(8) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي (إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع الملك فهد .. ومدرس لقراءات بالجامعة الإسلامية) .. ذكر فيه بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. أن الكتاب عُني بالدراسات التاريخية لرجال القراءات وأسانيدها .. وهذا عمل جليل ومقصد نبيل .. وحفاظٌ على إظهار تواتر القراءات في كل عصر .. لأن الإسناد واتصاله من خصائص هذه الأمة المحمدية يأخذه الآخر عن الأول .. واعتنى القراء برجال الإقراء بذكر ما يتصل بهم في كل عصر .. ولكن العناية بهذا الجانب ضعفت بعد عصر الإمام ابن الجزري .. وفي هذا الوقت انبرى بعض الباحثين العلماء لسد هذه الحاجة خدمة لتواتر القراءات .. فجمع شتات المعلومات .. فنظم تلك الفوائد والفرائد ومنهم مؤلف هذا الكتاب فجزاه الله خيرًا وأحسن مثوبته .. فهو كتاب نافع مفيد في بابه .. ونسأل الله أن يقتدي به آخرون في إضافة واسعة مفيدة .. فالمجال لا زال واسعًا من جوانب متعددة خدمة لقرآن الكريم (في 2/ 3/ 1422هـ).
(9) ـ كلمة فضيلة الشيخ رزق خليل إبراهيم خليل حبة (شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والإذاعة) .. حمد الله وصلى على رسول الله .. ثم ذكر أن المؤلف عرض عليه كتابه هذا .. وأنه وجد فيه من المميزات ما لم يكن في غيره من جميع المؤلفات سواء كانت حديثة أو من المخطوطات .. ثم ذكر أهم هذه الميزات فقال:
1 ـ نية المؤلف الصادقة في إخراج هذا الكتاب خدمة لكتاب الله.
2 ـ أثبت بالدليل العلمي القطعي الصحيح صحة ما أوضحه من أسانيد حديثه .. ومن أسانيد من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى الآن .. وبخاصة ما ذكر بعد عصر ابن الجزر .. حيث ظهر الانقطاع نتيجة إهمال وضياع الكثير من الأسانيد والإجازات.
3 ـ تميز الكتاب عن غيره بالاعتناء بأخذ معلوماته من أفواه كبار بعض الشيوخ المعمرين .. بعد أن قام المؤلف بالرحلات الشاقة .. المشافهات والمراسلات بينه وبين هؤلاء.
4 ـ اختصر المؤلف على التراجم الصحيحة مع عنايته بالإشارة إلى نسبة المترجم ووفاته وشيوخه وتلاميذه بقدر الإمكان .. ولولا ذلك لاحتوى هذا الكتاب عددًا كبيرًا من الكتب والمجلدات.
5 ـ عنايته ببيان ما حدث من خلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. وتصحيح ذلك.
(تحريرًا في يوم الثلاثاء 26 من ربيع الآخر سنة 1423هـ ـ الموافق 17 من يوليو سنة 2001م).
(10) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي (أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر) .. حمد الله وأثنى عليه .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله .. ثم ذكر أن الله وفق المؤلف للاشتغال بهذا العمل الجليل الصعب .. لأنه يرى أن الاشتغال بأسانيد القرآن وقراءته ورواياته وطرقه .. أصبح أمرًا بعيدًا عن اهتمامات العلماء .. خاصة بعد عصر الإمام ابن الجزري .. لقد بذل الشيخ السيد جهدًا مشكورًا في جمع معلومات شتى من مصادر متعددة .. وبلاد متلاحقة وأخرى قاصية .. بغية الوصول إلى الحقيقة والتأكد منها .. وأرجو أن يكون هذا المؤلف دافعًا لغيره من المشتغلين بهذا الفن في الاقتداء به والسير على نهجه .. وذلك بإضافة ما يمكن إضافته مما يستجد في هذا المجال الواسع .. (القاهرة في الأربعاء 24جمادى الآخر 1422هـ ـ الموافق 12/ 9/ 2001م).
يتبع ..
**************************
(11) ـ التقديم: حمد المؤلف الله (سبحانه وتعالى) .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. (ثم قال):
أما بعد: فنقدم هذه الدراسة التي وفقنا الله (تعالى) فيها إلى جمع عدد كبير من أسانيد قراءات القرآن في غالب العالم الإسلامي، ونعتبرها بداية الطريق إلى جمع علم شرعي أُهمل عند غالب المتأخرين .. راجين بهذا العمل وجه الله (تعالى) وخدمة كتابه العزيز.
وإننا لنتمثل بقول أبي محمد سبط الخياط:
كتبت علومًا ثم أيقنت أنني ** سأبلى ويبقى ما كتبتُ من العلم
فإن كنتُ عندالله فيهنَّ مخلصًا ** فذاك لعمر الله قصدي في الحُكم
وإن كانت الأُخرى فبالله فاسألوا ** إلهي غُفرانًا من الذنب والجُرم
وقد اشتملت هذه الدراسة على الآتي:
¥