وكذلك الإمام النووي، الذي يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
لو كانت مقولة العز بن عبد السلام قاطعة في المسألة، فإن ما نازع فيه ابن الجزري وغيره هو دفاع عن الجهل.
المعطيات واحدة ...
فالكل يعرف تخريج أحاديث المسح، ويعرف أن فيها مقالا.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[17 Nov 2009, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم
يا شيخ ما تقوله قد يكون صحيحا إن لم يكن هناك نقل من السلف في استحباب "صدق الله العظيم" كما علمت قول القرطبي وغيره.
المقصود بالسلف هم العلماء الذي كانوا في القرون المفضلة الأولى،: الصحابة والتابعون وأتباع التابعين، ففي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والقرطبي رحمه الله والحكيم الترمذي رحمه الله ليسا من أهل القرون الثلاثة المفضلة.
ثم إن القرطبي لم يقل: يستحب أن نقول "صدق الله العظيم" بعد الانتهاء من القراءة أو سماعها، (وهذه هي المسألة الذتي نتباحث فيها) بل الذي ذكره في مقدمة تفسيره هو نقل عن الحكيم الترمذي في نوادر الأصول أنه قال: (ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق فيقول: صدقت ربنا وبلغت رسلك ونحن على ذلك من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط ثم يدعو بدعوات) فلا أدري من يقول بهذا كله غيره، هذا أولا،
وثانيا لم يقل "صدق الله العظيم" والكلام هو في تخصيص هذه اللفظة آخر كل قراءة أو سماع،
ثم ثالثا: رجعت إلى كتاب التذكار لأفضل الأذكار للقرطبي وهو كتاب خصصه لأدب التالي وفضل قارئه وفضائل القرآن ونحو ذلك، فلم يذكر فيه "صدق الله العظيم"، مع أنه ذكر الاستعاذة والبسملة والدعاء أثناء القراءة، وغير ذلك، وإنما ذكر تصديق القرآن في آخر الختم من غير تعيين لفظة "صدق الله العظيم"، وفرق بين التصديق آخر كل قراءة، وآخر كل ختمة.، وعلى هذا يحمل ما نقلته لاحقا عن ابن الجزري رحمه الله في النشر، إنما ذكر ذلك عند ختم القرآن الكريم، لا عند كل قراءة. كذلك ابن تيمية إنما هو في ختم القرآن لا عند كل قراءة، مع أن نسبة كتاب ختم القرآن لابن تيمية باطلة غير صحيحة، كما حققه المعتنون بكتبه من أمثال بكر بن عبد الله أبو زيد وعلي الشبل وغيرهما.
فعلى هذا لا يصح نسبة القول باستحباب قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن أو سماعه لا للقرطبي رحمه الله ولا للحكيم الترمذي، فافهم.
والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Nov 2009, 03:34 ص]ـ
السلام عليكم
يا سيدي الفاضل: القرطبي أقر بقول الحكيم الترمذي لأنه نقله دون تعقب، بل قام هو بالتصديق في آخر سورة الأحقاف كما سبق .. فهل بعد ذلك تدعي بأن القرطبي لم يجزه؟؟ وهل يلزمه أن يذكر التصديق في كل كتبه؟؟
قلت: (وإنما ذكر تصديق القرآن في آخر الختم من غير تعيين لفظة "صدق الله العظيم"، وفرق بين التصديق آخر كل قراءة، وآخر كل ختمة.، وعلى هذا يحمل ما نقلته لاحقا عن ابن الجزري رحمه الله في النشر،))
يا سيدي الفاضل: هل هناك دليل علي التصديق في آخر الختم من نصوص القرون الفاضلة؟؟
فإن لم تجد فلم المغايرة بينهما؟؟؟
ثم استحسان الأئمة الأعلام علي جواز هذه الفعلة لخير دليل علي تلقي الأمة لها.
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[17 Nov 2009, 03:59 ص]ـ
الإخوة ليس عندهم تعريف للبدعة، ولذا ستجدهم يذهبون يمنة ويسرة لن تجد لهم دليلا سوي التمسك بأنه ليس فيه نص في عهد النبوة، وكأن كل عبادة تحتاج لنص!
الأمر كما تظن، فليس كل مالم يرد عن النبي نحكم بعدم جوازه.
فزيادة عدد الركعات في صلاة القيام إلي إحدي وعشرين ركعة والبعض زاد لأكثر من ذلك لا نحكم ببدعيتها لكونها لم ترد عن النبي. ولا شك أن الصلاة عبادة.
فالبدعة يا أخي هي التي تضاد السنة أما هذه الزيادة فمن باب الثناء علي الله هذا مع ما أنقله لك من كلام الأئمة
"البدعة هي عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه" هكذا عرفها الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام وشرح تعريفه، وسأنقل إن شاء الله شرحه وتقسيمه للبدعة من حيث أنها فعلية وتركية، وأنها حقيقية وإضافية.
¥