تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الإمام ابن الجزري: " وإذا كان صحة السند من أركان القراءة تعين أن يُعرف حال رجال القراءات كما يُعرف أحوال رجال الحديث" اهـ.

لذا كان الإسناد في القرآن الكريم باقيًا إلى أن يرفعه الله (تعالى) من صدور العباد، وكانت الإجازة فيه أمرًا مطلوبًا عند أهل المعرفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقدمة صحيح مسلم (ص6)، المجروحين (ص6).

(2) شرف أصحاب الحديث (ص42).

(3) شرف أصحاب الحديث (ص40).

(4) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص6).

(5) شرح علل الترمذي (1/ 360).

(6) النشر في القراءات العشر (1/ 197).

وللحديث صلة إن شاء الله.

**************************

(13) ـ منهج البحث في الموضوع:

ويشمل الآتي:

(أ) ـ السبب في اختيار العنوان وتفضيله على غيره:

لقد وصل إلينا القرآن الكريم بجميع قراءاته من خلال سلسلة متصلة من الحلقات .. وكل حلقة من هذه الحلقات مكونة من جمع من الحفاظ حملوا القرآن عن الذين من قبلهم .. ثم نقلوه لمن بعدهم.

واشتهر من بين كل حلقة من الحلقات مجموعة أراد الله (تعالى) رفع ذكرهم .. فعليهم دارت أسانيد الرقآن الكريم على مختلف العصور.

وقد اخترنا تسميتها حلقات وفضلناها على تسميتها طبقات لسببين:

الأول: الارتباط الشديد في المعنى بين الاسم والمسمى .. فمن المعروف في امتداد الأسانيد أنها سلسلة .. ولا شك في أن حلقات هذه السلسلة هم رجالها.

الثاني: أننا نعتمد في ترتيب الحلقات على علو السند ونزوله .. بصرف النظر عن تقدم السن أو تأخره .. أو تقدم الوفاة أو تأخرها .. وهذا يختلف مع المفهوم في ترتيب الطبقات.

فالطبقة هي مجموع الوفيات لزمن معين (أي من توفي خلال هذا الزمن يُعتبر من رجال طبقته).

وقد اختلفوا في تحديد زمن الطبقة:

فمنهم من جعلها عشر سنوات .. ومنهم من جعلها عشرين سنة .. ومنهم من جعلها ثلث قرن .. ومنهم من جعلها لجيل بأكمله.

هذا مفهوم الطبقة ومقدارها عند المؤرخين.

وعلى هذا فمن الوارد وفاة التلميذ قبل شيخه بمدة فيُدرج ضمن وفيات الطبقة التي فوق شيخه .. وهذا يخالف الترتيب الذي نقصده .. وهو تقديم الشيخ على التلميذ.

لهذين السببين كان الاختيار والتفضيل لهذا العنوان.

وللحديث صلة إن شاء الله (تعالى).

*************************

(ب) المنهج في تصنيف الحلقات وترتيبها:

ذكرنا فيما سبق أن المعول في ترتيبنا للحلقات هو علو السند ونزوله، بغض النظر عن السن والوفاة تقديمًا وتأخيرًا، فكثيرًا ما نجد صغارًا في السن أسانيدهم أعلى من الكبار، وكثيرًا ما نجد من وافته المنية قبل شيوخه؛ ولهذا كان تصنيفنا وترتيبنا للحلقات على النحو التالي:

أولاً ـ من أخذ عن شيخ واحد أو أخذ عن عدد من الشيوخ المتساوين في درجة العلو، فهذا يكون تصنيفه في الحلقة التي بعد شيوخه مباشرة، فإن كان شيخه أو شيوخه في الحلقة التاسعة مثلاً يكون هو في العاشرة وهكذا.

ثانيًا ـ من أخذ عن عدد من الشيوخ المُختلفين في درجات العلو وهذا نوضحه بالأمثلة التالية:

(أ) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة التاسعة، وشيخ في الحلقة العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يُرفع درجة فيكون في العاشرة على سنده العالي، بحيث يكون تصنيفه داخل الحلقة بعد شيخه الذي هو فيها، وبهذا يجتمع الشيخ والتلميذ في حلقة واحدة بسبب علو التلميذ.

(ب) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة الثامنة، وشيخ في التاسعة، وشيخ في العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يرفع درجة فيكون في العاشرة مع أقرب شيوخه، ومن الممكن أن يرفع درجتين فيكون في التاسعة مع أوسط شيوخه.

وفي هذه الحالة يجب أولاً نقل شيخه الذي في العاشرة مع شيخه الذي في التاسعة، وبهذا يجتمع في التاسعة الشيخ الأصل الذي هو فيها والشيخ المنقول من العاشرة ـ سواء أكان هذا الشيخ المنقول من تلاميذ الشيخ الأصل أم من تلاميذ غيره من نفس الحلقة ـ والقارئ تلميذهما المرفوع من الحادية عشرة.

وفي هذه الحالة يتم تصنيفهم في نفس الحلقة على النحو التالي:

أولاً: الشيخ الأصل في الحلقة.

ثانيًا: الشيخ المنقول، ويكون بعد شيخه في الحلقة سواء أكان هذا الشيخ هو الشيخ الأصل أم غيره.

ثالثًا: التلميذ المرفوع من الحادية عشرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير