* الفضيلة الخامسة: أنها سلام لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.
* الفضيلة السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تُتْلَى إلى يوم القيامة.
الأحاديث الواردة في ليلة القدر
في صحيح البخاري (ج2/ص710)
بَاب تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فيه عن عُبَادَةَ
1 - عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ)
2 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاور فى رمضان العشر التى فى وسط الشهر، فإذا كان حين يمسى من عشرين ليلة تمضى، ويستقبل إحدى وعشرين، رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه. وأنه أقام فى شهر جاور فيه الليلة التى كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم ما شاء الله، ثم قال «كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لى أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معى فليثبت فى معتكفه، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها فى العشر الأواخر وابتغوها فى كل وتر، وقد رأيتنى أسجد فى ماء وطين». فاستهلت السماء فى تلك الليلة، فأمطرت، فوكف المسجد فى مصلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظرت إليه انصرف من الصبح، ووجهه ممتلئ طينا وماء
3 - عن عَائِشَةَ قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ وَيَقُولُ تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ. متفق عليه
4 - عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال (الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى في سَابِعَةٍ تَبْقَى في خَامِسَةٍ تَبْقَى). البخاري
5 - عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه. متفقٌ عليه
6 - عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ قال خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ من الْمُسْلِمِينَ فقال خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
7 - عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. متفق عليه.
تحديد وقت ليلة القدر.
اختلف العلماء والفقهاء في تحديد وقت ليلة القدر إلى أكثر من عشرين قولا وذهب بعض الصحابة كأبي بن كعب إلى أن الصحيح قولا واحدا لامثنوية ولا تردد فيها هي ليلة سبع وعشرين وإلى هذا ذهب أكثر العلماء وقال بعضهم أرجاها وأقربها ليلة السابع والعشرين.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وفي الباب عن معاوية وابن عمر وابن عباس وغيرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين وهو قول طائفة من السلف وهو الجادة من مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو رواية عن أبي حنيفة أيضا وقد حكي عن بعض السلف أنه حاول استخراج كونها ليلة سبع وعشرين من القرآن من قوله هي لأنها الكلمة السابعة والعشرون من السورة فالله أعلم.
قلت:نذكر هنا آثار الصحابي أبي بن كعب في تحديد ليلة القدر
1 - عن عَبْدَةُ عن زِرٍّ قال سمعت أُبَيَّ بن كَعْبٍ يقول وَقِيلَ له إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ يقول من قام السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فقال أُبَيٌّ والله الذي لَا إِلَهَ إلا هو إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي ووالله إني لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ هِيَ اللَّيْلَةُ التي أَمَرَنَا بها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لها.أخرجه مسلم (ج1/ص525
¥