تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"ابن الجزري لم يعتبر "الطرق" التي استقاها منقطعة لأنها ليست كذلك ولكن:لماذا لم يأخذ بجميع طرق كل الكتب التي ذكرها لو كانت كلها على وتيرة ومرتبة واحدة؟ ألا يعني هذا أن الإمام لاحظ شيئاً فيها منعه من أخذها؟ ولماذا جاء العلماء بعد ذلك وقالوا هذا الكتاب الفلاني من أصول النشر لكن هذه الطريق ليست من طرق النشر ولا طيبته؟؟

ولاحظ أخي محمد أنك تحول الكلام إلى "النشر " وابن الجزري،وكلامنا في:العقبي والنويري وسنديهما،أم أنك تعتبر:العقبي والنويري "من أسانيد ابن الجزري وهو الذي اختارهما؟ فيا ترى لم لم يجعلهما في كتابه؟؟ لا يلزم من صحة أسانيد ابن الجزري في كتابه النشر و"اتصالها":اتصال أسانيد تلاميذه عنه خاصة الذين أجازهم ببعض القرآن 0

وأيضاً كل هذه العبارة:" فسندهما صحيح " التي كررتها أنت خمس مرات لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع شيئاً إذ البحث هو "الاتصال والانقطاع " لا "الصحة والشذوذ "0ولا يلزم أيضاً من صحة سندهما اتصاله عن ابن الجزري بالقراءات العشر من طريق الطيبة.

ثم قلت:

"ولا يمكن أن يوصف السند بالانقطاع إلا إذا لم يثبت اللقاء بين الشيخ والتلميذ".

أقول:

" هل يفهم من هذا أن "اللقاء بين الشيخ والتلميذ يمكن أن يوصف به اتصال السند بالقرءات كاملة؟؟؟

ثم ختمت مداخلتك القيمة بمسألة الشيخ عبد الباسط حفظه الله مع سند شيخه "شمروخ" وزعمت أني "اعتمدت "على عدالة الشيخ عبد الباسط – تبعاً لأسلوب المحدثين –واعتمدت على الشيخ زكريا،ولم أعتمد على عدالة العقبي والنويري والشيخ المعصراوي حفظه الله.

وأقول جواباً على ذلك:

1 - يعلم الله وحده أني عندما كتبت "الانتصار للشيخ عبد الباسط " لم أكن أعرف عنه إلا أنه مشهود له من أهل بلده بالعلم والإتقان وأنه من رجال هذا العلم "القراءات "،وكنت قد سمعت وقرأت من خلال هذا الملتقى فقط عن "شمروخ " وقضيته،ولم أبال بشي،حتى وقعت في يدي تلك الورقات التي سماها صاحبها: تحذير الشيوخ " وقرأتها ويعلم الله أني قرأتها بتجرد وليس على البال الرد عليها لأن ذلك لا يهمني من قريب ولا بعيد.

لكن لما وجدت كاتب هذه الورقات ناقش القضية بأسلوب قال عنه إنه أسلوب علمي بأدلة لا تقبل البطلان:كتبت ما كتبت لشيء واحد وهو:

"هذه الأدلة التي جاء بها لا تنهض أن تكون أدلة علمية "يُكذّب " بها رجل من أهل القرآن أياًّ كان هذا الرجل،فمن أراد أن يرد على الشيوخ فليأت بردود علمية لا تحتمل الاعتراض ولا البطلان 0

فالخلاصة:الرد كان لبيان بطلان "الأدلة " التي جاء بها ذلك الباحث،ليس إلا،وقد ذكرت فيها أني لا أدافع عن "سند " شمروخ ولا أنقضه 0فالقضية ليست عدالة شيخ ما،بقدر ما هي بيان بطلان أدلة ما 0

وأما اتباع أسلوب المحدثين فاتبعته من باب "المناظرة " وليس من باب الاستدلال،لأنه يقول المحدثون يقولون كذا،وبينت له أن بعض المحدثين يخالفونه.

وأعتذر عن الإطالة في هذه الجزئية.

وأخيراً أقول:

لا عليك يا أخي محمد،فثق تماماً يا أخي أني "أحبك لله وفي الله " وكل ما بيننا إنما هو خدمة لكتاب الله تعالى أحدنا مصيب فمثاب عليه بأجرين والآخر اجتهد لله فأخطأ فموعود بأجر وربنا كريم.

وأقول كلمة: لا تغضب منى ولا "تزعل " فإني أعدّك " لمسائل أخرى،فالدرب طويل والمسائل كثيرة.

وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Apr 2007, 11:45 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

شيخنا، وإن كان لي بعض التعقيبات على ردكم الأخير، أذكر من أهمها الجمع بين الصحة والانقطاع في آن واحد، فإن كان الانقطاع علة قادحة في السند فكيف يحكم عليه بالصحة إلاّ أنني أفضل أن ينتهي النقاش حتّى لا نضخّم الموضوع فوق منزلته. وخاصة إن اعتبرتم أنّ هذا الانقطاع لا يمسّ صحة سند العقبي والنويري من طريق الطيبة.

وأنتهز هذه الفرصة إلى بيان أهمّية البحث في مصادر القراءات لضبط معنى الانقطاع عند القراء على أسس علمية متينة بالدليل والبرهان ولا ينبغي أن يطلق هذا الاصطلاح على ما يقصده كل واحد منا. وهذا الباب من المواضيع الهامة في المقارنة بين منهج المحدثين ومنهج أهل القراءات.

وفي الأخير أشكر فضيلة الشيخ الجكني على إتحافنا بهذه المواضيع المثيرة للنقاش والتي تجلب النفع للجميع كما أنني أشكر مشرفي هذا الموقع لتخصيص مجالٍ خاصّ بعلم القراءات والتجويد والرسم والضبط.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[الجكني]ــــــــ[22 Apr 2007, 02:20 م]ـ

وبدوري أشكرك فضيلة الشيخ محمد يحي شريف على مساهماتك في إثراء الموضوع، ومداخلاتك العلمية،وغيرتك على القراءات وأهلها،وأدعو الله تعالى أن يتقبل مني ومنك 0

وبانتظار الشيخ الفاضل د/ أنمار حيث أشار أن لديه مداخلات "تسر الخاطر " 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير