ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 Nov 2009, 04:47 ص]ـ
قال الشيخ الشقيري رحمه الله في كتابه السنن والبتدعات ص58:
قول بعض المأمومين (صدق الله العظيم) عند فراغ الإمام من قراءة السورة بدعة وإدخال ما ليس من الصلاة فيها، بل قولها عقب القراءة خارج الصلاة بدعة، فكيف بها في الصلاة.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[25 Nov 2009, 11:26 ص]ـ
أما حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه فقد رواه الإمام أحمد (17346) والبيهقي في الكبرى والطبراني في الكبير وعلق عليه شعيب الأرنؤوط بقوله: المرفوع منه صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد المطلب بن مليل. فالصحيح هو الحديث المرفوع فقط لوروده في أحاديث أخرى، أما القصة فضعيفة السند. ثم هذا خارج عن وجه الاستدلال، فإن الصحابي إن صح عنه، إنما قال ذلك تصديقا للحديث الذي أورده بعده، وهذا له نظائر كثيرة، كما كان علي رضي الله عنه يقول عن الخوارج إذا أُخبر بخبرهم: صدق الله ورسوله: يم يورد الحديث، وهو كذلك في المسند، وفي آثار كثيرة عن الصحابة، يقولون "صدق الله ورسوله" ثم يوردون الحديث، وهذا كفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قال "صدق الله" ثم تلا اللآية الكريمة.
وأما حديث عروة، فهو مرسل، ثم هو كما أجاب أخونا طارق، وأزيد أنه قاله طلبا للتوبة وتأكيدا لها، وقد رواه عبد الرزاق في مصنفه ولفظه: "فقال الجلاس استتب لي ربي فإني أتوب إلى الله وأشهد لقد صدق"، فأين هذا من ما نحن فيه من مسألة التزام قول صدق الله العظيم بعد كل تلاوة.
ثم في هذين الحديثين الضعيفين: كان التصديق من المستمع لا التالي!
.
ذكرتُ من قبل أن الحجة في المسألة هو ما جرى عليه عمل أئمة القُرّاء في عصورنا التي عشناها و شاهدنا من مختلف الأمصار و الأقطار؛ نقلاً عن شيوخهم، و هؤلاء عن شيوخهم، و هكذا دواليك.
و باطلٌ تصور تواطؤ مثل هؤلاء من أئمة أهل ذلك العلم الشريف على الخطأ و البدعة
و إنما ذكرتُ تلك الأحاديث و نحو للتأكيد و التدليل على مشروعية ذلك العمل، و لكشف الشبهة المُحْدَثة التي تعرض للبعض
فالمسألة أصلاً من باب طُرُق الأداء و التلقِّي العملي، و ليست من باب النظر العقلي، الذي هو عرضة للصواب و الخطأ
و قد نقلتُ أقوال الأئمة المتقدمين بأنها من آداب التلاوة
و أسأل الله تعالى أن ييسِّر لي إكمال بحثٍ في تلك المسألة
و الله ولي التوفيق
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[25 Nov 2009, 11:47 ص]ـ
ذكرتُ من قبل أن الحجة في المسألة هو ما جرى عليه عمل أئمة القُرّاء في عصورنا التي عشناها و شاهدنا من مختلف الأمصار و الأقطار؛ نقلاً عن شيوخهم، و هؤلاء عن شيوخهم، و هكذا دواليك.
و باطلٌ تصور تواطؤ مثل هؤلاء من أئمة أهل ذلك العلم الشريف على الخطأ و البدعة
هذه دعوى عريضة لا برهان عليها , فليس كل ما يلتزمه القراء في عصرنا موصول السند هكذا دواليك , وخذ مثلا القراءة بالنهاوند والسيكا وغيرها من المقامات هل التزام كثير من قراء عصرنا لها يدل على أن لها سندا متصلا يخرجها عن البدعة؟
و إنما ذكرتُ تلك الأحاديث و نحو للتأكيد و التدليل على مشروعية ذلك العمل، و لكشف الشبهة المُحْدَثة التي تعرض للبعض
لكنها ليست في محل النزاع أصلا , فهي تدل على خطإ في تصور المسألة وتيه عن مورد النزاع فيها.
فالمسألة أصلاً من باب طُرُق الأداء و التلقِّي العملي، و ليست من باب النظر العقلي، الذي هو عرضة للصواب و الخطأ
وهذه أيضا دعوى تفتقد إلى برهان فأئمة طرق الأداء في عصر التدوين والاحتجاج لم يذكروها وإن ذكرها بعض المتأخرين عنهم , وقارن بينها مثلا وبين الاستعاذة وسيتضح الفرق بين الأمرين.
و قد نقلتُ أقوال الأئمة المتقدمين بأنها من آداب التلاوة
فلماذا أغفله النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان من آداب التلاوة , وهل نحن أعلم بآداب التلاوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل نحن ألزم لأدب التلاوة منه صلى الله عليه وسلم؟
(يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) (يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي).
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2009, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ طارق
¥