وقال النووي:وأما المتفلجات بالفاء والجيم والمراد مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات وهو من الفلج بفتح الفاء واللام وهى فرجة بين الثنايا والرباعيات وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها فى السن اظهارا للصغر وحسن الأسنان لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار فاذا عجزت المرأة كبرت سنها وتوحشت فتبردها بالمبرد. (شرح مسلم حديث رقم 2125).
أرءيت كيف يفهم الأئمة الفرجة؟
أيكفيك أم أزيدك؟
بل أزيدك فاقرأ بإنصاف:
قال الألوسي: ثم البلدة وهي قطعة من السماء خالية من الكواكب مستديرة شبهت ببلدة الثعلب وهي ما يكنسه بذنبه وتسمى أيضا بالمفازة والفرجة وقيل سميت بذلك تشبيها بالفرجة التي تكون بين الحاجبين. (روح المعاني تفسير آية 78 من سورة الحج).
أرءيت يا أخ محمد كم حجم الفرجة؟
وقال الألوسي أيضا: ثم النثرة الفرجة بين الشاربين حيال وترة الأنف. (روح المعاني تفسير آية 78 من سورة الحج).
أرءيت يا أخ محمد كم مسافة الفرجة؟
ألم تسمع بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بحمرة واسع الجبين. عظيم الرأس من غير إفراط حسن الجسم. عظيم الجبهة دقيق الحاجبين مقرونهما كانت الفرجة التي بين حاجبيه يسيرة لا تبين إلا لمن دقق النظر. (كتاب محمد رسول الله من المكتبة الشاملة ص 596).
أرءيت يا أخ محمد كيف تبين الفرجة؟
وإذا كنت لم تستوعب هذا في الشفتين فلا بأس من التماس الفهم فيما يشابههما وأضرب لك مثلا بالجفنين فعندما يكون الجفنان منطبقين هل ترى شيئا؟ طبعا لا. فماذا لو قللت انطباقهما واعتمادهما على بعضهما ألست ترى شيئا أم تظل الحال على ما كانت عليه؟ أعتقد أن جواب أي منصف سيكون برؤية شيء ورؤية شيء دليل على الفرجة أليس كذلك يا صاحبي؟
ثم قولك:
عندما تعتمد على العصا للقيام فإمّا أن يكون الاعتماد قوياً أو ضعيفاً بحسب الحالة، وفي كلتا الحالتين ستلامس العصا وتحتكّ بها وتعتمد عليها. فإن قلت أنّ المرعشي أراد بتقليل الاعتماد الانفراج فهذا يستلزم أنّ ضعف الاعتماد على العصا لا يكون بالملامسة والاحتكاك. فيعتمد على الهواء والريح لكي يقوم (ابتسامة).
هو مضحك بالفعل فهذه الابتسامة هي ما أصبت فيه يا صاحبي , وذلك لأن مثالك في واد آخر غير الذي تحدث فيه الأئمة ونتحدث نحن فيه لأننا نتحدث عن اعتماد الشفتين على بعضهما كل شفة تعتمد على الأخرى في الإظهار أو يقل اعتمادها على الأخرى في الإخفاء أما مثال العصا فهي لا تبادل يدك الاعتماد كما يحدث بين الشفتين فيدك هي التي تعتمد وحدها على العصا والعصا لا تعتمد على يدك وبالتالي يمكنك أن تقلل اعتمادك على العصا دون أن يشعر أحد غيرك بهذا أما الشفتان فكلتاهما تقلل الاعتماد على الأخرى فتكون بينهما الفرجة القليلة التي تمنع من الإطباق؟
أرءيت يا صاحبي , لم لم تسمع كلام الشيخ عبد الحكيم؟ ما لهم حل.
هنيئا لك العصا.
قد أجبتك على كل ما سألت عنه فأجبني عن سؤال واحد فقط مما سألتك.واختر أي سؤال شئت فهي كثيرة مباركة إن شاء الله تعالى , والسلام عليكم , ولا تنس ترد علي السلام.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Oct 2009, 01:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أمّا وصفك لي بالاضطراب فلا أوافقك على ذلك أبداً. فموقفي لم يتغيّر في المسألة وقد وضعت نفسي في الطرف الذي يقول بأنّ الخلاف لفظيّ لأنقل لك النصوص الصريحة الدالة على قوّة هذا القول وأنّ الأمر يحتاج إلى المزيد من البحث، ولكي لا يظنّ البعض أنّها من المسلّمات مما سيحفّز غيري على البحث والتنقيب إذ هو من الأسباب التي من أجلها وضعت هذه المنتديات.
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
أخي طارق نحن بصدد تفسير كلام المرعشي عليه رحمة الله تعالى لمعرفة المقصود من عبارته إذ في كلامة ما يغنينا عن ما سواه فلست بحاجّة أن تبحث في كتب الفقه واللغة وغير ذلك لتبرّر ما تريد تبريره.
فكلام المرعشيّ واضح بما يلي:
¥