ومن كتب اللغة إصلاح المنطق، والألفاظ كلاهما ليعقوب بن السكيت ... وساق باقي المصادر في اللغة والتاريخ وأصول الاعتقاد، ثم عقد فصلا لذكر فضل الخط والكتابة تطرق منه إلى الحديث عن رسم المصحف الكريم وخصوصياته والمؤلفات فيه، ثم أخذ في شرح معاني الأبيات معززا لكلامه غالبا بالنقول عن المصادر المذكورة للغازي بن قيس وحكم بن عمران الناقط وأبي محمد بن سهل وأبي داود وابن أشته وغيرهم، وهي نقول كثيرة في الاستدلال لرسوم المصحف وتعليل أوضاعه الخطية لا نجدها في كتاب غيره، بل إنه ينقل عن بعض الكتب التي لم يذكرها ضمن مصادره العشرة في الرسم، ومنها "كتاب الدر النظيم في رسم حروف القرآن العظيم" ولم يذكر مؤلفه، وكتاب اللطائف في رسم المصاحف وقد نسبه نقلا عن أبي عمر الطلمنكي إلى عطاء بن يسار، ومنها كتاب الرد والانتصار لأبي عمر الطلمنكي المذكور وقد تقدم في ترجمته.
وقد استفدت من نقوله تلك كثيرا في هذه الدراسة، وما أحوجه إلى من ينفض عنه الغبار بتحقيقه وإخراجه للناس.
3 - شرح أبي عبد الله محمد بن القفال الشاطبي تلميذ السخاوي:
ذكره صاحب كشف الظنون له دون مزيد من المعلومات ().
4 - شرح العقيلة لأبي إسحاق التجيبي: انفرد بذكره الشيخ حسين بن علي بن طلحة الشوشاوي في كتابه حلة الأعيان على عمدة البيان للخراز عند ذكر مواضع الحركات من الحروف فقال في وضع الضمة: " وأما القول بجعلها فوق الحرف فهو شاذ ذكره أبو عمرو في المحكم، وذكره أيضا أبو إسحاق التجيبي في شرح العقيلة ونسبه إلى المبرد (حلة الاعيان: لوحة 21).
5 - شرح أبي عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الخراز الشريشي نزيل فاس وصاحب "مورد الظمآن" (ت 718) ذكره له ابن عاشر في فتح المنان مستدركا له على أبي محمد بن أجطا في شرحه على المورد قال وقد رأيت لبعض الشيوخ النقل عنه، لكن لم أعثر عليه ().
وذكره له مسعود جموع السجلماسي في مقدمة "المنهاج" ().
وقد نقل عنه الإمام ابن غازي في جواب له ذكره أبو عبد الله بن مجبر من تلاميذه في "الطرر على مورد الظمآن" عند ذكر حذف الألف من "وله المنشاأت" في سورة الرحمن فقال: "وقد كتبنا لشيخنا أبي عبد الله بن غازي في ذلك وأجاب بقوله: "اتفقت المصاحف على كتبه بألف واحدة، وقد نص أبو عبد الله الحراز في شرحه للعقيلة وكذا الجعبري في شرحها أيضا على احتمال كون الألف الموجودة صورة الهمزة، زاد الخراز، وتلحق ألف الجمع بالحمراء بعد حذفها على قاعدة الجمع واحتمال كونها ألف الجمع وحذفت صورة الهمزة" ().
6 - شرح أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (ت 728)
ذكره له الذهبي () والسيوطي () والقسطلاني () وحاجي خليفة () والبغدادي () وقال ابن الجزري: "وشرح القصيدتين اللامية والرائية ولكنه للرائية أحسن، وكلاهما حسن مفيد، ولكنه أكثر من الاحتمالات البعيدة" ().
7 - شرح العلامة المقرئ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري (ت 732)
وهو من شروحها المشهورة، وقد تنوعت أسماؤه في المصادر والفهارس تنوعا يوهم أنه كتب على العقيلة شروحا متعددة، فقد اشتهر في كثير من نسخه الخطية باسم "جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد"، وورد في بعضها "خميلة" بالخاء ()، وورد في بعضها باسم "تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة" ()، وذكره ابن جابر الوادي آشي في برنامجه باسم "الأبحاث الجميلة في شرح العقيلة ـ قال ـ: وتسمى أيضا "جميلة أرباب المراصد، في شرح عقيلة أتراب القصائد" ().
وبالخزانة الحسنية نسخة منه باسم "الابحاث الجميلة في شرح العقيلة" ().
وأوله قوله: " الحمد لله الذي ألهمنا وضع الكلام دليلا على معاني الخطاب، وأرشدنا إلى جعل الكتابة وسيلة إلى حفظه في بطون أوراق الكتاب، تذكرة يرجع إليها، وذخيرة يعول عليها، فصارت صناعة الخطب فضيلة يشرف لها العالمون ... وبعد فلما يسر الله تعالى إكمال "كنز المعاني في شرح حرز الاماني" مختصر "التيسير" وكنت أجملت فيه مسائل من الرسم إحالة لتفصيلها إلى تكميل تحصيلها، شفعت وترة التوحيد () وآنست ربعه الفريد، بكتاب "جميلة أرباب المراصد" ...
وكان فراغ المؤلف من تأليفه كما ذكر في ربيع الأول سنة 700.
¥