تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من جهة أخرى هل يمكنك القطع بأنّ الطاء التي ننطقها اليوم مهموسة؟ إذ الهمس جريان النفس واهتزاز الوترين الصوتيين. أشاطرك أنّ بعض القراء ينطقونها مهموسة وضعيفة بحيث لا يهتزّ الوتران، ولكن هل هو على سبيل العموم؟ أبداً إذ يمكنني نطقها بشدّة وجهر ونبر بحيث يمتنع جريان النفس والصوت امتناعاً كلياً حتّى ينحصر الصوت والنفس فينفجّر الصوت بالقلقلة جرّاء ذلك وبالتالي فيستحيل أن نقول في هذه الحالة أنّ الطاء مهموسة. استمع مثلاً إلى الطاء التي ينطقها فضيلة الشيخ أيمن سويد فستدرك أنّها ليست مهموسة أبداً بل هي في غاية الشدّة والجهر. وممّا يؤكّد ذلك هو اهتزار الوترين الصوتيين عند النطق بهذه الكيفية. فالطاء التي نسمعها اليوم أمّا أن تكون مهموسة ضعيفة كما يقرؤها البعض بحيث لا يهتزّ الوتران الصوتيان، وإمّا أن تكون شدّيدة ومجهورة مع قوّة النبر كما ينطقها أهل الشام وغيرهم بحيث يهتزّ الوتران الصوتيان.

فإن نطقنا بالطاء كما هو عليه الناس اليوم مع انحباس النفس وقوّة الاعتماد على المخرج و اهتزاز الوترين الصوتيين بالإضافة إلى شدّة الصياح والقلقلة والنبر فإنّما بالتأكيد لا تكون مهموسة.

فالطاء التي ننطقها اليوم هي الأقرب إلى الهمس والتاء من الطاء المزعومة وهذا ما يفسّر كلام القرطبيّ الذي حذّر من الهمس لأجل القرب في السمع بين الطاء والتاء ولا يكون ذلك إلاّ بالطاء المنطوق بها اليوم.

فلذلك قولكم: " اعلم أخي الشيخ أنّ كلام الإمام مبنيّ على فكرة واضحة في أنّ الحروف المهموسة إذا جاورت الحروف المجهورة، والمجهورة إذا وليتها المهموسة وجب بيانها لئلاً يصير المجهور مهموساً، والمهموس مجهوراً ". أقول إن سلّمنا أنّ الطاء التي ننطقها اليوم مهموسة.

أزيدك شيئاً: هل يعني أنّ الوترين الصوتيين لا يهتزّان إلاّ إذا نطقنا الطاء كالدال المطبقة؟ أترك لك الجواب.

وماذا تقول في النصّ الذي قال فيه القرطبيّ: " أمّا الطاء التي كالتاء فإنّها تُسمع من عجم المشرق لأنّ الطاء في أصل لغتهم معدومة فإذا احتاجوا إلى النطق بشيء من العربية فيه طاء تكلّفوا ما ليس في لغتهم فضعف نطقهم بها "

أقول لأخي عمار: قول القرطبي "فضعف نطقهم بها" أي أنّ الطاء إذا ضعفت صارت تاءً بمعني إذا زال عن الطاء ما تمتاز به من إطباق واستعلاء فإنّها تصير تاءً ولم يقل كالدال. أرجوا أن تتدبّر في هذا النصّ وتدلو بأيك فيه.

هناك إشكال آخر أعرضه على أخي عمار وعلى علماء الأصوات وهو:

كيف يكون الفرق بين الدال والتاء هو الهمس مع إمكان النطق بالتاء مجهورة وباهتزاز الوترين من غير أن تصير دالا وذلك كما يقرؤها بعض مشايخ دمشق لا سيما إذا تحرّكت؟

كيف يكون الفرق بين الطاء الحديثة والقديمة هو الهمس على قول علماء الأصوات مع إمكان النطق بالطاء مجهورة وباهتزاز الوترين الصوتيين من غير أن تصير الطاء الجديدة كالقديمة؟

اتنظر الجواب.

