تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول: هو خطأ، يعني ذكر السماع0 قال في رواية عن حمَّاد عن قتادة نا خلاد الجهني:" هو خطأ، خلاد قديم ما رأى قتادة خلاداً "0

وذكروا لأحمد قول من قال: عن عراك بن مالك سمعتُ عائشة، فقال: " هذا خطأ"0وأنكره، وقال:" عراك من أين سمع من عائشة00؟ 0إنَّما عن عروة عن عائشة "0

وكذلك ذكر أبو حاتم الرازي: أنَّ بقية بن الوليد كان يروي عن شيوخ ما يسمعه، فيظن أصحابه أنَّه سمعه، فيروون عن تلك الأحاديث ويصرحون بسماعه، ولا يضبطون ذلك، وحينئذٍ فينبغي التفطن لهذه الأمور، ولا يغتر ذكر السماع والتحديث في الأسانيد "015

وفي الختام أقول:

هذا إشارة إلى جهود الأئمة النقاد في الكشف عن أوهام الراوية وصيغ التحديث، والذي يدلل بحق على العلقية النقدية الفريدة التي كان يتحلى بها العلماء من سلفنا الصالح، رحمهم الله تعالى وألحقنا بهم على خير وهدى0

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

الهوامش:

1 - انظر التنكيل بما في تأنيب الكوثري من أباطيل: (1/ 184) 0

2 - المراسيل لابن أبي حاتم: (ص138) 0وتقدمة الجرح والتعديل: (1/ 245) 0

3 - انظر تقدمة الجرح والتعديل: (1/ 245) 0

4 - انظر المراسيل لابن أبي حاتم: (ص36) 0

5 - انظر المراسيل لابن أبي حاتم: (ص102) 0

6 - انظر علل علي بن المديني: (ص16) 0

7 - انظر المراسيل لابن أبي حاتم: (ص86) 0

8 - انظر تهذيب التهذيب لابن حجر: (6/ 329) 0

9 - انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (6/ 128) 0

10 - انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: (1/ 370) 0

11 - انظر فتح الباري: (11/ 233 - 234)

12 - انظر علل على بن المديني: (ص51) 0و المراسيل لابن أبي حاتم: (ص33) 0

13 - انظر شرح علل الترمذي لابن رجب: (1/ 269 - 370) 0وتمام كلام ابن رجب:" ولكن هذا استعمال نادر، والحكم للغالب "0

14 - انظر علل علي بن المديني: (ص51) 0والمراسيل لابن أبي حاتم: (ص33) 0

15 - انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: (1/ 356) 0

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[24 - 07 - 09, 12:38 م]ـ

ما شاء الله ..

زادكم الله علماً

ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 09, 10:19 م]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

إنَّ من أهم ما يميز منهج المتأخرين عن منهج المتقدمين هو إغراق المتأخرين في الاعتماد على صيغ التحديث، والتي توجد عادة في الأسانيد، إذا نراهم كثيراً ما يصححون الأسانيد ويحكمون عليها بالإتصال بمجرد النظر إلى ظاهر لفظ التحديث

فإذا كان الراوي مدلساً – مثلاً – و جاءت لفظة التحديث مصرحة بالسماع فيأتي المتأخر ليطير بها فرحاً ويصيح: فلان مدلس وقد صرح بالسماع، وكأن العنعنة هي مظنة الإنقطاع فقط، أو أنَّ التصريح بالسماع دليل الإتصال0

فلا العنعنة عند المتقدمين علة بذاتها إذا كان الراوية مدلساً، ولا التصريح بالسماع نافٍ لهذه العلة، وذلك لاحتمال أن تكون هذه الصيغ غير صحيحة – كما سنرى في هذا المبحث إن شاء الله – فقد تكون من وهم الرواة أنفسهم، كما سنرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الحبيب - بارك الله بك واحسن اليك -

ارجو التكرم بالنظر في الملاحظات التالية:

1 - انا مع التوجه المنادي بالرجوع بالحديث وعلومه الى منابعه الاصلية والاعتماد على منهج المتقدمين اكثر لكن من غير اهمال لما قدمه المتأخرون

ولا اكتمك اخي كم اتألم حينما الاحظ نوع تهميش لجهود المتأخرين وغمطهم حقهم والحكم عليهم بشكل عام دون مراعاة لمناهجهم الخاصة, ولذا اسمح لي ان أخذ عليك هذا التعميم (إنَّ من أهم ما يميز منهج المتأخرين عن منهج المتقدمين هو إغراق المتأخرين في الاعتماد على صيغ التحديث) ...... ؟؟ فهل هذا حال المتأخرين جميعا ودائما؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير