تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإخوة ليس عندهم تعريف للبدعة، ولذا ستجدهم يذهبون يمنة ويسرة لن تجد لهم دليلا سوي التمسك بأنه ليس فيه نص في عهد النبوة، وكأن كل عبادة تحتاج لنص!

الأمر كما تظن، فليس كل مالم يرد عن النبي نحكم بعدم جوازه.

فزيادة عدد الركعات في صلاة القيام إلي إحدي وعشرين ركعة والبعض زاد لأكثر من ذلك لا نحكم ببدعيتها لكونها لم ترد عن النبي. ولا شك أن الصلاة عبادة.

فالبدعة يا أخي هي التي تضاد السنة أما هذه الزيادة فمن باب الثناء علي الله هذا مع ما أنقله لك من كلام الأئمة

وإليك بعض نصوص أئمتنا في التصديق عند الختم:

قال العلامة ابن الجزري في النشر: ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، وهذا تنزيل من رب العالمين ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وبعضهم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له - إلى آخره - أو بما في نحو ذلك من التنزيه وبعضهم (بالحمد لله رب العالمين) لقوله صلى الله عليه وسلم "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجزم" ورواه أبو داود وابن حبان في صحيحة (ولا حرج) في ذلك فكل ما كان في معنى التنزيه فهو ثناء. وفي الطبراني الأوسط عن علي رضي الله عنه: كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد، وإسناده جيد. وفي الترمذي عن عمر رضي الله عنه: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)) ا. هـ2/ 508

قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ( ... ولهذا يقول شيخ الاسلام في ختمه للقرآن الختم المشهور النسبة إليه يقول في أوله يقول (صدق الله العظيم المتوحد في الجلال بكمال الجمال تعظيما وتكبيرا الذي نزل الفرقان على عبده) إلى آخره، هنا قال (متوحد في الجلال بكمال الجمال) وذلك أن أسماء الله جل وعلا منها جلال ومنها جمال.) ا. هللإمام أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي

والمسمى بـ ((إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل)) شرحها فضيلة الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

وشيخ الإسلام قالها عند الختم

قال الإمام النيسابوري: (( ... ولا سيما إذا فعل بعد أن يرى أمارات الغضب وعلامات العذاب {فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده، وخسر هنالك الكافرون} [غافر: 85]. صدق الله العظيم.))

ففي أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي:: ((قَوْلُهُ: فَإِنْ نَطَقَ فِيهَا بِحَرْفَيْنِ إلَخْ) لَوْ قَصَدَ أَنْ يَأْتِيَ فِي صَلَاتِهِ بِكَلَامٍ مُبْطِلٍ لَهَا ثُمَّ نَطَقَ مِنْهُ بِحَرْفٍ وَلَوْ غَيْرَ مُفْهِمٍ بَطَلَتْ وَسُئِلَ ابْنُ الْعِرَاقِيِّ عَنْ مُصَلٍّ قَالَ بَعْدَ قِرَاءَةِ إمَامِهِ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ هَلْ يَجُوزُ لَهُ ذَلِكَ وَلَا تَبْطُلُ صَلَاتُهُ فَأَجَابَ بِأَنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ وَلَا تَبْطُلُ بِهِ الصَّلَاةُ؛ لِأَنَّهُ ذِكْرٌ لَيْسَ فِيهِ خِطَابُ آدَمِيٍّ.))

ومن هذا النقل يتبين أن هذا القول من باب الذكر والثناء علي الله بعد ختم القراءة، والاستدلال عندهم من هذا الباب ولذا كانوا يقولونها في الاستشهاد وبعد الختم وسبق قول ابن الجزري (((ولا حرج) في ذلك فكل ما كان في معنى التنزيه فهو ثناء.)) ا. هـ .. والله أعلم

والسلام عليكم

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 Nov 2009, 01:07 ص]ـ

الدكتور/ محمد بلتاجي حسن - رحمه الله - أستاذ الشريعة وعميد دار العلوم الأسبق درس لنا مناهج التفسير، من تفسير بالمأثور إلى تفسير بالرأي إلى تفسير لغوي ....

وكان في معنى ما قاله - رحمه الله -: إن الأمر ليس اختلافا في معرفتهم بالتفسير، بل هو اختلاف في طرائق التفكير.

فيمكن أن تكون المعطيات لعالِمَين متفقة، لكن كل واحد منهما يسلك حسب طريقته في التفكير سبيلا غير الآخر.

هناك عشرات الكتيبات والمطويات الآن معنونة بـ "أخطاء المصلين" ومما يتناقلونه خطأ مسح الوجه بعد الدعاء، وينقلون مقولة الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله بأن من يفعل ذلك: جاهل .... هذا هو توجههم وطريقتهم.

وهناك الإمام ابن الجزري في النشر ينازعه في ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير