وعلى ماسبق فإنّ الفرجة لا أساس لها من جهة النصوص والحقّ أعلى من الشيخ عامر والشيخ الزيات وغيرهما رحمهما الله تعالى مع اعترافهما بأنّهما ما قرآ بذلك عن مشايخهما. فلا بدّ أن ننقاذ للنصوص مهما خالفت أقوال الناس ولا مفرّ من ذلك إذا أردنا أردنا أن نسلك مسلك الأئمة الذين نقلوا لنا القرءان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 May 2007, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم
يا شيخ محمد
قد قمت بشرح كل ذلك لكم من قبل، ولست أدري لماذا إلي الآن أنت متمسك بالإطباق؟؟؟
أي نصوص يا شيخ تتحدث عنه؟؟ فلا يوجد نص يمنع الفرجة، بل كل منعكم منصبّ علي مفهوم المخالفة، أي أن هناك نصا يقول بالإطباق وتمنعون أنتم ذلك بمفهوم المخالفة. وليس نصا في منع الفرجة بل هو استنباط.
ولقد قلت لك من قبل في قول المالقي: تنطق مثل ميم الخمر والشمس "
فلا أنتم تقولون بذلك، لأنكم تقولون بعدم الكز، ولا يوجد في قول المالقي عدم الكز.
وقول المرعشي مفسر لكلمة إطباق حيث ذكر تبعيض المخرج مثل تبعيض الحركة في تأمنا.
قولهم إطباق لا يلزم منه الإلتصاق وقول الشاطبي " والإشمام إطباق الشفاه .. "
والواو بانطباق الشفتين ـ دون أن ذكروا فرجة لأنها معلومة لديهم، والقدامي كانوا يعتمدون علي المقروء ولذلك تجد بعضهم يقول في الإمالة: الكسر الشديد، بينما في زماننا استخدم اللفظ للعكس أن من قرأ بالكسر الشديد خطأ، وقالوا النون المخفاة من الأنف لا غير، بينما للسان دخل في الإخفاء.
فهم يطلقون الألفاظ لا يريدون حقيقة اللفظ، كما سمّو الإدغام إخفاء. والروم إشماما والإشمام روما. اعتمادا منهم علي المفهوم.
وقولك الشيخ عامر هو السبب، يبدوا أنك لم تستمع للشيوخ وهم يصرحون، وقال السمنودي: أنه قرأ علي شيخه السقا بالفرجة ... فماذا تقول؟؟
أما احتجاجك بأنهم قبل الشيخ عامر والزيات القراءة بالإطباق فلا يكون هولاء علي ضلال.
أقول لك: لقد كان إظهار الميم عند الباء ـ من غير غنة ـ سائدا من قبل وحكي بعضهم عليه الإجماع، وهو وجه صحيح حتي عند القائلين بالإخفاء.
ثم تغير هذا الوجه، بل أصبح خطأ أن يقرئ أحد بهذا الوجه.
وأذكر أشياء كثيرة قرأتها لابن الباذش وهو يقول بالإجماع وهو مخالف لما نحن عليه.إذن فلا غرابة.
وسبب التعبير بالإطباق أن هناك من كان يقول بأن النون الساكنة بعدها باء تخفي كما تخفي النون عند الخمسة عشر حرفا.
قال في القرطبي في الموضح: إن النون السكنة تقلب ميما ثم تخفي الميم. فلايوجد استدلال بقول القدامي "تقلب ميما " وقد عرف القرطبي الإخفاء بأنه بين الإظهار والإدغام مثل الجميع
كيف انتشر الإطباق:
بل نقطة قالها الشيخ السمنودي في مسألة الفرجة لما سُئل في الفرجة كان الوجود قديما عدم الكز وهو المعبر عنه في قول ابن الباذش عن أبيه " ألا أن يريد القائلون بالإخفاء إطباقا خفيفا " ثم انتشر الإطباق من قراء الكتاتيب الذين كانوا يطلقون الإخفاء ميما صريحة، والقدامي كانوا يقولون إطباقا نظرا لظهور من يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون عند الخمسة عشرحرفا، والشيخ عامر ونحن أحيينا هذا الوجه الذي كانوا يعبرون عنه بالإخفاء الخفيف " ا. هـ
والسمنودي حي يرزق والحمد لله.ولعلك سمعت تعليقه في المنقول عنه صوتا.
هل علمت الآن يا شيخ محمد كيف الانتشار؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 May 2007, 11:36 ص]ـ
القول بأنّ الفرجة كانت معلومة لديهم لا دليل عليه وهو كلام باطل لأنّه:
أوّلاً: يخالف أقوال الداني والقرطبي والهمذاني وغيرهم فقدعلّل الداني الإخفاء بانطباق الشفتين والسخاوي بلزومهما.
ثانياً: لم توصف الميم المخفاة بلزوال ذاتها كما وصفت النون المخفاة بذلك.
ثالثاً: لماذا اقتصروا على النون المخفاة فقط التي تخرج من الخيشوم ولم يجعلوا معها الميم المخفاة.
رابعاً: مالفائدة من إقلاب النون ميماً في نحو {من بعد} لأنّ إخفاء النون من غير قلب يكون بانفراج الشفتين. فلماذا نقلبها ميماً ثمّ نفرّج بين الشفتين؟ فلو كانت الفرجة صحيحة لأخفينا النون مع انفراج الشفتين بدون قلبها ميماً. فما فائدة القلب مع الانفراج؟
¥