الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير، كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين من غير أيّ اعتماد. فتقليل الاعتماد لا ينفي الاعتماد بالكلية وإنّما يكون بتضعيفه وتقليله فقط دون إعدامه. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً ولو أراد المرعشي الانفراج بين الشفتين لما استعمل هذه العبارة. بالإضافة إلى ذلك أنّ المرعشي وصف النون بزوال ذاتها وأنّ صوتها يكون من الخيشوم مجرّداً في نحو {عنك} خلافاً للميم.
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد الانفراج فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).
أتسائل؟ أيخفى هذا الأمر؟ الأمر في غاية الوضوح.
أخي طارق وأخي عبد الحكيم لن تنفلتا منّي سأكون لكما بالمرصاد.
فاستعدّا ولا تغضبا,
فالحمد لله أنك تستدرك على نفسك وتصوب لنفسك , ولكن ما الذي استدركته وما الذي صوبته ألا ترى أن ما تفعله من رد للفرجة وتصويب للإطباق هو محاولات عابثة كعبثك في تصويبك هذا.
وثانيا:تقول:
الأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير
فلم اضطرابك في حقيقة الخلاف إذاكانتالأمور واضحة يا أخي لا تحتاج إلى تفسير؟
وتقول:
كيف يكون الاعتماد على الريح وعلى اللا شيء. فالفرجة معناها الانفراج بين الشفتين فإن كان كذلك فكيف تقول بضعف الاعتماد وتقليله. فتقليل الاعتماد يدلّ على وجود أدنى اعتماد إلاّ أنّه يكون بضعف وتقليل. والانفراج بين الشفتين ينفي الاعتماد تماماً
من ها هنا أتيت يا صاحبي لا تتخيل فرجة إلا بفغر الفم حتى تكون كل شفة في عداء مع أختها فهما في تجاف تام وتباعد عام وهذا معنى باطل لم يقصده ولم يقل به أحد من المخفين للميم بالفرجة لسبب بسيط وهو أن هذا الوصف يعدم الميم ولا يبقي منها باقية , ولكنك تصر على أن تقولنا ما لم نقله ولم يخطر لنا على بال على منهج مشايخك الذين قولوا كل القراء بالإطباق وهم منه براء , ولأني واثق أنك لا تقبل إلا فهمك فسأنقل لك كلام الأئمة في تفسير معنى الفرجة لتعلم أنها لا تنافي تقليل الاعتماد ولا تنافي التقارب التام بل ولا تنافي تلامس جانبي الشفتين لأن الشفتين كما تعلم ليسا نقطة واحدة بل عضوين كبيرين فالتلامس في جانبي الشفتين والفرجة في وسطهما كما أن التاء مثلا شديدة مهموسة فكيف يجتمع الهمس مع الشدة؟ والجواب كما قال محمد مكي نصر في نهاية القول المفيد أن الشدة في مبدئه والهمس في منتهاه , والآن اقرأ بتأن وإنصاف:
قال في حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح: وأما ما روي أنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه فمحمول على بيان الجواز أو على حالة الاستسقاء ونحوها من شدة البلاء والمبالغة في الدعاء وفي النهر من فعل كيفيته المستحبة أن يكون بين الكفين فرجة وإن قلت: وأن لا يضع إحدى يديه على الأرض فإن كان لا يقدر على رفع يديه لعذر أو برد فأشار بالمستحبة أجزأ اهـ لكن في شرح الحصن الحصين والظاهر أن من الأدب أيضا ضم اليدين وتوجيه أصبعهما نحو القبلة وفي شرح المشكاة ورد أنه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جمع بين كفيه في الدعاء وأن أريد بالضم في كلام القرب التام لا ينافي وجود الفرجة القليلة. (فصل في صفة الأذكار) من الشاملة (2/ 311).
ماذا تقول يا أخ محمد شريف؟
وقال في مغني المحتاج:قال الشارح ويؤخذ من الكراهة فوات فضيلة الجماعة على قياس ما سيأتي في المقارنة. "
بل يدخل الصف إن وجد سعة " قال في الروضة كأصلها أو فرجة وكتب بخطه على الحاشية الفرجة خلاء ظاهر
والسعة أن لا يكون خلاء ويكون بحيث لو دخل بينهما لوسعه ا. ه "
فتعبير المصنف بالسعة أولى من اقتصار غيره على الفرجة إذ يفهم من السعة الفرجة ولا عكس. [1/ 245) أرءيت يا أخ محمد كيف أن الفرجة لا يفهم منه السعة التي تفهمها أنت؟
¥