تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه دعوى عريضة لا برهان عليها , فليس كل ما يلتزمه القراء في عصرنا موصول السند هكذا دواليك , وخذ مثلا القراءة بالنهاوند والسيكا وغيرها من المقامات هل التزام كثير من قراء عصرنا لها يدل على أن لها سندا متصلا يخرجها عن البدعة؟).

بداية المثال الذي ضربته ليس في موضوعنا، فالخلاف فيه خلاف معتبر ـ القراءة بالمقامات والتزامها في القراءة ـ وقد أجازه الشافعي والنووي وابن حجر وغيرهم من الأئمة المعتبرين.

إذن القراءة بالمقامات ليست من البدعة، وكذا لا دخل للمقامات بمسألتنا لأن المقامات ليست فيها زيادة ألفاظ، بل هي طريقة أدائية، والأصل حرية الطريقة والأداء في القراءة ما لم يكن هناك خللا يطرأ من الطريقة. وهذا واضح

فلماذا أغفله النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان من آداب التلاوة , وهل نحن أعلم بآداب التلاوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل نحن ألزم لأدب التلاوة منه صلى الله عليه وسلم؟

(يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) (يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي).

سيدي الفاضل: القول كان له وجود، ولم يأت نهي عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام ولا عن القرون الفاضلة مع وفر الدواعي. فكيف لنا أن ننهي عن شئ لم ينه عن النبي صلي الله عليه وسلم؟؟

وما نقله فضيلة د/ أبو بكر خليل ـ حفظه الله ـ واضح جلي وقوله: "ذكرتُ من قبل أن الحجة في المسألة هو ما جرى عليه عمل أئمة القُرّاء في عصورنا التي عشناها و شاهدنا من مختلف الأمصار و الأقطار؛ نقلاً عن شيوخهم، و هؤلاء عن شيوخهم، و هكذا دواليك "

لايخفي عليك يا شيخ طارق أن الشهرة والاستفاضة وما عليه العمل معتبر عند القراء (بخلاف إدعاء الشيخ محمد يحيي شريف)،ولا يمكن بالفعل توطؤ هولاء الأئمة علي بدعة، وأيضا ما عليه العمل عند الفقهاء كان مذهبا للإمام مالك.

وكما قال الشيخ ابن عثميين: من خالفني بمقتدي الدليل فقد وافقني.

والله أعلم. والسلام عليكم

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[25 Nov 2009, 07:17 م]ـ

أخي الشيخ عبد الحكيم وإخواننا الكرام

لكي نصل إلى قول حق فصل نتفق عليه في كل مسألة نختلف فيها لابد أن ننطلق من أصل حق فصل متفق عليه فالأصل الذي نتفق عليه جميعا أننا متعبدون باتباع شخص واحد فقط هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن خير من اتبع هذا الرسول هم أصحابه رضي الله عنهم وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون ولذلك أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بما يرفع الخلاف فقال (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضو عليها بالنواجز) فهل رسول الله صلى الله عليه وسلم التزم (صدق الله العظيم) بعد التلاوة؟ وهل خلفاؤه الراشدون التزموها؟

آمل: الجواب إما بنعم مع دليل الإثبات فنتفق على مشروعيتها ويرتفع نزاعنا وإما بلا فتنتفق على عدم مشروعيتها ويرتفع نزاعنا.

وكذلك مسألة المقامات:

هل قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالنهاوند والسيكا وغيرها من المقامات؟

وهل قرأ الصحابة بالنهاوند والسيكا وغيرها من المقامات؟

آمل: الجواب إما بنعم مع دليل الإثبات فنتفق على مشروعيتها ويرتفع نزاعنا وإما بلا فتنتفق على عدم مشروعيتها ويرتفع نزاعنا.

أما اختلاف العلماء فلا يخفاك أن أكثر المسائل خلافية ونقل كلام العلماء لا يعدو تقريرا لوجود الخلاف الذي لا نزاع في وجوده فهو في غير محل النزاع.

ولا يخفاك بارك الله فيك أن وجود الخلاف ليس دليلا على صحة القولين وإلا فحبر الأئمة قد ثبت عنه جواز نكاح المتعة , وابن حزم له مؤلف في تحليل الغناء فهل يصح حكاية الخلاف في هذه المسائل كدليل على جوازها ومشروعيتها أم لابد من البحث عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ليرتفع الشقاق ويحصل الوفاق.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[25 Nov 2009, 09:46 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير