ـ[المهند المصرى]ــــــــ[18 Apr 2006, 09:46 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[20 Apr 2006, 03:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[مهاجر]ــــــــ[25 Apr 2006, 11:26 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاكما الله خيرا أيها الكريمان، وبارك فيكما، ونفعكما ونفع بكما
وعودة للمنظومة:
حيث بدأ الناظم، رحمه الله، تفصيل القول في المد اللازم الحرفي فقال:
واللازم الحرفي أول السور ******* وجوده وفي "ثمان" انحصر
يجمعها حروف "كم عسل نقص" ******* وعين ذو وجهين والطول أخص
فالمد اللازم الحرفي بنوعيه المخفف والمثقل، لا يقع إلا في أول السور، أي في الحروف المقطعة في أوائل السور، فلا يقع، كالمد اللازم الكلمي، في أواسط السور، لأنه لا توجد في القرآن حروف تنطق مفردة مقطعة إلا في أوائل السور.
وحروف المد اللازم الحرفي يجمعها قولك: "كم عسل نقص"، أو "سنقص علمك"، أو
"عسلكم نقص"، وكلها تمد مدا لازما حرفيا، مقداره 6 حركات، كما تقدم، باستثناء "العين"، فلها وجهان:
التوسط: ومقداره 4 حركات.
والطول: ومقداره 6 حركات، وهو الأشهر، كما أشار إلى ذلك الناظم، رحمه الله، بقوله:
"وعين ذو وجهين والطول أخص".
وقيل هما:
الطول: ومقداره 6 حركات كما تقدم.
والقصر: ومقداره حركتان.
يقول الشيخ الضباع رحمه الله: ويتحصل منهما جواز الثلاثة. اهـ، وفي نسخة للناظم بدل الشطر الثاني من البيت الثاني "وعين ذو وجهين والطول أخص": "وعين ثلث لكن الطول أخص"، أي لها 3 أوجه، أشهرها: الطول، وهذا يؤيد القول بجواز جميع الأوجه المذكورة، والله أعلم.
بتصرف يسير من "منحة ذي الجلال" ص115.
وقد قسم الناظم، رحمه الله، حروف المد اللازم الحرفي إلى 3 أقسام، فقال:
وما سوى الحرف الثلاثي لا ألف ******* فمده مدا طبيعيا ألف
وذاك أيضا في فواتح السور ******* في لفظ "حي طاهر" قد انحصر
فالقسم الأول: ما يمد مدا لازما، وهو سبعة أحرف يجمعها قولك "من قص سلك"، ولو تتبعت هذه الحروف في فواتح السور فإنك ستجد علامة المد عليها، فهي تمد مدا لازما مقداره 6 حركات على الدوام، ونلاحظ أن هذه الحروف عند كتابتها، كـ "ميم" و"نون"، و"قاف" و"صاد" و"سين" و"لام" و"كاف"، فإنها تتكون من 3 حروف، أوسطها حرف مد من جنس حركة الحرف الذي يسبقه، كـ "الألف" في "قاف" و"الواو" في "نون" و"الياء" في "سين"، ولما كانت هذه الحروف تنطق مقطعة، فإن القارئ سيقف لا محالة على آخرها، فيلتقي حرف المد الساكن مع سكون آخر الحرف عند قطعه، فيمد القارئ مدا لازما لاجتناب التقاء الساكنين، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
والقسم الثاني: ما يمد مدا طبيعيا، وهو خمسة أحرف يجمعها قولك: "حي طهر"، وقد أدخل الناظم، رحمه الله، معها الألف، فقال: "حي طاهر"، رغم أن الألف، عند التحقيق، كما أشار هو نفسه بقوله: "وما سوى الحرف الثلاثي لا ألف"، عند التحقيق لا تدخل في هذا القسم لأنه لا حرف مد في هجاء الألف أصلا، فلفظ "ألف"، لا يوجد فيه حرف مد حتى يقال بمده مدا طبيعيا، والملاحظ في حروف هذا القسم أنها تكتب على حرفين آخرهما حرف مد: "حا"، "يا"، "طا"، "ها"، "را"، وعليه لا سبب للمد اللازم فيها لعدم التقاء ساكنين، ولو تتبعت هذه الحروف في فواتح السور فإنك لن تجد علامة المد عليها، فمدها، كما تقدم: مد طبيعي مقداره حركتان، والله أعلم.
والقسم الثالث: ما لا يمد أصلا، وهو حرف "الألف"، كما تقدم، لأنه لا يوجد في بنيته حرف مد أصلا.
والقسم الرابع: ما يجوز فيه القصر والتوسط والمد وهو حرف "العين"، من فاتحتي مريم والشورى، "كهيعص" و "عسق"، فالعين تختلف عن حروف القسم الأول في كونها تكتب على 3 أحرف أوسطها حرف لين ساكن، وليس حرف مد، لأن الياء في "عين"، ساكنة مفتوح ما قبلها، وعليه فإن حركة الحرف السابق لحرف المد ليست من جنس حرف المد، فالعين في "عين"، كما تقدم، مفتوحة فناسبها من حروف المد الألف ومع ذلك جاء بعدها ياء لين ساكنة، ولعل هذا هو السر في جواز القصر والتوسط بالإضافة إلى الطول، لأن القارئ عندما يقطع الحرف عن تاليه سيقف على النون في "عين"، فيتولد سكون بعد حرف اللين الساكن، وهذه صورة مد اللين، ومد
¥