تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Jul 2006, 12:10 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

أخي فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لم أتعرّض في ردّي السابق إلى مسألتين:

فيما يخصّ طرق الشاطبية فإنّها تختصّ بما ورد عن الداني وكلّ ما كان من طريقه. قال العلامة سلطان المزّاحي: " فإن قلت من أين يعلم أنّ مكياً وابن بليمة ليسا من طريق الشاطبي؟ قلتُ: لأنّ الشاطبي ينتهي سنده للداني لأنّه أخذ القراءة عن أبي الحسن عن ابن هذيل عن أبي داود الأموتي عن الداني وكل ما كان من طريق الداني سواء كان في التيسير أم جامع البيان أم المفردات فهو طريق له وما خرج عن ذلك فليس من طريقه، ومكي وابن بليمة ليسا من طريق الداني. أمّا مكي فإنّه كان معاصراً للداني وتوفي قبله بست سنين وأشهر لأنّ مكياً توف يفي ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، والداني توفي في نصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ولا يكون من طريقه إلاّ إن كان شيخاً له، ولا نعلم أحداً ذكره من مشايخه إذ مشايخ الداني الذي أسند قراءة عنهم: أبو القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان، أبو الفتح فارس ابن أحمد، وأبو الحسن طاهر بن غلبون كما يعلم ذلك من مراجعة النشر. أمّا ابن بليمة فتأخرت وفاته عن الداني بثمانية ستين سنة، فهو إن كان موجوداً عند وفاة الداني لم يكن متأهّلاً لأن يأخذ القراءة عنه حتى يكون من رواية الأكابر عن الأصاغر إذ لو كان كذلك لذكره من مشايخه، فاتضحا أنّهما ليسا من طريقه، ومن هنا يعلم أنّ كلّ من تأخّرت وفاته كصاحب التجريد والإعلان والمبهج وأبي العز القلانسي والغرناطي صاحب الإقناع ةالشهرزوري صاحب المصباح وصاحب الكامل والمفيد أو كان معاصراً له ولم يعد من مشايخه ليس من طريقه." انتهى كلامه رحمه الله وبركاته (رسالة الشيخ سلطان المزاحي في أجوبة المسائل العشرين ص23 و24).

أقول: من خلال كلامه رحمه الله تعالى ندرك أنّ طرق الشاطبية هو ما رواه الداني سواء من التيسير أو جامع البيان أو المفردات أو ما رواه مشايخه في الإسناد كطاهر ابن غلبون وغيره. وإنّ رواية ورش عن النافع تشمل كل ما قرأ الداني بهذه الرواية عن مشايخه وهم أبو القاسم خلف بن خاقان وفارس بن أحمد وطاهر ابن غلبون ولا يقتصر على ما رواه عن أبي القاسم خلف بن خاقان وهو شيخه في رواية ورش من كتاب التيسير. وعلى ما تقدّم يظهر جلياً أنّه ليس كلّ ما خرج عن التيسير هو خروج عن طرق الشاطبية.

وأمّا ما يتعلّق بطول البدل لورش فقد اختلف العلماء في نسبة هذا الوجه إلى الداني في جامع البيان فمنهم من نفاه للداني كالعلامة المارغني في كتابه نجوم الطوالع ومنهم من أثبته للداني تأوّلاً لما ذكره في جامع البيان، قال الشيخ الضباع في كتابه المطلوب: " (الأوّل): الإشباع – أي إشباع البدل – وهو طريق صاحب الهداية والعنوان والمجتبى والتجريد والكافي والكامل وهو أحد الثلاثة في الشاطبية وذكره صاحب لطائف الإشارات للداني من قلااءته على أبي الفتح وابن خاقان " انتهى كلامه (المطلوب ص3).

قال الشيخ جمال الدين محمد شرف " ..... وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان على ما في اللطائف ويظهر من قوله في جامع البيان نصّه: فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أي تمكين حروف المدّ واللين بعد الهمز تمكيناً أوسط بزيادة يسيرة وهي كالزيادة التي تزيدها من هذه الطرق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمز في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق، وبهذا قرأت على ابن خاقان وقرأت على أبي الحسن بن غلبون بغير زيادة تمكينٍ لحرف المدّ فيما تقدّم " أ ه مختصراً من جامع البيان على ما في البدائع " انتهى كلام الشيخ جمال الدين محمد شرف (رواية ورش وتحريراتها من طريق طيبة النشر ص18). قوله: على ما في البدائع أي بدائع البرهان للأزميري رحمه الله تعالى. وسأنقل كلام الداني من جامع البيان، قال رحمه الله تعالى: .... فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أداء تمكينها تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة، وهي كزيادة التي تزيدها من هذا الطريق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمز في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق وتحكمها المشافهة ... " انتهي كلامه رحمه الله تعالى (جامع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير