(2) أخرج الطبراني في المعجم الكبير قال: حدثنا علي بن عبدالعزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبدالله قال: " قال أيها الناس عليكم بالصدق فإنه يقرب إلى البر وإن البر يقرب إلى الجنة، وإياكم والكذب فإنه يقرب إلى الفجور وإن الفجور يقرب إلى النار، إنه يقال للصادق صدق وبر، وللكاذب كذب وفجر، ألا وإن للملك لمة (1) وللشيطان لمة فلمة الملك إيعاد للخير ولمة الشيطان إيعاد بالشر فمن وجد لمة الملك فليحمد الله ومن وجد لمة الشيطان فليتعوذ من ذلك فإن الله ? يقول:الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء? إلى آخر الآية [البقرة:268] قال: ألا إن الله ? يضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى صلاة فيقول الله ? لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما خاف ورجل كان في فئة فعلم ما له في الفرار وعلم ما له عند الله فقاتل حتى قتل فيقول للملائكة ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني أشهدكم أني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما خاف أو كلمة شبيهة بها ".
(1) اللمة الهمة والخطرة تقع في القلب أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه فما كان من خطرات الخير فهو من الملك وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان. النهاية (4/ 273).
وقفه حماد بن زيد ومسعر وابن علية وغيرهم ....
ورفع حماد بن سلمة آخره أعني من قوله: ألا إن الله ? يضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره.
وتخريجه كالتالي:
? الرواة:
علي بن عبدالعزيز: بن المرزبان بن سابور الإمام الحافظ الصدوق أبو الحسن البغوي نزيل مكة ولد سنة بضع وتسعين ومئة، وكان حسن الحديث، قال الدارقطني ثقة مأمون، وقال ابن أبي حاتم كتب إلينا بحديث أبي عبيد وكان صدوقا، مات سنة ست وثمانين ومئتين وقيل سنة سبع.
ينظر (سير أعلام النبلاء (13/ 348).
عارم أبو النعمان: محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري لقبه عارم ثقة ثبت تغير في آخر عمره مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ع (التقريب/6226).
حماد بن زيد: الجهضمي ثقة ثبت فقيه (تقدم في الحديث رقم 31)
مرة: بن شراحيل الهمداني بسكون الميم أبو إسماعيل الكوفي هو الذي يقال له مرة الطيب ثقة عابد مات سنة ست وسبعين وقيل بعد ذلك ع (التقريب/6562)
عبدالله: بن مسعود الصحابي الجليل ? (تقدم في الحديث رقم 15).
? التخريج:
اختلف في هذا الحديث على عطاء فرواه حماد بن زيد، ومسعر وجرير وابن علية وخالد بن عبدالله (الواسطي) وعمرو بن قيس الملائي عنه موقوفاً
وروى حماد بن سلمة وزائدة بن قدامة وأبو الأحوص عنه مرفوعاً.
وروى حماد بن سلمة قوله: "ألا وإن للملك لمة وللشيطان لمة " موقوفا كما سيأتي في الحديث التالي.
أ) روايات الوقف:
1) رواية حماد بن زيد أخرجها الطبراني في الكبير (9/ 101: 8532).
2) رواية مسعر ذكرها الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 322) فقال: رواه مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة عن بن مسعود فجعله من قوله والله أعلم، ولم أقف عليها.
3) رواية جرير أخرجها الطبري في تفسيره (3/ 89)
4) رواية ابن علية أخرجها الطبري في تفسيره (3/ 88) وفيها عطاء عن أبي الأحوص أو عن مرة.
5) رواية خالد بن عبدالله وهو الواسطي ذكرها الدارقطني في العلل ولم يسنده وذكر أنها موقوفة (علل الدارقطني 5/ 266: 869) ولم أقف عليها.
6) رواية عمرو بن قيس الملائي أخرجها الطبري في تفسيره (3/ 88)
ب) رواية الرفع:
7) رواية حماد بن سلمة بلفظ: " عجب ربنا " أخرجها أحمد (1/ 416: 3949) ببعضه وأبو داود (3/ 19: 2536) ببعضه أيضاً، وابن أبي شيبة (4/ 212: 19402) وعنه ابن حبان (6/ 297: 2557) ببعضه. والحاكم (2/ 123: 2531) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد بإسناد صحيح عن أبي ذر ?. ثم أورده مسنداً عن أبي ذر مرفوعاً بلفظ " ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله ... " وفيه " ... وقوم ساروا ليلهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل نزلوا ووضعوا رؤوسهم فقام يتملقني ويتلوا آياتي ورجل كان في سرية فلقي العدو فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له ... الحديث ".
¥