت " بعد العهد " فهو عليك لا لك، وبيان ذلك:القصة المشار إليها كانت قبل ما يزيد على أربعين سنة، والشيخ ابن باز بل وكبارشيوخه رحمهم الله في ذلك الوقت هم تلاميذ الشخ الأمين؛ سواء رضيت بذلك أم أبيت،- والتاريخ لا تشوشه العواطف إلا عاطفة من لايتقي الله - ولو كان رد القصة بكلام علمي لكتبنا كلاماً علمياً، أما وهو عاطفة في عاطفة فهذا لايعجز عنه النساء فضلاً الرجال.
والسلام ختام.
¥