ـ[الجكني]ــــــــ[21 Apr 2007, 11:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الشيخ محمد يحي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
سألتم وقلتم:
" أسأل ما هو ضابط الانقطاع في إسناد القراءات؟ بالتأكيد أنك لا تجيب برأيك، بل لا بد أن تأتي بنص أو دليل على ذلك "؟
والجواب هو:
الانقطاع: الذي أقصده هو:عدم اتصال السند بالقراءات العشر من الشيخ العقبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق ابن الجزري " وأعتقد أن هذا الكلام واضح يا سيدي،وليس معنى هذا أن "أسانيد " العقبي كلها "منقطعة "،هذا لا يقوله من يحاسب على كلامه ويعرف ما ذا يقول 0
وأنت يا أخي محمد لا زلت تحاول إلزامي بما لم أقله وما لم أرد بحثه،يا أخي الفاضل:
الكلام موجه لسند الشيخين في هذه الجزئية فقط،لا دخل لي بأسانيدهما الأخرى،سواء عن ابن الجزري أم عن غيره 0
هذا:وقد طلبت مني دليلاً على هذا،فخذه،ولا آتيك بما يقوله أهل "مصطلح الحديث " بل آتيك به من كلام شيخي وشيخك الإمام ابن الجزري رحمه الله حيث قال بعد أن بين أن الداني في كتابه "التيسير " ذكر "إمالة ": (عمران و المحراب وإكراههن) قال رحمه الله:"وذكره –الإمالة – في التيسير من قراءته على أبي الفتح،ولكنه (منقطع) بالنسبة إلى التيسير فإنه لم يقرأ على أبي الفتح بطريق النقاش عن الأخفش التي ذكرها في التيسير،بل قرأ عليه بطريق أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد ... اهـ (1/ 65).
فانظر إلى هذا المثال بتمعن تجد أن الإمام حكم على هذا الطريق ب "الانقطاع " لو نظر إليه من كتاب التيسير، مع أن نفس الطريق "متصل " إلى النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب "جامع البيان "،فلو أراد شخص ما أن يقرا بالإمالة لابن ذكوان في الكلمات الثلاث وقال إنها من "التيسير" يقال له:الطريق منقطع،وهذا شيء واضح.
أما قولك:
" أريد منك دليلاً صريحاً على أن صحة السند منوطة بقراءة التلميذ على الشيخ جميع القرءان"
أقول:
يا أخي محمد كاتب هذه الحروف لم يقل ذلك،بل لم أتكلم ألبتة على "صحة السند " وإنما أنكلم على "اتصاله أو انقطاعه "؟ وهذا قلته أكثر من مرة،وشتان ما هما.
أي مبتدئ يعرف أن الشيخين قرءا على ابن الجزري ولا يستطيع أن ينفي عن أسانيدهما عنه "الصحة" وإلا كان هو نفسه في حاجة ماسة "للصحة".
وقد أقمت لك أكثر من دليل على "انقطاع " سنديهما ولم تأت بدليل واحد ينفي ذلك؟؟
وأما ما ذكره فضيلتكم من "أدلة " على أن قراءة جميع القرآن على الشيخ ليست شرطاً لصحة السند:فهو كلام خارج عن موضوعنا،وأوافقك في بعضه في بعض صوره.
ولكن أقول بناء على ذكرك لبعض كتب "النشر ":
هل تعتبر هذه الكتب:
مفردة يعقوب للداني. و جامع البيان، و القاصد والروضة والمجتبى والهادي التذكرة والتلخيص والسبعة والمستنير وكتاب المبهج وكتاب الإيجاز وكتاب غاية الاختصار وكتاب المصباح وكتاب الكامل وكتاب عقد اللآلي وكتاب البستان و الكفاية لأبي محمد مؤلف كتاب الكنز وغيرها:
كلها "أصولاً للنشر وجميع ما فيها من الطرق والقراءات مقروء به متواتر صحيح؟ أم تقصر ذلك على ما ذكره ابن الجزري في "طرقه"؟؟
وهل تجعل كتاباً مثل كتاب "القاصد " للخزرجي الذي ليس له في النشر إلا طريقاً واحدة؛تجعله مثل كتاب "الكامل " الذي هو أكثر الكتب طرقاً (134) تقريباً؟؟ مع أن كلاً منهما مذكور في النشر ورواه ابن الجزري وقرأ بمضمن بعضها000
المسألة يا أخي محمد كما قال فضيلتكم:" أما بالنسبة للمنهجية فلا بد من دراسة أسانيد كتاب النشر دراسة دقيقة " وأستسمحك لنقل عبارتك لأنها جد قيمة وعلمية ولا بد من الأخذ بها ومراعاتها ووالله لا أقول ذلك مجاملة إذ لسنا في إطارها 0
أما قولكم:
"أقول: إن كان ابن الجزري رحمه الله تعالى لم يعتبر هذه الأسانيد بأنها منقطعة فعلى أي أساس يعتبرها الشيخ الجكني منقطة آلقواعد تختلف من وقت إلى وقت. إن كان الذي أخرج لهذه الأمة أصح الأسانيد وأعلاها وهذا لم يقع لغيره ممن سبقه من أهل العلم كما صرح، لا يعتبر ذلك انقطاعاً وهو أعلم وأدرى بأسانيد ورجال نشره فكيف لا يعتبر من هو دونه وعلى أي أساس وما هو الدليل؟
أقول:
¥