تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا أخي لم أنقل الفتوى من أجل الفتوى، وإنما نقلتها لتنظر كيف هي طريقة الاستدلال على بدعية عبادة ما، وقد نقلت عن غير ما سماه هنا بعض الفضلاء"بمتأخري الحنابلة" فلا أدري هل المشكلة في كونهم متأخرين أم حنابلة أم اجتماع الأمرين؟

وقولك "وحجة من قالوا بعدم بدعيتها أقوي" هذا رأيك، وإذا كنت تقصد قول الله تعالى (قل صدق الله) فإن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يفهم من هذه الآية التزامها بعد كل تلاوة، ولو فَعَلَ ذلك لنُقِل، وتَرَكَ تكرارَها في كلِّ مرة، بدليل أنه لم يثبت أنه قالها إلا في حديث واحد -هذا ما أستحضره الآن ومن وجد غير ذلك مرفوعا فليتحفنا به مشكورا-، وكذلك لم يفهم أحد من الصحابة من هذه الآية اعتيادها بعد كل تلاوة للآية، وكذا التابعون لهم بإحسان والأئمة الأربعة، والقراء والمحدثون والفقهاء. وفهم هؤلاء مقدم على فهمنا

وأما الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم "صدق الله" ثم تلا آية. فهذا عليك، لا لك، ذلك أنه لم يثبت عنه غير هذه الواقعة -فيما أعلم، ومن كان له مزيد علم فليتحفنا به-، فأين التزامها وتكرارها في كل مرة وبعد كل تلاوة؟

فكيف تكون الحجة أقوى!

وقولك نصوص الأئمة كثيرة، سيأتي التذكير بأنه قد أجيب عنه فيما سبق، مع المزيد.

وقولك: "لأنهم لم يكونوا يعتقدون سنيتها " هذا لعله فيما تراه -سددك الله- أو ما تراه في واقعك، وإلا فواقع الناس غير ذلك، فإنهم يعتقدون سنيتها واستحبابها، بل أنها سنة مؤكدة لا بد منها، وبعضهم يراها واجبا، وبعضهم -وهي الطامة- يعتقدون -بجهلهم - أنها آية من كتاب الله، لكثرة شيوعها بين الناس والقراء خاصة. وأذكر أننا كنا في الابتدائي ينقصون النقاط إذا نسينا قول"صدق الله العظيم"ا عقب القراءة، فكيف إذا تركناها متعمدين!؟

ثم رأيتك قست مسألتنا (التزام قول "صدق الله العظيم" عقب التلاوة)، على قولها عقب الختم، هذا مع أن مسألة قولها عقب الختم لم نفصل فيها، فهي غير مسألتنا، وهذا ليس لك فيها نص، إنما هو اختيار لبعض العلماء، من غير جعلها سنة، فتنبه

هذا والله أعلم

السلام عليكم

قلت: ((مسألة زيادة عدد الركعات على إحدى عشرة ركعة في قيام الليل مسألة مختلف فيها بين العلماء، ولا نبدع من قال بأحد الأقوال، وأنا أرى أن السنة أن لا يزاد على إحدى عشرة ركعة، ولكن لا أنكر على من خالف في هذه المسألة التي اختلف فيها العلماء واستدل كل فريق بما صح عنده من السنة على حسب ما فهمه واقتنع به، فلا يجوز الإنكار في مثل هذا. فالأمر يسير، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه رفع الملام عن الأئمة الأعلام.))

يا أخي أليست هذه عباده؟ والعبادة لا نزيد فيها ولا ننقص؟

يا أخي لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم سوي ما ذكرته .. فمن أين الزيادة؟ لا يوجد نص عن الزيادة .. أليس كذلك؟؟

فلماذا تتقبل الخلاف في هذه المسألة دون نص ـ مع أنه عبادة ـ!! وترفضه في التصديق .. أليس هذا تناقضا؟؟؟!!!

قلت: ((وأما مسألتنا فلم أر أحدا من العلماء نص على جوازها))

يا سيدي الفاضل: ليس كل جواب يُعد جوابا!!

فجوابك عن قول القرطبي ليس جوابا من الأصل، لأنه ثبت عن الإمام القرطبي أنه ذكره في تفسيره دون تعقب، ولا يلزمه ذكره في كل كتبه .. فلا يصح هذا الجواب إلا إذا جئت بنص يدفع فيه القرطبي هذا التصديق .. هل فهمت؟؟

وأيضا لا حجة في عدم ذكر الإمام الداني ومكي وغيرهما (ولا يلزم من العدم عدم)، فقد ذكره غيرهم، وتناوله الفقهاء في حكم الصلاة كما مر.

سيدي الفاضل التصديق استخدمه النبي صلي الله عليه وسلم في الاستدلال ببعض الآيات، وأمرنا الله في القرآن بقوله "قل صدق الله ".

والأمة سكتت عن هذه المسألة، فاعتبرها يا سيدي الفاضل من الخلاف بين العلماء، ولا تصل لدرجة البدعة .. وراجع فتوي الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله ـ جيدا وبتجرد من أي فكر، وسل الله أن يريك الحق. والله أعلم

والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه! آمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير