ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Jul 2006, 02:53 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله تعالى وبعد
أخي فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل الله تعالى أي يحفظكم من كلّ مكروه وأي يرفعكم بهذا القرءان يوم تبلى السرائر.
كتاب جامع البيان من أصول الشاطبية لأنّه من مؤلّفات الداني وكلّ ما رواه الداني يدخل في ضمن طرق الشاطبية كما أخبربذلك العلامة سلطان المزاحي عليه رحمة الله تعالى، ومن المعلوم أيضاً أنّ طرق الشاطبية هي جزء من طرق الطيّبة لأنّ صاحب النشر زاد طرقاً على ما في الحرز، وعلى ما تقدّم فإنّ طرق الشاطبية هي هي طرق الطيّبة ولا عكس.
فإن كان كتاب جامع البيان من طرق الشاطبية فهو بالضرورة من طرق الطيّبة ولأجل هذا نجد المحررين يعتمدون على جامع البيان في تحريرات الطيّبة كالأزميري والمتولي والضباع وغيرهم.
وقد نسب ابن الجزري رحمه الله تعالى بعض الأوجه إلى جامع البيان واعتمد عليها وهذا يدلّ على أنّ جامع البيان من الأصول والعلم عند الله.
أخوكم محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 Jul 2006, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وحبيبي الشيخ الدكتور السالم
طبعاً ليس مثلي من يناقش في أمور النشر مع من درسه وسبره مثلك.
ولكن صدقني أخي الكريم أني ومذ كنت في الجامعة أفرق بين أصول النشر وبين مصادره.
وأعرف عدد أصوله وما هي؟ وكم طريقاً من كل أصل؟ وكم طريقاً استقى لكل راوية من كل أصل.
وعندي والحمدلله مشجرات لجميع طرق النشر مرتبة حسب الأصول وأخرى مرتبة حسب الطرق، عملتها قبل أكثر من عشر سنين عندما كنت في السنة المنهجية بالجامعة وراجعتها مع الشيخ سيبويه رحمه الله تعالى، ثم راجعتها على ثلاث مخطوطات للنشر.
فأنا والحمدلله لم تختلط علي مسألة أصول النشر التي أخذ منها أسانيده وبين مصادره ومراجعه.
وكما أني أَعلَمُ حفظك الله أن ابن الجزري عندما ساق أسانيده لم يورد ذكر جامع البيان فيقول وطريق الداني أو وعن الداني أو ومن قراءة الداني ويسكت دون عزوه لكتاب وهذه الطرق 28 وعشرون طريقاً، سوى التيسير ومفردة يعقوب فيذكرهما عند أخذه منهما.
ولكنك تعلم معي أنه لم يذكر حين عدد الكتب التي سيأخذ منها الطرق سوى التيسير والجامع للداني ومفردة يعقوب، فإذن لم نصرف ذكر عند الداني عند وروده في غير طرق يعقوب إلى كتاب غير الجامع؟
ويعضد هذا أن ابن الجزري عند ذكر الخلاف في المسائل يصدر دائماً بقول الداني في التيسير والجامع، وقد يورد المفردات وغيرها، لكن بالاستقراء يتضح لك أن جل طرق المفردات وغيرها هي في الجامع.
وكفائدة ابن الجزري عرض طرق جامع البيان بما دخل في مضمن تلاوته بالإعلان للصفراوي وكذا كتب غير جامع البيان ليس هذا وقت بيانها.
وقد نقول أن الأصل حينئذ هو الإعلان وليس تلك الكتب لكن هذا نقضه ابن الجزري بنفسه حين أورد الخلاف من تلك الكتب.
واتفق معك أن هناك طرقاً ساقها ابن الجزري عن طريق الداني وليست في جامع البيان، لكن هذا لاينفي أن جامع البيان أصل من أصول النشر، وغاية مايدل عليه أن هناك كتباً أخرى للداني قد تدخل كأصول للنشر.
ومع هذا فلست بالذي أقدم بين يديك في مسألة كهذه وأنت أنت في النشر.
وأما عن تكحيل عينيك برؤيتي من عشر سنين فحفظهما الله لك وكحلهما برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم بجنات النعيم وجمعنا الله بكم فيها، وإن كان أحد خسر في العشر التي لم نر بعضنا فيها فهو أخوك الصغير ففاته الاستفادة منك ومن علمك رعاك الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2006, 06:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ محمد يحي أسعد الله حياتي وحياته في الدارين
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
ذهبتُ إلى أن "جامع البيان " للداني ليس من أصول " النشر " بالمفهوم الذي ذكرته سابقاً،وهذه الأدلة التي بنيت عليها هذا الحكم:
1 - أن ابن الجزري رحمه الله عندما بدأ في ذكر الكتب التي (روى منها القراءات،وكان كتاب " الجامع " ثالثهم؛بعد "التيسير " و"مفردة "يعقوب للداني، تلاحظ أنه صرح بأنه يرويه "إجازة " قال:" أخبرني به الشيخ 000الخ (النشر:1/ 61) ولم يذكر بعد ذلك ما يذكره عادة في الكتب التي هي من طرقه كالتيسير والشاطبية والمصباح والكامل وغيرهما " قرأت به أو بمضمنه " 0
2 - لما انتهى من تعداد "الكتب " قال: هذا ما حضرني من الكتب التي رويت منها هذه القراءات من الروايات والطرق (بالنص والأداء) 0
3 - قال بعد ذلك مباشرة:" وها أنا أذكر الأسانيد التي (أدّت) القراءة لأصحاب هذه الكتب من الطرق المذكورة، وأذكرما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة (بطريق الأداء فقط) حسبما صح عندي من أخبار الأئمة قراءة قراءة ورواية رواية وطريقاً طريقاً (1/ 98)
4 - ثم ذكر الطرق (الأدائية) للقراءات العشرة وعددها (1117) طريق ولم يصرح في موضع واحد منه باسم (جامع البيان) ألبتة،فما معنى هذا يا أهل القراءات؟
5 - لو قلنا إن "جامع البيان " من أصول – طرق – النشر فهذا معناه إن كل الطرق التي فيه هي من أصوله ن وهذا ينافي الواقع، بل يؤدي إلى القراءة بطرق غير متواترة وغير متصلة الإسناد 0
6 - نأتي لمسألة مهمة قد يعترض بها،وهي:
نلاحظ الشيخ الأزميري والمتولي بل والإمام ابن الجزري رحمهم الله يرجعون للجامع ويقوون به بعض المسائل،فما معنى هذا؟
الجواب – والله أعلم – أنهم ما فعلوا ذلك في كل طرق الجامع،وإنما في "طرق "الداني التي ربما وهم فيها في التيسير، فرجوعهم للجامع هو من باب "تصحيح " لما في التيسير، (وهذا يحتاج إلى استقراء كامل لم أنته منه بعد)
7 - أضرب مثالاً على أن "الجامع " ليس من أصول " النشر ":
في رواية خلاد من طريق ابن الهيثم ذكر ابن الجزري طريقين للداني عنه؛إحداهما من قراءة الداني على ابن غلبون والأخرى من قراءته على فارس ولم يصرح ب"الجامع "،لكن بالرجوع إليه وجدنا الثانية – طريق فارس – ولم نجد الأولى،فما معنى هذا؟
في المسألة كلام آخر،أكتفي بهذا خوف السآمة والملل 0
¥