تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد استثنى الله توبتي فأنا أتوب إلى الله مما قلت، ففيه نزلت هذه الآية قال عروة: فما زال الغلام عمير في علياء حتى مات. أهـ

و في قول (صدق الله) عقب تلك الآيات، بمحضر النبي صلى الله عليه و سلم، و عدم إنكاره على قائلها: تقرير نبوي بمشروعية قولها


(1) سورة: التوبة آية رقم: 74

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[25 Nov 2009, 02:33 ص]ـ
هناك أحاديث في قول الصحابة رضي الله عنهم " صدق الله " عقب تلاوة السورة من القرآن، منها ما أخرجه الإمام أحمد في " مسنده "، (حديث عقبة بن عامر): حدثنا علي بن إسحاق حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك قال حدثنا حرملة بن عمران قال حدثني عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي وهم إلى قضاعة قال حدثني أبي قال:
(كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة، فخرج محمد بن أبي حذيفة فاستوى على المنبر فخطب الناس، ثم قرأ عليهم سورة من القرآن - قال وكان من أقرإ الناس - قال: فقال عقبة بن عامر: صدق الله ورسوله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليقرأن القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "). أهـ
فهذا عقبة بن عامر الصحابي الجليل، قال: (صدق الله) عقب سماعه تلك السورة من القرآن.

و هناك أحاديث ذكرت قول (صدق الله) عقب نزول بعض الآيات بمحضر النبي صلى الله عليه و سلم، منها ما رواه أبو نعيم في " معرفة الصحابة "، باب (من اسمه عمير): أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، فيما كتب إلي وحدثت عنه، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان جلاس بن سويد بن الصامت يسير في غزاة له، ومعه ابن عم له يدعى عمير بن عبيد، وهو غلام حدث، وجلاس لا يظن أن الغلام يعي ما يقول، فقال جلاس: والله لئن كان ما يقوله حقا - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - إنا لشرّ من الحمير، فلما تكلم بذلك وعاه الغلام، فلما انصرفوا مشى الغلام عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جئتك يا رسول الله أخبرك عن رجل والله لهو أحب الناس إلي جميعا، ولكني خفت أن ينزل في قوله من السماء قارعة، أو أمر فأشركه فيه إن أنا كتمت عليه، إن جلاسا، قال: والله لئن كان ما يقول هذا حقا يعنيك يا رسول الله، لنحن شرٌّ من الحمير قال عروة: وقد كان مولى الجلاس وجد قتيلا في دور الأنصار، فلم يعقلوه، فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعقلوه له، فأصاب من ذلك غنى، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جلاس، فجمع بينه وبين الغلام، فحلف جلاس بالله ما قاله، فقال الغلام عمير: بلى والله لقد قلت، وايم الله لولا أني خفت أن ينزل فينا قارعة ويخلطني معك ما قلت عليك، وإنك لأحب الناس إلي، فبينا هم كذلك إذ نزل الوحي: {يحلفون بالله ما قالوا. . (1)، إلى قوله: أغناهم الله ورسوله من فضله [يعني: عقل مولاه] فإن يتوبوا يك خيرا لهم}، فقال جلاس: صدق الله، قد والله قلت، وقد استثنى الله توبتي فأنا أتوب إلى الله مما قلت، ففيه نزلت هذه الآية قال عروة: فما زال الغلام عمير في علياء حتى مات. أهـ
و في قول (صدق الله) عقب تلك الآيات، بمحضر النبي صلى الله عليه و سلم، و عدم إنكاره على قائلها: تقرير نبوي بمشروعية قولها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير