10 - وأعجب منه قولك:" وهو ثابت في الشاطبية والنشر " أما الشاطبية فلا كلام فيها، وأما في النشر فآمل منك بيان كيفية ثبوتها فيه: هل رواية أم حكاية؟
وحتى تتضح لك المسألة فإني أنقل لك كلام النشر وهذا نصه:" وقد صح عنه الفتح والضم جميعاً فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه الفتح رواية، وروى عنه (ابن) هبيرة والقواس وزرعان عن عمرو الضم اختياراً " ثم قال: " وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ "انتهى كلامه رحمه الله:1/ 345
11 - فانظر أيها المحرر: هل في المذكورين أحد من طرق التيسير؟ والذي من طرق التيسير هو عبيد وقد نص ابن الجزري نفسه على أنه روى عنه الفتح وذلك قوله "الفتح رواية"، وأما أبو الربيع الزهراني فهو أصلاً ليس من طرق النشر ألبتة، وأما عمرو فليس من طرق التيسير البتة0
فكيف تأتي وتقول "إن الضم في النشر " وحتى لا (أدلس) على القراء فأقول:إن بحثنا إنما هو على التيسير والشاطبية، ولا علاقة لي بالطيبة، ولنفرض أن كلامك صحيح: فما ذا نقول عن حفص نفسه الذي صرح بأنه لم يقرأ بالضم على عاصم؟ وهذا نقله جل العلماء السابقين؟ أم هو التقليد الأعمى حتى فيما هو ظاهر كاد الأعمى أن يراه؟ عجبي؟؟؟
12 - وأما قولك:" إن أردت تخطئة القدامى 00الخ فهذا إنشاء أنت في نفسك تعرف أنه ليس صحيحاً، أنا لا أخطئ أحداً لا القدامى ولا المعاصرين،وأتحداك – وليس ذا من طبعي –أن تأتيني بنص خطَّأت فيه أحداً، وإنما أقول: هذا المنهج الذي تتبعه أنت وغيرك ممن يتشدد في التحريرات منهج (مضطرب) ينقصه كثير من (التقنين) وهذا يتلخص في شيء سهل جداً وهو: أنكم إذا منعتم وجهاً أو أجزتموه لعلة فدوروا مع العلة أينما دارت،هذا كل ما في المسألة،وشتان ما بين أن أخطئ أحداً بعينه وبين أن أحكم على منهج بالاضطراب 0
13 - وسألتك:" هل ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم 00الخ " وأجبت بالنفي، ويا ليتك سكتّ، ويا ليتك إذ لم تسكت أن تكون تكلمت بكلام في صلب الموضوع، لا أحد يا أخي يجهل أن القراء العشرة كانوا يقرئون كل واحد قراءة مميزة 000الخ
14 - وسألتني: "هل هناك منقال واحد من العلماء " ولم أفهم السؤال،فياليتك توضحه
15 - قلت أنت:" تلقى العلماء ضم ضعف لحفص بالقبول000الخ" سبق التعليق على هذه الجزئية، وأسألك سؤالاً محدداً: هل هي متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق حفص عن عاصم أم لا؟
16 - ثم قلت:" حتى الخواص ليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه 00الخ " كلامك يحكم عليه أهل التحريرات فاسألهم،فإن اتفقوا معك فالأمر بعد ذلك سهل 0
17 - قولك:" ابن الجزري الذي لا تعترف إلا به " تحكم منك غير صحيح، إذن لما أنتقدك ومنهجك؟
وأما قولك:" رواه في كتابه ولم ينكره 00الخ " سبق التعليق عليه 0
18 - وأما قولك:" فلا تتجرأ على ما لم يتجرأ به من هو أعلم وأدرى فضلاً عمن تلقاه أهل الإقراء بالقبول جيلا بعد جيل،فهيهات ثم هيهات "
الجواب: أشكرك على هذه النصيحة المبطنة ب (0000) وعلى كل هذا خروج منك، دع نصائحك لتلاميذك وأخبرني:هل الضم لحفص متصل الإسناد منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق حفص من الشاطبية والتيسير؟
وكيف نجمع بين قولك وقول الأئمة الداني وابن الجزري أنه "اختيار من حفص " وليس رواية، أما مسألة القبول فهذه مسألة أخري تقال لمن ينكر الضم أصلاً، وهذا عليك أن تبحث عنه عند غيري 0
19 - وقلت لي:" أتحداك أن تجد واحدا من المشايخ المعتبرين لا يأخذ بهذه التحريرات 000الخ
وأقول: أشكرك أن سهلت علي المسألة، أذكر لك الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله تعالى،وخذ نص كلامه:
" إذا علمت ذلك وجب عليك أن تعلم أن "التحريرات " التي يطنطن بها بعض علماء القراءات وبخاصة المحدثين منهم ويحملون الناس على التزامها والوقوف عندها ما هي إلا اختيارات للمصنفين في علم القراءات 0
¥