ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[06 Jun 2006, 09:49 ص]ـ
ولي تعليقٌ بسيط على كلام الدكتور عبد الرحمن الصالح - وفقه الله -:
1 - قلتم: "وقد رأيت كثيراً ممن لديهم إجازات في القراءات السبع والعشر لا يضبطون نُطقه، ولا يميزون بين جهرٍ وهمس أو شدّةٍ أو رخاوة بل يُقلدون كما عُلِّموا، ولا نلومهم بعد "اهـ
أخي الكريم ألا ترى معي أن قولكم هذا فيه نوع من المبالغة! فهل يُعقل أن يجاز هؤلاء في السبع والعشر وهم لا يفرقون بين جهر وهمس أو شدة أو رخاوة!
أخي الكريم إن من شروط الإجازة أن يكون المُجَازُ مُلِمّا بمسائل علم التجويد وخاصة باب المخارج والصفات، بل إن كثيرا من المقرئين يشترطون على طلابهم حفظ وفهم الجزرية كاملة.
أما قولكم: "بل يُقلدون كما عُلِّموا، ولا نلومهم بعد " فإن الأصل في القراءة الاتباع كما ذكر فضيلة الشيخ د. غانم الحمد جزاه الله خيرا، وقد رُوِيَ عن السلف أنّ " القراءة سنّة متبعة"
أي: يأخذها الآخر عن الأول أو اللاحق عن السابق.
2 - قلتم: "فتميلون مشايعة لمن حوّلت العُجمة أصواتهم من جمهور الشاميين والمصريين إلى أن الصواب في نطق الضاد هو (الشدةُ) لا (الرخاوة). فتريدونها أن تكون دالاً مفخمةً كما ينطقها جمهور القراء اليوم"
لم يقل أحد بشدة الضاد! وإن وجد فلا قيمة لرأي يخالف ما أجمع عليه علماء التجويد وعلماء العربية قاطبة في كون هذا الحرف رخوا ليس بالشديد. ولم أجد في الكلام الذي نقلته عن شيخنا الفاضل الدكتور غانم الحمد ما يشير إلى أنّ الصواب هو شدة الضاد لا رخاوتها! بل كلام الشيخ - حفظه الله - في هذه المسألة العويصة واضحٌ كالشمس، وفيه إشارة إلى أن صوت الضاد بصفاتها المذكورة في كتب التجويد والعربية لم يعد لها وجود في النطق العربي
الفصيح في زماننا، وأن هذا الصوت قد تحول من الرخاوة إلى الشدة.
ولذا قال في تعقيبه عليكم: "وإذا تحققنا من وجود من يروي الضاد القديمة بصورة لا تقبل الشك لزمنا المبادرة إلى تلقيها عنه واعتمادها في قراءتنا للقرآن الكريم".
وقد بَيّنَ - حفظه الله - أنّ وصف علماء التجويد المعاصرين لهذا الحرف بالرخاوة لم يعد يتطابق مع نطق وأداء جمهور القراء اليوم، ولي وقفة بسيطة هنا مع الشيخ - حفظه الله-.
أقول: لماذا لا يسافر الشيخ ليلتقي بكبار المقرئين المتقنين من أصحاب الأسانيد العالية في مصر (كالشيخ أحمد المعصراوي والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف والشيخ عبد الباسط هاشم والشيخ محمد عبدالحميد الإسكندري) والشام (كالشيخ بكري الطرابيشي والشيخ محيي الدين الكردي والشيخ كريم راجح والشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ محمد سكر والشيخ خليل هبة) ويعرضُ عليهم رأيه ويسمع كذلك نطقهم لصوت الضاد بأذنيه من غير واسطة.
وهؤلاء الشيوخ المتقنين وغيرهم من أصحاب الأسانيد العالية هم المُعَوّل عليهم في حلّ هذه القضية التي طال الجدل حولها، ولو حصل الإجماع منهم لسقطت آراء الآخرين ولما التفت إليها أحد.
والمصيبة أن كثيرا من المناقشين يدّعون قدسية آرائهم ويُغرِقون مخالفيهم بالشتائم والسباب!
ولعلي أعود لاحقا -إن سمح لي الوقت- للتعليق على بعض النقاط التي ذكرها الأستاذ محمد يحيى شريف.
وفق الله الجميع،،
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 Jun 2006, 11:46 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
لي تعقيب على ما ذكره الشيخ الجكني فأقول وبالله التوفيق
قولكم: " 1 - ماذكره أولا وثانيأ لايمكن بحال من الأحوال أن يكون فيصلأفى المسألة لأسباب،منها:أن هؤلاء المذكورين ليسوا عرباً أصلا،وهذا ليس تقليلأ منهم وليس عنصرية،معاذ الله تعالى ‘فلا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، ولكن المسألة هي فى حرف العرب الأقحاح الذين هم أهل الفصاحة واللسان كان من ينطق هذا الحرف منهم يكون مبرزأ فيهم،وهذا فى ذاك الزمان الذى هوهو والعرب هم هم
فما يدرينا عن هؤلاء الأفاضل كيف كان نطقهم للعربية،وأقول مرة أخرى ليس هذا من العنصرية ولاالتقليل منهم،ولكن لتستدل على نفي ما هو (مشهور) حتى بلغ التواتريجب أن تكون أدلتك غير قابلة للطعن،"
¥