تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ل- قال في (6/ 172): " فيشترط في النكارة التفرد, والمخالفة, والضعف." اهـ.

وفي (تنبيه المسلم) إلى تعدي ممدوح على الشيخ ناصر الدين الألباني:

أ - قال في (ص138): " فالشذوذ عند المحدثين يطلق على معنيين:

1 - مخالفة المقبول لمن هو أولى منه, وهذا هو المعتمد.

2 - تفرد الراوي الذي لا يحتمل تفرده بأمر لم يروه غيره, وقد يجامع بهذا المنكر." اهـ.

تأمَّل: " وقد يجامع ... " هل يحقق أم يشك؟ وفي النقولات السابقة حقق وقطع وجزم.

ب - قال في (ص146): " فاعلم أن النكارة تطلق على معان:

1 - أحدها مرادف للشاذ وهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

2 - مخالفة الراوي الضعيف لمن هو ثقة أو أرجح منه.

3 - تفرد الراوي الضعيف بما لم يتابع عليه ولم توجد له شواهد.

4 - غرابة المتن بركاكة لفظه أو مخالفة معناه للأصول أو لبعض الأحاديث الصحيحة.

5 - انفراد الراوي بالحديث فيكون مرادفاً للفرد المطلق." اهـ.

علمتُ يا صاحب " كتاب علل" أنك تعلم أن النكارة تطلق على معنى مرادف للشاذ, هذا المعنى عند مَنْ؟ ولِمَ كنت متيقظاً منتبهاً له فلم تذكره أبداً في (التعريف)؟ أهذا خلق أهل الحديث أم الغاية متحكمة؟

وهنا ممدوح لم يذكر: " تفرد من لا يُحتمل منه التفرد" , والذي سبق ونقلته عنه في الفقرتين: (ط , ك).

النكارة تطلق على هذه المعاني فصاحب " كتاب العلل" يعتمد أي معنى؟.

ج- قال في (ص167): " لا شك أنَّ الألباني يقصد بالنكارة هنا مخالفة سهيل لمن هو أوثق منه.

فإن قيل: لعل الألباني لا يقصد هذا المعنى هنا بل يقصد مطلق التفرد أو النكارة المرادفة للشذوذ.

أجيب: بأن تعريف المنكر عند المتأخرين هو مخالفة الضعيف لمن هو أوثق منه, ومن تتبع كتب الألباني يجده يمشي على التعريف المذكور, وعليه فيكون سهيل بن أبي صالح ضعيفاً" اهـ.

صاحب "كتاب علل" يذكر مرة ثانية:" النكارة المرادفة للشذوذ".

صاحب "كتاب علل" يذكر تعريف المنكر عند المتأخرين, وما هو تعريفه عند المتقدمين أئمة فن العلل؟.

صاحب "كتاب علل" يزعم أنَّ الشيخ ناصر الدين الألباني يمشي في كتبه على هذا التعريف.

وأقول: ليس دائماً, وهذا من قول ممدوح ومن عمل الشيخ ناصر الدين.

1) نقل ممدوح قول الشيخ ناصر الدين الألباني: " منكر" وردَّه فقال في (5/ 478 - 479): " والنكارة – على المشهور- تقتضي الضعف والمخالفة؛ وكلاهما غير متحقق هنا.

أمَّا عن دعوى الضعف: فهي مردودة حتى عند الألباني , والإسناد حسن ,فرجال أسناد الحديث ثقات ما خلا عبد الرحمن بن الحارث والرجل حسن الحديث, ولا أحتاج للبسط ,فالألباني – نفسه- حسَّن حديثه , راجع صحيحته (2/ 717, 3/ 3/247) وفي هذا القدر كفاية لردّ دعوى الضعف." اهـ.

فممدوح يقر أنَّ الرجل حسن الحديث , ونقل عنه حكمه في حديثه: " منكر", وهذا يتعارض مع ما في ذهن ممدوح فأقام التعارض بين معنى منكر الذي في ذهنه وحكم الشيخ ناصر الدين على حديث حسن الحديث منكر.

وهنا لم يتدهور فلم يقل: " فيكون عبد الرحمن بن الحارث ضعيفاً" كما تدهور في (تنبيهه).

وتأمَّل: في (تعريفه): " على المشهور ". وفي (تنبيهه): " عند المتأخرين".

2) وهذا الذي قاله ممدوح عن تحسين الشيخ ناصر الدين الألباني لحديث عبد الرحمن بن الحارث ذكره الشيخ ناصر الدين نفسه في الحديث الذي نقل ممدوح حكم الشيخ ناصر الدين الألباني عليه بالنكارة, وممَّا قاله في (ضعيف سنن أبي داود) (2/ 272/412): " فمثله قد يُحَسَّن حديثه إذا لم يخالف, وقد خالفه في هذا الحديث ثقتان: ..... " اهـ.

وبهذا يتبيَّن أنَّ حكم الشيخ ناصر الدين الألباني على الحديث بالنكارة ليس-دائماً- لأنَّ راويه ضعيف خالف.

بل وقد يكون راويه مقبولاً, والذي تكون النكارة فيه مرادفة لمعنى الشاذ.

ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:55 م]ـ

جزاك الله كل خير أخي الكريم

و رحم الله الإمام البحر العلامة محمد ناصر الدين الألباني

ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 07:39 م]ـ

شكر الله لك اخي الفاضل ورفع الله امامنا الالباني في العليين في الجنة وجمعنا به بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 07:41 م]ـ

الحلقة الثانية والاخيرة من التعريف الرابع:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير