وعلى تركها، فيجوز الوقف على التعوذ ووصله بالقراءة إلا أن يكون في أول القراءة اسم الجلالة نحو: الله لا إله إلا هو، أو ما فيه ضمير يعود على الله تعالى نحو: إليه يرد علم الساعة فالأولى ألا يوصل لما في ذلك من البشاعة.
وإن عرض للقارئ ما قطع قراءته فإن كان أمرا ضروريا كسعال أو كلام يتعلق بالقراءة فلا يعيد التعوذ. وإن كان أجنبيا ولو ردا لسلام أعاده، وكذا لو قطع القراءة ثم بدا له فعاد إليها.
[البسملة]
فائدة
البسملة مصدر بسمل إذا قال بسم الله أو إذا كتبها فهي بمعنى القول أو الكتابة، ثم صار حقيقة عرفية في نفس بسم الله الرحمن الرحيم
وهو المراد هنا، وبسمل من باب النحت وهو أن يختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة بقصد إيجاز الكلام وهو غير قياسي
ومن المسموع منه: سمعل، إذا قال السلام عليكم
وحوقل إذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله
وهيلل إذا قال لا إله إلا الله
وحمدل إذا قال الحمد لله
وحيعل إذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح
وهو كثير لكنهم مع كثرته يعدونه من العيوب
وقال بعضهم إنه لغة مولدة،
قال الماوردي: يقال لمن بسمل مبسمل وهي لغة مولدة. اهـ
والبسملة ليست من القرآن عند المالكية وآية من كل سورة عند الشافعية، اتفاقا عندهم في أول الفاتحة، وعلى الأصح في غيرها.
وآية من القرآن نزلت للفصل بين السور ليست من الفاتحة ولا من كل سورة على المرتضى عند الحنفية وهو المشهور عن الإمام أحمد.
والخلاف في غير البسملة التي في وسط سورة النمل، أما هي فبعض آية منها بلا خلاف.
ووجه الخلاف بين القراء في إثبات البسملة وحذفها أن القرآن نزل على سبعة أحرف ونزل مرات متكررة فنزلت البسملة في بعض الأحرف ولم تنزل في بعضها، فإثباتها قطعي، وحذفها قطعي. وكل منهما متواتر وفي السبع، فمن قرأ بها فهي ثابتة في حرفه، متواترة إليه، ثم منه إلينا. ومن قرأ بحذفها فحذفها في حرفه متواتر إليه ثم منه إلينا، ومن روي عنه إثباتها وحذفها فالأمران تواترا عنده كل بأسانيد متواترة،
وبهذا يجمع بين الأحاديث الواردة في إثباتها والأحاديث الواردة في حذفها،
وبه كما قال بعض العلماء قد يرتفع الخلاف بين أئمة الفروع ويرجع النظر إلى كل قارئ بذلك الحرف وتلك القراءة في الصلاة بها وتبطل بتركها أيا كان. وإلا فلا. ولا ينظر إلى كونه شافعيا أو مالكيا أو غيرهما.
فائدة
أحكام الكلمات القرآنية المختلف فيها على قسمين مطردة ومنفردة
فالمطردة، هي كل حكم جار في كل ما تحقق فيه شرط ذلك الحكم كالمد والقصر والإظهار والإدغام والفتح والإمالة ونحو ذلك، ويسمى هذا القسم أصولا
والمنفردة هي ما يذكر في السور من كيفية قراءة كل كلمة قرآنية مختلف فيها بين القراء مع عزو كل قراءة إلى صاحبها ويسمى فرش الحروف وسماه بعضهم بالفروع مقابلة للأصول
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Apr 2004, 06:47 ص]ـ
المقصد في بيان أصول القراءات
الأصول: جمع أصل وهو في اللغة ما يبنى عليه غيره
وفي اصطلاح القراء عبارة عن الحكم المطرد أي الحكم الكلي الجاري في كل ما تحقق فيه شرطه كما مر
والأصول الدائرة على اختلاف القراءات [37] سبعة وثلاثون
وهي
1. الإظهار
2. والإدغام
3. والإقلاب
4. والإخفاء
5. والصلة،
6. والمد
7. والتوسط
8. والقصر
9. والإشباع
10. والتحقيق
11. و التسهيل
12. والإبدال
13. والإسقاط
14. والنقل
15. والتخفيف
16. والفتح
17. والإمالة
18. والتقليل
19. والترقيق
20. والتفخيم
21. والتغليظ
22. والاختلاس
23. والإخفاء
24. والتتميم
25. والتشديد
26. والتثقيل
27. والإرسال
28. والوقف
29. والسكت
30. والقطع
31. والإسكان
32. والروم
33. والإشمام
34. والحذف
35. والإبدال
36. وياءات الإضافة
37. وياءات الزوائد
وها أنا أذكر معنى كل منها لغة واصطلاحا على وجه مختصر مع مراعاة لحالة المبتدئين فأقول:
1. الإظهار
2. والإدغام
3. والإقلاب
4. والإخفاء
[الإظهار]
يتبع ..
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Apr 2004, 12:33 ص]ـ
1 - الإظهار 2 - والإدغام 3 - والإقلاب 4 - والإخفاء
[1 - الإظهار]
الإظهار لغة: الإبانة والإيضاح
واصطلاحا: فصل الحرف الأول من الحرف الثاني من غير سكت عليه
أو يقال: هو عبارة عن النطق بالحرفين كل واحد منهما على صورته موفى صفته مخلصا إلى كمال بنيته
[2 - الإدغام]
¥