تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثالثاً: فقد تلقى العلماء ضمّ "ضعف" لحفص بالقبول وهو منصوص في كتبهم وهم لا يجتمعون على خطأ. وتواترها عن حفص يكفي في قبولها.

رابعاً: لم ينكر ذلك واحدٌ من القدامى

قولكم " وأما قولك "ولم أجد من رد هذا الوجه من القدامي " فلأنهم – والله أعلم – لم يكن عندهم هذا المنهج المستحدث بتجويز وجه على وجه ومنعه عنه، بل الأمر ميسر كما قال تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر "،وهذا قلته من عندي وأبرأ منه أمام الله تعالى إن ظهر لي بطلانه 0"

الجواب: لا علاقة الضمّ في "ضعف" مع التحريرات لأنّ القدامى تلقوا الضمّ في {ضعف} لحفص بالقبول مع عدم وجود علم التحريرات في ذلك الوقت. زيادة على ذلك أنّ جمع القراءات لا سيما القراءات الكبرى ليس في متداول الجميع بل هو خاصّ بفئة قليلة للحفاظ على السند. وأمّا العوام الذين يكتفون برواية واحدة أو قراءة فإنّه يسير وليس بعسير وهم ليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه. إذن فالأخذ بالتحريرات لا يعني التعسير على الناس وحتى الخواص فليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه وإنّما حصر تلك الأوجه من باب إتمام الفائدة والتدقيق في العلم وليس على سبيل الإجبار والتعسير على الناس.

قولكم " قلت:" حتى وإن خالف حفص شيخه 000" جوابه" ادعاء يحتاج إلى دليل فمن أين عرفت أن (التواتر) كان معروفاً في ذلك الوقت؟ وإن كان معروفاً فهل يجوز متابعة شخص ما على مخالفته للتواتر؟ أم أن القضية هي قضية رؤية السابقين واختلافهم في ما تجوز قراءته وما لا تجوز"

الجواب: التواتر في حدّ ذاته حجّة لا يحتاج إلى من يقويه لا سيما فيما وردّ فيه النصّ ووافق أحد المصاحف العثمانية ووافق وجهاً من أوجه اللغة العربية و تلقاه أهل الأداء جيلاً بعد جيلاً من غير نكير منهم مع علمهم أنّ حفصاً خالف شيخه في هذه المسألة. ويمكن أن ترجع إلى كتاب النشر وإلى كتاب صريح النصّ سترى المصادر التي نقلت الضمّ في كلمة "ضعف" لحفص،زيادة على ذلك أنّ ابن الجزري رحمه الله تعالى الذي لا تعترف إلاّ به عمِلَ بهذا الوجه ورواه في كتابه ولم ينكره وقرأ وأقرأ به. فلا تتجرّا يا شيخنا على ما لم يتجرّأ به ممن هو أعلم وأدرى فضلاً عن ما تلقاه أهل الإقراء بالقبول جيلاً بعد جيل، فهيهات ثمّ هيهات.

قولكم: " 7 - وقلت:"إن جميع القراء الذين يتصل سندهم بابن الجزري يأخذون بالتحريرات 000في جميع الأقطار " ادعاء يحتاج إلى دليل،إلا إذا كنت استقريت ذلك فالعهدة عليك "والعلماء مصدقون في أقوالهم "

الجواب: أتحدّاك أن تجد واحداً من المشايخ المعتبرين الذين اتصل سندهم في القراءات لا يأخذ بهذه التحريرات. وقد تلقيت على جميع مشايخي بالتحريرات فبعضهم من مصر وبعضهم من دمشق وبعضهم من باكستان وبعضهم من الأفغان وحتّى في المغرب العربي كجامعة الزيتونة ومعاهد المغرب الأقصى يقرءون ويُقرءون بالتحريرات. أتريد أن تخالف جميع هذه المدارس؟ أتريد أن أترك ما عليه جميع المشايخ وما ذهب إليه الأزميري والمتولي والضباع وأتّبعك أنت؟ إلاّ إذا أصابني جنون فحينئذ ......

قولكم "7 - وقلت:" ولا يقرأ اليوم بقصر البدل مع تقليل ذات الراء 00الخ " السؤال والبحث:لماذا لا يقرأ به؟ ستقول إنه خروج عن طريقه؟ وأقول: ما الفرق بينها وبين (ضعف) بالضم لحفص؟ "

الجواب: قصر البدل مع التقليل لورش لا يقرأ به من الشاطبية لعدم وروده في مصادر الشاطبية بخلاف الضمّ في الضعف فهو وارد في المصادر وتلقت الأمّة ذلك بالقبول أفهمت الفرق؟

8 - قولكم " قلت:"ولا يعرف إنكار هذه التحريرات من أناس عرفوا قدر هذا العلم 000"جوابه:ولا يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أئمة القراءات السابقين المبالغة في التحريرات وادعاء أن من لم يأخذ بها يكون قارئاً لما لم ينزل، ولا يعرف عن أحد أنه يجيز أخذ القراءة من الكتب وأن يتعدى ما قرأ به على شيوخه،ولا يعرف 000الخ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير