ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[18 Nov 2009, 09:54 م]ـ
ـ هل من الصواب أن يقول المسلم: " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن وهل هي واردة؟
لم يرد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن. فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان.
أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول: صدق الله لقد حصل كذا وكذا. . قال تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [سورة آل عمران: آية 95].
يقول سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [سورة النساء: آية 87].
والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (إن أصدق الحديث كتاب الله) فقول: " صدق الله " في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع، وقد نبه الله عليه سبحانه وتعالى في القرآن لا بأس بذلك.
أما أن نتخذ " صدق الله " كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، والتزامه بدعة، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة: قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة النحل: آية 98].
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول: بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة أما بد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك.
انتهى من فتاوى الشيخ الفوزان حفظه الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Nov 2009, 11:14 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الفاضل
الأمر سيصبح نقل فتوي أمام فتوي، ولا نهاية لذلك.
وحجة من قالوا بعدم بدعيتها أقوي، ونصوص الأئمة كثيرة، ولا معارض من أئمتنا القدامي. وقصاري ما في الأمر خلاف معتبر بين الأئمة.
لأنهم لم يكونوا يعتقدون سنيتها، بقدر ما هي من باب الثناء (كما نقل العلامة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ).
وقد وردت عن الختم، ولا فرق بين الختم وبين غيره، ولم يرد في الختم نص، وقد استحسنه العلماء.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد سيف]ــــــــ[19 Nov 2009, 11:12 ص]ـ
هل قول "صدق الله العظيم " من قبيل الثناء علي القرآن ـ لا من قبيل اعتقاد سنيتها ـ فيه شئ؟؟
المشكلة أنه حتى لو لم تعتبرها أنت سنة، فإنه لا يخفى على أحد حال الجهال من الأمة وهُم كثير
عندما يرون الكثير من القراء يفعلون ذلك يحسبون أنها سنة
وهنا المشكلة تماماً
وسبب هذه المشكلة هو القراء الذين يفعلون ذلك ويلزمون أنفسهم به
ويُمكن تشبيه هذا -مع الفارق- بقوم نوح الذين جاء جيل منهم وضع صوراً لبعض عُبَّادهم لتذكير الناس بعبادتهم ليقتدوا بهم، فجاء الجيل الذي بعدهم فعبدوهم
هذه طريقة كثيراً ما تنشأ بسببها البدعة
ثم أقول:
هل إذا ترك القُراء قول "صدق الله العظيم" سينقص شيء من الدين؟
إذ لا خلاف أن هذا الفعل ليس بسنة
فتركه أولى من فعله درءاً لما قد يؤدي إليه التزام هذا الفعل من تضليل الجهال كما ذكرت
والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Nov 2009, 10:55 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
بصرف النظر عن قاعدة درء المفاسد، هل يمكننا القول بأنها بدعة؟ وبأن قائلها مبتدع من بعد تبين للكثيرين بالأدلة اشتهار هذا الفعل بين القراء قديما؟؟
يا سيدي الفاضل قول بدعة ليس بصحيح، وقضية العوام مسألة أخري تماما. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 Nov 2009, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الفاضل
الأمر سيصبح نقل فتوي أمام فتوي، ولا نهاية لذلك.
وحجة من قالوا بعدم بدعيتها أقوي، ونصوص الأئمة كثيرة، ولا معارض من أئمتنا القدامي. وقصاري ما في الأمر خلاف معتبر بين الأئمة.
لأنهم لم يكونوا يعتقدون سنيتها، بقدر ما هي من باب الثناء (كما نقل العلامة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ).
وقد وردت عن الختم، ولا فرق بين الختم وبين غيره، ولم يرد في الختم نص، وقد استحسنه العلماء.والله أعلم
والسلام عليكم
¥