تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Feb 2009, 09:15 م]ـ

أخي الشيخ الكريم / محمد يحيى شريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فأرجو أن تكونوا بخير وعافية.

أخي الشيخ، إنَّ بتر النَّصِّ وإخراجه مِنْ سياقه لا يُقَدِّمُ للقارئ الكريم صورةً صحيحة عن مُرادِ صاحب النّصِّ، ولا ريب أيها الفاضل أنَّ فهم نصوص العلماء في سياقها أمرٌ ضروري.

لعلي أثبت كلام القرطبي كاملا لِيفهم القارئ الكريم النص في سياقه، قال القرطبي

في " الموضح " ص189: " الطاء إذا سكنت قُدَّام الفاء، مثل قوله تعالى: " مِنْ نطفة "

و " ليطفئوا " فينبغي أن يُنْعَمَ بيان إطباق الطاء لئلا تَرْجِعَ تاء، لما بين التاء والفاء من الاشتراك في الهمس، مع مشاركة التاء للطاء في المخرج، وكذلك بعد السين مثل

قوله: " فوسطن به جمعا "، لأن همس السين يجذب الطاء إلى التاء على ما تقدم."

اعلم أخي الشيخ أنَّ كلامَ الإمامِ مَبْنِيٌّ على فكرة واضحة تَتَلَخَّصُ في أنَّ الحروف المهموسة إذا جاورت الحروف المجهورة، والمجهورة إذا وَلِيَتْها المهموسة وَجَبَ بيانُها لِئَلاَّ يصير المجهور مهموسا، والمهموس مجهورا.

وفي ردِّ الشيخ الكريم عبد الحكيم ما يكفي وزيادة.

أخي الشيخ محمد ... لعلَّ مِنَ المفيد أن تقرأ كلام القرطبي في موضع آخر في نفس الباب حيث يقول ص183:

" الزاي: إذا سكنت وبعدها تاء أو دال ... فأحْسِنْ تخليص الزاي مع التاء لئلا تصير سينا، لأن السين تشارك التاءَ في الهمس وتَقْرُبُ من الزاي في المخرج

والصفير، فربما أذهب همسُ التاء جهرَ الزاي، فتحولت سينا، واجْهَرْ بالدَّال لئلا تعود تاءً ... "

لعلك لاحظتَ قوله في النَّصِّ الأول " فينبغي أن يُنْعَمَ بيان إطباق الطاء لئلا تَرْجِعَ تاء ... "

وقوله في النَّص الثاني " واجهر بالدَّال لئلا تعود تاء ... " ولو فهمنا النَّصَّيْنِ في سياقهما لَما وَهِمنا التَّعارض!

أخي الشيخ محمد، أحبُّ أن أذكرك مرة أخرى بأن قربَ التاء من الطاء حقيقةٌ لم ينكرها الأوائل من علماء العربية والتجويد بل أثبتوها في كتبهم، لكنهم صَرَّحوا أيضا بأن الدال أقرب إلى الطاء مِنَ التاء إلى الطاء.

والأمر بَيَّنٌ سَهْلٌ، ولا أدري لِمَ كل هذه الجَلَبَة!

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Feb 2009, 11:47 م]ـ

أخي الشيخ، إنَّ بتر النَّصِّ وإخراجه مِنْ سياقه لا يُقَدِّمُ للقارئ الكريم صورةً صحيحة عن مُرادِ صاحب النّصِّ، ولا ريب أيها الفاضل أنَّ فهم نصوص العلماء في سياقها أمرٌ ضروري. [!

السلام عليكم

أحسنت فضيلة الشيخ عمار الخطيب كلمات من نور بارك الله فيكم.

وقد افتقدناكم منذ مدة .. وكنتُ قد عثرت علي مخطوطة الفرجة لعلك اطلعت عليها.

****

أخي الشيخ محمد، أحبُّ أن أذكرك مرة أخرى بأن قربَ التاء من الطاء حقيقةٌ لم ينكرها الأوائل من علماء العربية والتجويد بل أثبتوها في كتبهم، لكنهم صَرَّحوا أيضا بأن الدال أقرب إلى الطاء مِنَ التاء إلى الطاء.

والأمر بَيَّنٌ سَهْلٌ، ولا أدري لِمَ كل هذه الجَلَبَة! [/ QUOTE]

نعم صدقت أخي الكريم الأمر أسهل مما يتخيله الشيخ محمد يحيي شريف، فالنصوص لا تحتاج إلي تدبر فهي تفسر نفسها .. ولكن الشيخ محمد يحيي ـ هداه الله ـ ينظر للأمور بطريقة أخري.

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Feb 2009, 01:49 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أخي عمار جزاك الله خيراً على ما تفضّلت به من كلام علميّ يجعلنا نتوقّف ونتأمّر أكثر في القضية.

وأستشكل أمراً وهو كيف يمكننا من الناحية العملية همس الطاء في لفظ {من نطفة} و {ليطفؤا} إذا نطقنا الطاء كالدال المطبقة أي بالضاد الحديثة هكذا {من نضفة}، و {ليضفؤا} حيث بهذه الكيفية يستبعد و يَصعُب الهمس فيها من الناحية العملية خلافاً إذا نطقنا الطاء مثلما ننطقها الآن في الكلمتين فإنّها أسهل وأجذب للهمس لتقرب من التاء. هذا من جهة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير