ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Nov 2009, 10:25 م]ـ
أخي طارق
لقد ألزمت نفسي إلاّ بالردّ على أدلّتك وبس.
وأمّا تدخّلي الأخيرفملكش دعوة في الموضوع فهو بيني وبين أخي عبد الحكيم، فهي مداعبة وبس، وإنّ بعض الظنّ إثم.
أمّا فيما يخصّ الشيخ المعصراوي حفظه الله، فلست مجنوناً أن أكذب في أمر كهذا.
هوّن على نفسك يا أخي، أسأل الله تعالى أن يحفظك. آمين.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[05 Nov 2009, 11:13 ص]ـ
يبدو لي من شدة المقال في هذا الموضوع أن أهل مصر ومن يتبع رأيهم يرون أنهم أصحاب التجويد بوضع اليد، لكن أحمد الله أن المسلمين من أهل البلاد غير العربية لهم تلقّيهم الذي احتفظوا به منذ دخل أجدادهم في الإسلام وقرؤوا كتابه، فأهل باكستان يعجبون من الأداء بفتح الشفتين لأنهم ما عرفوا هذه الصورة، ولا يحسبن أحد أنهم ليسوا أهل تجويد، وفي الحق أن وضع أهل معظم البلاد العربية لا يختلف كثيرا عن أهل البلاد غير العربية؛ فلقد كان لمصر وغيرها ألسن غير عربية قبل دخول الإسلام.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[05 Nov 2009, 12:45 م]ـ
لماذا لم تجب يا شيخ محمد على سؤالي؟ فماذا يلزم على قول الطيبي عندك وعند أصحابك وشيوخك؟ آمل جوابا صريحا بلا حيدة.
هل صدقت أنك تحيد بالدال وليس بالضاد.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Nov 2009, 02:46 م]ـ
الطيّبي ذكر أنّ الميم المخفاة فرعية وهو مخالف لأئمّة اللغة والتجويد القدامى قاطبة، وهذا يكفي في عدم الاعتبار بقوله. والقول الغير المعتبر لا يحتاج أن أحيد عنه.
فإن كان مضمون كلامه مخالف لمن تقدّموه من أهل اللغة والأداء، هذا يكفي في ردّ قوله عليه رحمة الله تعالى وردّ من يستلزم منه من الأحكام.
لا يمكن أن نستنبط حكماً من كلام مخالف لأئمّة اللغة والتجويد. فهو استنباط باطل لأنّ الكلام المستنبط منه باطل. وما بُني على باطل فهو باطل.
فانطباق الشفتين في الميم المخفاة ثابت بالنصّ الصريح عند القدامى إضافة إلى قرائن أخرى تؤكّد وتؤازر هذه الصراحة وإن كان الصريح المتواتر لا يحتاج إلى مؤازرة. وهذه المؤازرة عبارة عن أدلّة مستنبطة ومستلزمة لانطباق الشفتين: ككون الميم المخفاة لا تزول، وكونها من الحروف الأصلية دون الفرعية، وكون مخرج الخيشوم لا يختصّ إلاّ بالنون الخفيّة دون الميم الخفيّة عند القدامى وهكذا.
ففي المسألة نجد نصوصاً صريحة متواترة وقرائن أخرى مستنبطة تستلوم وتؤكّد الحكم.
والطيّبي رحمه الله تعالى من المتأخّرين جداً لا يمكنه أن يخرج عن من تقدّمه، وقد خرج عنهم وللأسف عندما اعتبر أنّ الميم المخفاة من الحروف الفرعيّة.
واستدلالك بهذا الكلام يدلّ على أنّك ما وجدّت من الأدلّة ما يصلح، وهذا الذي أجبرك أن تستدلّ بهذا النوع من الأدلّة.
وينبغي عليك معرفة ما يصلح للاستدلال به وما لا يصلح.
فالدليل الذي يصلح وهو النصّ الذي ثبت في وقت تدوين التجويد والقراءات من القرن الثالث إلى الخامس أو السادس على الأكثر، لأنّ الذين دوّنوا في القرن السادس أكثرهم اعتمدوا على مصادر القرن الرابع والخامس فابن الباذش مثلاً اعتمد على كتاب التيسير والتبصرة وهكذا. لذا فالمتأخّرون عن هؤلاء هم متّبعون وحتّى ابن الجزري لا يسعه إلاّ الاتّباع، وكلّ ما خالف أقوال الأوائل من المدوّنين خاضع للنقد.
وفي الفرجة لا نجد لحدّ الآن إلاً كلام الجعبري الذي توفّي في القرن الثامن.
أقول فكيف بالبعض يعتمد على كلامّ الطيّبي في استخراج حكم وهو: أي الطيّبي من المتأخرين جداً، وكلامه مخالف للقدامى من أهل اللغة والأداء.
وأخي طارق فرحان أوي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اسمح لي عن هذه العبارة ولكنّي أكاد أن أخرج من جلدي عندما أرى هذا الاستنباط. وكأنّ القرءان لعبة بين أيدينا أسأل الله تعالى الهداية والعافية.
هذا يدلّ على قلّة الأدلّة
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[05 Nov 2009, 03:49 م]ـ
الطيّبي ذكر أنّ الميم المخفاة فرعية وهو مخالف لأئمّة اللغة والتجويد القدامى قاطبة، وهذا يكفي في عدم الاعتبار بقوله. والقول الغير المعتبر لا يحتاج أن أحيد عنه.
ألم أنقل لك كلام ابن الجزري سابقا عن تحول الميم إلى الخيشوم عند الإخفاء؟ أليس ذلك موافقا لكلام الطيبي رحمهما الله؟
سأنقله لك ثانية مضطرا حتى تفهم ولا تسارع إلى تخطئة الأعلام , قال في النشر: فإن هذين الحرفين يتحولان عن مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم كما تتحول حروف المد عن مخرجها الأصلي إلى الجوف , وأما قولهم: إن النون تخرج من طرف اللسان والميم من الشفتين فالمراد بهما النون والميم المتحركتان أو الساكنتان في حالة الإظهار والمراد بهما هنا الساكنتان في حالتي الإخفاء والإدغام بغنة. (أحكام قراءة القرءان الكريم ص 42 – 43) فأنت ترى الطيبي موافقا لابن الجزري وغيره فلا تعارض كما قدمت لك وطالبتك بالنقل فما نقلت شيئا وعجزت عن ذلك فلم الثرثرة بما لا طائل تحته.
وهل نسيت قولك من قبل:
أمّا كيفية الفرجة فنحن ندرك كيفيّتها وقد قرأنا بها على كبار المشايخ الذين يقولون بها وأقرّونا عليها، فليست القضيّة تقعير الفم وإنّما في التلامس والاحتكاك. فإن كان المراد من الفرجة الملامسة والاحتكاك فأنّي أقول بها من اليوم وإمّا إن كان غير ذلك فهو انفراج بين الشفتين أحببت أم كرهت.
ونحن لا نعتمد على هذه النقول فحسب بل عمدتنا هو معنى الإخفاء الذي تحرفونه إلى الإطباق وإنه لعجب أن يكون الإظهار بالإطباق والإخفاء بالإطباق فهل لعاقل من المطبقين أن يحل لنا هذا اللغز؟
¥