تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إنني كثيرا ما أسمع من يقول: إن (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة , وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: حسبك , ولا يقول: صدق الله العظيم , وسؤالي هو هل قول: صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟ جواب:

اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا: صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له , ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغى ترك ذلك , وأن لا يعتاده لعدم الدليل , وأما قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} (1) فليس في هذا الشأن , وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها , وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن , ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة ; لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.

«ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام» (3)، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية، وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي يا محمد على هؤلاء شهيدا , أي على أمته عليه الصلاة والسلام , ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي: حسبك , والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ: صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر , أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به. اتنهى من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[17 Nov 2009, 07:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أخانا حكيم بن منصور وليس وراء ما ذكرته عن العلماء الأفاضل مع ما تقدم في مشاركاتي من أسئلة لم يجب عنه أحد من إخواننا المخالفين فعسى أن يكون ذلك فيصلا في الاتفاق على بدعيتها , فإذا لم يتفق من يحسبون من أهل القرءان على ما يتعلق بقراءة القرءان بعد هذا النقاش الطويل وهذه الحجج البينة والفتاوى الواضحة فإن الخلل في الأمة إذا لعظيم.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[17 Nov 2009, 10:36 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد؛ فهذا بحث كُنت قد كتبته في "ملتقى أهل الحديث" -حفظ الله القائمين عليه وأعضائه ورواده- بتاريخ 30/ 10 / 1423هـ، ومِن قَبل في كل مِن: "شبكة الفوائد الإسلامية" و"المنتدى العام" بـ "شبكة الفجر".


إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده اللهُ فلا مُضِل الله، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسولُه، (صلى الله عليه وآله وسلم) ...
أما بعدُ ...
فإنَّ أصدق الحديثِ كتابُ اللهِ تعالَى، وأحسنَ الهَدْي هَديُ مُحمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها وكُلَّ مُحدثَةٍ بِدْعَة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة، وكُلَّ ضلالةٍ في النار ...
فمن الأمور المُحدَثَة التي انتشرت انتشارًا هائلا في هذا العَصر؛ بحيثُ لا تكاد تَجِدُ قارِئًا للقُرآن مُعرِضًا عَنها؛ هي التزامُ قولِ (صدق اللهُ العَظيم) بعد الفراغ مِن تلاوة القرآن الكريم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير