خامساً: لقد ذكرنا فيما سبق أنّ الإخفاء لا يلزم منه انفراج الشفتين وأنّ انطباق الشفتين لا يخرج من دائرة بين الإظهار والإدغام.
سادساً: أطالبك بدليل صريح يثبت الفرجة.
قولكم: "أقول لك: لقد كان إظهار الميم عند الباء ـ من غير غنة ـ سائدا من قبل وحكي بعضهم عليه الإجماع، وهو وجه صحيح حتي عند القائلين بالإخفاء.ثم تغير هذا الوجه، بل أصبح خطأ أن يقرئ أحد بهذا الوجه."
الجواب: هذا كلام غير صحيح حيث كان جمهور المغاربة يقرءون بوجه الإخفاء وهذا ينافي الإجماع بل لو ثبت عن قلة من أهل الأداء لسقط الإجماع ثمّ قول ابن الجزري "حكى بعضهم ". أقول من هؤلاء.؟ وهل حكايتهم للإجماع معتبرة؟ ولو كانت معتبرة أيسع أبن الجزري أن يقدّم وجه الإخفاء على إجماع معتبر؟ ومع كلّ هذا تقول تغيّر هذا الوجه. أقول: من قال هذا الكلام آهو استنباط منك؟.
ثم إننا نتكلم عن الفرجة ولا نتكلم عن الإخفاء.
قولكم: وأذكر أشياء كثيرة قرأتها لابن الباذش وهو يقول بالإجماع وهو مخالف لما نحن عليه.إذن فلا غرابة
الجواب ما هي هذه الأشياء؟ إن كان هذه الإجماعات معتبرة في ذلك الوقت أمن الطبيعي أن نخالفها اليوم وبهذه الجرئة؟. أقول هذا هو عين الفوضى. إنك لا تقدر خطورة ما تقول.
قولكم
كيف انتشر الإطباق:
بل نقطة قالها الشيخ السمنودي في مسألة الفرجة لما سُئل في الفرجة كان الوجود قديما عدم الكز وهو المعبر عنه في قول ابن الباذش عن أبيه " ألا أن يريد القائلون بالإخفاء إطباقا خفيفا " ثم انتشر الإطباق من قراء الكتاتيب الذين كانوا يطلقون الإخفاء ميما صريحة، والقدامي كانوا يقولون إطباقا نظرا لظهور من يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون عند الخمسة عشرحرفا، والشيخ عامر ونحن أحيينا هذا الوجه الذي كانوا يعبرون عنه بالإخفاء الخفيف " ا. هـ
والسمنودي حي يرزق والحمد لله.ولعلك سمعت تعليقه في المنقول عنه صوتا.
الجواب: إن كان كما يقول العلامة السمنودي حفظه الله تعالى فلماذا نفعل بنصوص القدامى التي صرحت بالنطباق؟ لماذاا لم يصرح القدامى بهذه الفرجة. ثم إن كلامه حفظه الله تعالى هو مجرد استنباط ورأي لا دليل عليه وإلاّ فلماذا أهمل نصوص الداني والقرطبي والهمذاني في التمهيد والسخاوي وابن غلبون وغيرهم، والتي مقتضاها انطباق الشفتين وعدم الإشارة إلى الفرجة لا من قريب ولا من بعيد إلا لفظ الإخفاء الذي ما زال أخواننا يعضون عليها بالنواجد وقد بينا أن الإخفاء لا يدل على الفرجة تماماً. أنأخذ بقوله ونترك أقوال الأئمة؟ هذا ما يؤكد أن مسألة مبنية على الاحتمال والاجتهاد المحض الذي لا يؤيده أي دليل صريح.
ومن الغرابت أن تقول ليس هناك نص يمنع الفرجة. حيث هناك الكثير من الأوجه التي يمكننا أن نخترعها ولم يرد ما يمنعها من الأقوال ثم
إن الأدلة التي ذكرتها لك والنصوص التي نقلتها لك في المناقشات السابقة تمنع الفرجة، و كان ينبغي لك أن تتسائل كيف تلقى القدامى إخفاء الميم الساكنة ثم ترجع إلى نصوصه إلا أنك تقوم بالعكس ف تأخذ بكلام المتأخرين وتحمل كلام القدامة عليها لا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 May 2007, 04:03 م]ـ
قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"
ما رأيك في هذا؟؟؟؟؟
واستقر الأمر الآن علي الفرجة، واللحمة طبخت وهضمت في المعدة.
ـ[الجعفري]ــــــــ[07 May 2007, 04:41 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم لعلك تعلم أن الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن قرأ علي الشيخ الزيات وهذا مشهور جدا.
أسهل كلمة تقال: تلقيناه بالإسناد
أي إسناد وشيخه يصرح بغير قول التلميذ، نصدق من يا أخي؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
بالطبع هذا ادعاء علي الشيخ وتلميذه
والسلام عليكم
أخي الكريم:
ليس الموضوع ادعاء ....
أنا أنقل عن الشيخ أحمد مصطفى ذلك , وتلميذه الشيخ محمد ينقل عنه ذلك وقد سأله بنفسه عن هذا الموضوع ....
والموضوع سهل لا يحتاج إلى أي مناقشة بارك الله فيك.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 May 2007, 11:18 م]ـ
قولكم: " قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص "
الجواب سهل فقد علل الإخفاء عند الباء مراعاة للانطباق الشفتين فالتعليل خاص بالإخفاء لأن لفظ الإخفاء جاء متأخراً عن لفظ الإظهار ولو كان تعليل الإظهار بانطباق الشفتين فلمَ أُظهرت الميم عند الفاء والواو مع عدم انطباق الشفتين عند النطق بالحرفين أي الفاء والواو؟ والفرجة تنفي السبب الدي من أجله أخفيت الميم وهو انطباق الشفتين
والنص لا يدل على الفرجة لا من قريب ولا من بعيد بل يدل على جواز الإخفاء والإظهار فقط وأطالبك بنص صريح.
والسلام عليكم
¥