والخلاصة من هذا الكلام أنّ كلّ من ثبتت قراءته على ابن الجزري رحمه الله تعالى بالإجازة ممن ثبتت عدالته وأمانته ممن عرف بالعلم والورع واشتهر في الآفاق وأسند قراءته مباشرة إلى ابن الجزري رحمه الله تعالى فسنده مقبول وخاصّة أننا نتكلّم عن شيخين وما أدراك ما الشيخان والحمد لله أنّ الناقلين لكتاب النشر أداءً ممن تتلمذوا على ابن الجزري ممن يتصل سند المعاصرين بهم عرفوا جميعاً بالأمانة والعدالة وتبقى مسألة ختم القرءان على المؤلّف وهي لا تضرّ لتعلّقها بأمثال النويري ةالعقبي رحمهما الله تعالى.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Apr 2007, 06:36 م]ـ
السلام عليكم سدنا الشيخ عبد الحكيم،وأخي الشيخ محمد يحي شريف حفظهما الله:
قرأت المداخلتين اللتين تكرمتما بهما لإثراء النقاش في هذه المسألة المهمة،وظهر لي أن هناك نقاطاً أثرتموها وأدخلتموها في النقاش وهي مما أتفق معكم بل وجميع أهل القراءات متفقون عليها لأنها من باب "الثوابت في هذا العلم
وكالعادة أبدأ أولا ً مع الشيخ عبد الحكيم ثم الشيخ محمد،فأقول للشيخ عبد الحكيم، والله تعالى هو الموفق:
من الشرف لي أن أكون أحد من "تفضلتم وتكرمتم " بالمناقشة معه،في هذا الحوار العلمي والذي أدعو الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه لا لغرض سوى بيان الحق 0
شيخي الكريم:
قلتم:" لا فرق بين المسألتين سواء اختلفت الأسانيد أم اتفقت. فالعبرة بالمادة العلمية عند الطالب، وقد ثبت ذلك بشهادة شيخ معتمد للطالب "اهـ
أقول: وهل قامت "التحريرات " أو قعدت إلا من أجل "الأسانيد "؟؟
فلو كان الأمر كما يقول سِدنا الشيخ " لا فرق بين المسألتين سواء اختلفت الأسانيد أم اتفقت ". لكان هذا "دليلاً " على القائلين بوجوب التحريرات الذين "أنكروا و "ضعفوا" بل "ومنعوا " من القراءة أو الإقراء ب "زيادات الشاطبية على التيسير،وبزياداته على الداني بحجة "الخروج عن الطريق " وليس بسبب "صحة القراءة من عدمها "،وإذا كان ذلك كذلك يكون سِدنا الشيخ قد وافق كاتب هذه الحروف في أن بعض "مناهج المحررين "مضطربة " وهو عين المقصود من طرح هذا البحث "خاص لأهل التحريرات"0
ثم قلتم:" هذا افتراض منكم":
أقول: هذا الافتراض جئت به لبيان أن لو كانت المسألة فقط هي "أسانيد " موصولة – وهذا هو الحق – لكان على قراء "الطيبة " أن يقرؤا بأسانيد الشيخ النويري والعقبي "المتصلة " منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا معناه أنهم لن يجدوها منهما عن ابن الجزري،وأما لو كانت المسألة فقط هي:النويري والعقبي و "الطيبة " لكان عليهم الالتزام بما قرآه على ابن الجزري وأجازهما به نوهو "بعض القرآن" 0وهذا ما لا ترضون به لا أنتم ولا الشيخ محمد يحي 0
ثم قلتم: "هناك أمر غريب في شرح المتون 0000الخ"
أقول: كلام جميل وأوافق على أغلبه لكن قولكم:" فكون النويري يؤيد ما ذهب إليه ابن الجزري شيئ طبعي في سائر الطلبة. ومن النادر أن يتعقب شيخه" .. لا أوافقكم عليه؛لأن المسألة في حق "شرح النويري " ليست مسألة "تأييده " لشيخه ابن الجزري أو عدم تأييده بل المسألة هي أنه:أخذ "نص " كلام ابن الجزري وحروفه، فهو شرح "الطيبة " بنص حروف وكلمات ابن الجزري في "النشر " والحق يقال هذا لم ينفرد به هو وحده،بل هذا سمة كل من"تعرض "للطيبة " وعلى سبيل المثال:انظر – تكرماً وفضلاً لا أمراً – في "الجواهر المكللة " و"الروض النضير " وغيرهما 0
فهذا الصنيع لا يسمى – على الأقل عندي – "تأييداً " بل هو إلى:الاختصار "أقرب مع تحسين العبارة للمشايخ،وإلا هو في مناهج البحث العلمي في عصرنا يسمى بأشد من ذلك،ونحن نتعامل مع الأئمة والعلماء من باب تقديرهم وحسن الظن بهم وتزكيتهم خاصة أهل القرآن كلام الله تعالى0
ثم قلتم:" هل أورد دليلا علميا علي هذا الذم؟؟:
أقول: اتضح الآن أن الدليل الذي بنى عليه الأزميري كلامه - والله أعلم – هو كلام الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله وهو ما نقله لنا الشيخ إبراهيم الجوريشي أعلاه وهو نص واضح وصريح،على المخالف أن يأتي بدليل ينقضه 0
¥