أمّا قولكم: "أخي الشيخ محمد، أحبُّ أن أذكرك مرة أخرى بأن قربَ التاء من الطاء حقيقةٌ لم ينكرها الأوائل من علماء العربية والتجويد بل أثبتوها في كتبهم، لكنهم صَرَّحوا أيضا بأن الدال أقرب إلى الطاء مِنَ التاء إلى الطاء".

أقول لا يمكن القطع بذلك إلاّ بعد استقراء المطبوع والمخطوط، لذا فإنّ الأمر ليس بالهيّن كما تتصوّر.

أخي عبد الحكيم أرجو أن تصبر حتّى يردّ أخي الشيخ عمار.

ولكما منّى كلّ التحيات والتقدير.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 Feb 2009, 09:40 ص]ـ

السلام عليكم

وقد افتقدناكم منذ مدة .. وكنتُ قد عثرت علي مخطوطة الفرجة لعلك اطلعت عليها.

[/ color]!

مرحبا بالشيخ الكريم عبد الحكيم، وجزاكَ الله خيرا على السؤال عني.

ولعلك تدعو لأخيك في ظهر الغيب فقد أبعدني المرض عنكم.

أَمَّا ما يتعلق بالمخطوطة فلعلي أعاود النظر في الموضوع وأقرأ ما جئتم به، زادكم الله علما وفهما.

ولعلي أعود لمناقشة ما جاء به أخي الشيخ محمد يحيى ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمار محمد الخطيب

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Feb 2009, 12:03 ص]ـ

مرحبا بالشيخ الكريم عبد الحكيم، وجزاكَ الله خيرا على السؤال عني.

ولعلك تدعو لأخيك في ظهر الغيب فقد أبعدني المرض عنكم.

أَمَّا ما يتعلق بالمخطوطة فلعلي أعاود النظر في الموضوع وأقرأ ما جئتم به، زادكم الله علما وفهما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمار محمد الخطيب

السلام عليكم

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك

وأنا أوفر أخي الحبيب المجهود عليك .. وإليك الرابط.

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11961&page=3&highlight=%E5%D0%E5+%D1%D3%C7%E1%CA%ED+%E1%DE%D1%C 7%C1

وأخيرا الشيخ محمد يحيي شريف أقرّ واعترف وجزم ووووقل ما شئت بأن قول الجعبري يدل علي الفرجة .. إلا أنه كعادته رجع وقال هذه انفرادة (وبالطبع إن لم يفعل ذلك فلن يكون محمد يحيي شريف الذي أتمني أن يعترف بشئ قبل أن ألقي الله)

والدكتور أنمار لا حس ولا خبر ومنذ أن خرجت المخطوطة اختفي حتي لم يصبح علينا ويشارك في بعض المواضيع وكأن موضعنا به "فيرس " .. ولا حتي قال مثل محمد يحيي شريف انفرادة الجعبري. سنقول له (متشكرين).

لقد كنتُ علي يقين أن مشايخنا وعلماءنا لا يمكن أن يأتوا بشئ من تلقاء أنفسهم ورغم وضوح أقوال ابن مجاهد والداني وابن الجزري. وأوضح منهم قول المرعشي إلا أن ما قاله الجعبري القشة التي قصمت ظهر البعير.

لأنهم كانوا يتغنون في كل مداخلة ومحفل لا يوجد نص ونتحدي من يأتي لنا بالنص ووو

وما أريد قوله: ماذا يضر هؤلاء إن أقروا بصحة الفرجة؟ ثم علموا أن الإطباق لم يكن مذهبا لابن الجزري الذي يدينون بقوله.؟

لد كان كافيا ظهور النص لبطلان ادعائهم ... لأنهم كانوا يطلبون نصا .. فلما ظهر ما أرادوا اختفوا .. اللهم إلا محمد يحيي شريف الذي كان يغني قديما أنشودة (عامر سبب الفرجة) واليوم يقول (الجعبري سبب الفرجة) وغدا سيقول (عبد الحكيم سبب الفرجة)

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.آمين

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير