تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما مسألتنا فلم أر أحدا من العلماء نص على جوازها، وقد رددت عليك في نسبة القول بمشروعية قول صدق الله العظيم عقب كل تلاوة للقرآن الكريم، إلى الحكيم الترمذي والقرطبي، وابن الجزري وابن تيمية، وأنت إن لم تفرق بين مسألتنا ومسألة الختم فشيء آخر، وإذا أردت نقاش مسألة التصديق بعد ختم القرآن فليكن في صفحة مفردة، لا هنا، حتى لا يتشتت بنا البحث.

ثم قد نبّهتك إلى أن المصنفين في فضائل القرآن وأخلاق حملته، وآداب المعلمين ونحو ذلك من القدامى، لم يذكروا هذا "الأدب" لأنه ليس من آداب قراءة القرآن، ذكروا الطهارة، ذكروا التدبر، ذكروا التغني، ذكروا الاستعاذة والبسملة والدعاء والتسوك والنظر في المصحف وغير ذلك كثير، ولم يتطرقوا لقول صدق الله العظيم عقيب التلاوة، لأنه ليس مشروعا، وذكرت لك منهم الآجري والفريابي وابن الضريس والمستغفري والضياء المقدسي والنووي وأبو عبد الله القرطبي (وهذا إنما ذكر معناه في الختم)، فهل تنبهت؟

طبعا وسأطالع المصنفات المؤلفة في علوم القرآن وأخبرك بما أجد.

نعم وطبعا وأولا: كتب التجويدوالقراءات، هل وجدت عن أحد منهم أنه ذكر قول صدق الله العظيم، عقيب تلاوة القرآن، مع أنهم ذكروا أمورا ليست من باب الرواية ولكن من باب الاستحسان والجواز، وكثير منهم يذكر آداب قارئ القرآن الحكيم، ولكنْ أحد منهم لم يذكر "صدق الله العظيم"، وقد طالعت كتبا كثيرة في هذا الباب ككتب الداني في التجويد والرسم والقراءات والضبط والمفردات، وكتب مكي بن أبي طالب والعطار الهمداني، ثم كتب القراءات القديمة المسندة (كإرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي لأبي العز القلانسي والكفاية الكبرى في القراءات له والإقناع في القراءات السبع تأليفي ابن الباذش (ت:540) والاكتفاء في القراءات السبع المشهورة لأبي طاهر إسماعيل بن خلف ت:455، والتجريد لبغية المريد في القراءات السبع لأبي القاسم يابن الفحام والتذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون، والتلخيص في القراءات الثمان لأبي معشر الطبري ت478.والروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي علي المالكي، والسبعة لابن مجاهد، والغاية في القراءات العشر والمبسوط كلاهما لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران ت 371 والكافي لمحمد بن شريح الرعيني الأندلسي ت 476 وكتاب التبصرة في قراءات الأئمة العشرة لأبي الحسن علي بن فارس الخياط (ت452) والكنز في القراءات العشر لعبد الله بن عبد المؤمن والمبهج لأبي محمد عبد الله علي بن أحمد سبط ابن الخياط، والمستنير في القراءات العشر لأبي طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار البغدادي، والوجيز في شرح قراءات القراء الثمانية لأبي علي الحسن بن علي ابن يزداد الأهوازي المقرئ ت:466)، وكذا لم يذكرها صاحب حرز الأماني ولا شارحوه

فالسؤال: إذا كانت مشروعة، فمضنة وجودها في هذه الكتب، فلماذا لم يذكروها؟ تعليما للناس وإرشادا ونصحا. أم أنها غير مشروعة فلذا لم يثبتوها في كتبهم؟

أليس هؤلاء من الأئمة العلماء، والمقرئين الفهماء، والمحققين العاملين، والمصنفين الناصحين، فأين أنت منهم؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثم لقد طلب الشيوخ المكرمون بذكر تعريف البدعة وضوابطها وتقسيماتها واختلاف العلماء فيها وفي ذمها، فهذا باب واسع جدا، وأهم ما صنف فيها كتاب الاعتصام للإمام الشاطبي الأصولي رحمه الله، وهو مهم جدا، وقد ذكرت تعريفه للبدعة ووعدت بذكر شرحه له وتقسيماته، ولعل الله ييسر ذلك فيما بعد والله الموفق.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Nov 2009, 12:51 ص]ـ

السلام عليكم

أخي حكيم لست أدري ما أقوله لك

في حقيقة الأمر لم أجد جوابا يروي الغليل، وأنت تكرر الردود.

قلت: ((مسألة زيادة عدد الركعات على إحدى عشرة ركعة في قيام الليل مسألة مختلف فيها بين العلماء، ولا نبدع من قال بأحد الأقوال، وأنا أرى أن السنة أن لا يزاد على إحدى عشرة ركعة، ولكن لا أنكر على من خالف في هذه المسألة التي اختلف فيها العلماء واستدل كل فريق بما صح عنده من السنة على حسب ما فهمه واقتنع به، فلا يجوز الإنكار في مثل هذا. فالأمر يسير، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه رفع الملام عن الأئمة الأعلام.))

يا أخي أليست هذه عباده؟ والعبادة لا نزيد فيها ولا ننقص؟

يا أخي لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم سوي ما ذكرته .. فمن أين الزيادة؟ لا يوجد نص عن الزيادة .. أليس كذلك؟؟

فلماذا تتقبل الخلاف في هذه المسألة دون نص ـ مع أنه عبادة ـ!! وترفضه في التصديق .. أليس هذا تناقضا؟؟؟!!!

قلت: ((وأما مسألتنا فلم أر أحدا من العلماء نص على جوازها))

يا سيدي الفاضل: ليس كل جواب يُعد جوابا!!

فجوابك عن قول القرطبي ليس جوابا من الأصل، لأنه ثبت عن الإمام القرطبي أنه ذكره في تفسيره دون تعقب، ولا يلزمه ذكره في كل كتبه .. فلا يصح هذا الجواب إلا إذا جئت بنص يدفع فيه القرطبي هذا التصديق .. هل فهمت؟؟

وأيضا لا حجة في عدم ذكر الإمام الداني ومكي وغيرهما (ولا يلزم من العدم عدم)، فقد ذكره غيرهم، وتناوله الفقهاء في حكم الصلاة كما مر.

سيدي الفاضل التصديق استخدمه النبي صلي الله عليه وسلم في الاستدلال ببعض الآيات، وأمرنا الله في القرآن بقوله "قل صدق الله ".

والأمة سكتت عن هذه المسألة، فاعتبرها يا سيدي الفاضل من الخلاف بين العلماء، ولا تصل لدرجة البدعة .. وراجع فتوي الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ جيدا وبتجرد من أي فكر، وسل الله أن يريك الحق. والله أعلم

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير