تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"التوسط فقط في البدل، والتقليل فقط في ذات الياء " هذا هو الذي في " التيسير " وما ذكره الشاطبي رحمه الله من قصر وإشباع في البدل،وفتح في ذات الياء فهو كله خروج منه عنه 0 فما ذا نسمي هذا؟؟ وللحديث بقية إن شاء الله 0"

الجواب: كلامك يدلّ دلالة قطعية أنكم لم تمارسوا هذا العلم أدنى ممارسة. أجهل العلماء أنّ هناك زيادات زادها الإمام الشاطبيّ على كتاب التيسير للداني؟ الجواب: إنّ العلماء لم يجهلوا وجود هذه الزيادات وتلقّوها بالقبول ومن بينهم ابن الجزري رحمه الله تعالى.

السؤال: لماذا تلقوها بالقبول؟ لو كان يعلم فضيلة الشيخ الجواب لما استشكل الأمر ولكن عدم الممارسة لهذا العلم وعدم سؤال أهل العلم المتخصصين هو التي يترتّب عنه الشذوذ والخروج عن المقبول.

اعلم فضيلة الشيخ أنّ طرق الشاطبية تنحصر في:

- جميع ما ورد في كتب الداني من كتاب التيسير وجامع البيان والمفردات وغيرها.

- جميع المصادر التي ألّفها مشايخ الداني: ككتاب التذكرة لابن غلبون لأنّ ابن غلبون من شيوخ الداني وكتاب عبد المنعم شيخ ابن غلبون وهكذا.

فقصر البدل مع الفتح من التذكرة فقد قرأ الداني على ابن غلبون بذلك. وأمّا توسّط البدل والتقليل فمن التيسير وهو قراءة الداني على ابن خاقان. وأمّا طول البدل بوجهيه فهو من جامع البيان والمفردات وغير ذلك. إذاً فزيادات القصيد في البدل قرأ بها الداني على مشايخه وسند الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله يصل إلى الداني وهو تلقّى هذه الزيادات عن مشايخه إلى الداني ولأجل ذلك نظم كتاب التيسير وجعله الأصل وزاد زيادات على ما ورد في التيسير ولكنّها ثابته عن الداني في غير التيسير. لذلك جعل ابن الجزري الشاطبية كتاباً مستقلاً على كتاب التيسير حيث كثير ما يقول وهذا الوجه وارد في الشاطبية والتيسير أو التيسير فقط أو الشاطبية دون التيسير فكانت الشاطبية مصدراً مستقلاً عن التيسير وقد تلقّت الأمّة هذه القصيدة بالقبول ولا يُعلم كتاباً اشتُهِر في القراءات مثل الشاطبية. والآن قد يريد فضيلة الشيخ ردّ زيادات الشاطبية على التيسير؟ أقول إن كنت يا فضيلة الشيخ تجهل هذه الأشياء فمالك والمتوليّ والضباع عليهما رحمة الله تعالى.

أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[الجكني]ــــــــ[10 Jul 2006, 09:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الشيخ محمد يحي شريف

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:

1 - سألتك:هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل

فأجبتني:" هذا ليس على الإطلاق بل مرادهم قد يقرأ ما لم ينزل " ثم ضربت مثالاً بقراءة ابن كثير وخلطها مع قراءة غيره 0

وهذا إما تدليس منك – ولا أنزهك عنه – وإما استغفال لي ولغيري ممن يقرأ ما كتبنا،:

أولاً: قولك " قد " هذا من كيسك للدفاع عن هذا الخطأ الذي لم تجرؤ أنت ولا غيرك ممن اتبع التقليد الأعمى أن يقف عنده ويبينه،أفلا يمكن للإمام القسطلاني رحمه الله تعالى أن يقول "قد " لو كان يعنيها، أولا يمكن للشيخ الصفاقسي رحمه الله أن يقولها لو كانت هي المراد، أولا يمكن لشيخنا عبد الرازق حفظه الله تعالى أن يقولها لو كانت هي المراد؟ أم أنك فقط تفسر كلام العلماء حسب ما تفهمه أنت وتلزمهم به وتدعي أنه هو مرادهم

ثانياً: سلمت لك جدلاً أن ذلك مرادهم، ولكن لا لاأسلم لك أبداً بصحة المثال الذي ضربته، فهو ليس مما نحن فيه،وذكره هنا تدليس أو جهل بالمسألة وبيان ذلك للقراء:إن هذا المثال لا يدخل في مجال التحريرات،لأن التحريرات هي في "الأوجه " والطرق " وليست في القراءات، فالمثال المضروب هنا – عمداً أو استهبالاً – يعلم كل مبتدئ في القراءات أنه ليس مما يخوض فيه أهل التحريرات، فنحن نتكلم في منع وجه أو تجويزه لراو واحد،ولا نتكلم في من أدخل قراءة في قراءة وإن كان بعض العلماء أجاز ذلك ما لم يتغير المعنى كما هنا في المثال المضروب 0

فظهر من هذا أنك لم تجب على السؤال 0

2 - وسألتك: هل التحريرات لها قواعد منضبطة في منع وجه أو تجويزه؟

وأجبتني:"نعم لها قواعد " وذكرت أربعة قلت إنها من أهمها 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير