وفي أول (شرح القاموس) (لمرتضى): في ثمان مجلدات وهو أكمل كتب الجرح وعليه الاعتماد فيها وإلى ما يقول رجع المتقدمون والمتأخرون وقد جمع (ابن طاهر) أحاديثه ورتبها على حروف المعجم وذيل عليه أعني: على (الكامل) (أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الأموي) مولاهم الأندلسي الأشبيلي المعروف: (بابن الرومية) المتوفى: سنة سبع وثلاثين وستمائة وذلك في مجلد كبير سماه: (الحافل في تكملة الكامل)
وللحافظ (شمس الدين الذهبي) وهو المسمى: (بميزان الاعتدال في نقد الرجال) في مجلدين أو ثلاثة سلك فيه مسلك (ابن عدي) في ذكر كل من تكلم فيه وإن كان ثقة وأتى في بعض تراجمه أيضا بحديث أو أكثر من غرائب صاحب الترجمة ومناكيره وفاته جماعة ذيلهم عليه الحافظ (زين الدين العراقي) في مجلد وعمل شيخ الإسلام (ابن حجر) (لسان الميزان) ضمنه الميزان وزوائد في مجلدين أو ثلاثة واختصر (اللسان) في مجلد كبير (أبو زيد عبد الرحمن بن أبي العلآء إدريس بن محمد العراقي الحسيني الفاسي) المتوفى: سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف واختصر (الميزان) الحافظ (برهان الدين الحلبي) سماه: (نثل الهميان في معيار الميزان) لكنه كما قال الحافظ (ابن حجر): لم يمعن النظر فيه.
وككتاب (الثقات) (لأبي حاتم بن حبان البستي) إلا أنه ذكر فيه عددا كثيرا وخلقا عظيما من المجهولين الذين لا يعرف هؤلاء غيره أحوالهم وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله فينبغي أن يتنبه لهذا ويعرف أن توثيقه للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق وقد قال هو في أثناء كلامه: والعدل من لم يعرف منه الجرح إذ الجرح ضد العدل فمن لم يعرف بجرح فهو عدل حتى يتبين ضده اه وهذه طريقته في التفرقة بين العدل وغيره ووافقه عليها بعضهم وخالفه الأكثرون على أنه قد ذكر في كتابه هذا خلقا كثيرا ثم أعاد ذكرهم في كتاب (الضعفاء والمجروحين) وبين ضعفهم وذلك من تناقضه وغفلته أو من تغير اجتهاده وللحافظ (نور الدين الهيثمي) ترتيب كتاب (الثقات) هذا بإشارة من شيخه ورفيقه (زين الدين العراقي) وولده (أبي زرعة) ".
النهاية لابن الأثير
جاء في "الرسالة المستطرفة" - (ص 155):
"وكتاب (النهاية في غريب الحديث) (لأبي السعادات أثير الدين) أو (مجد الدين المبارك بن محمد) المعروف: (بابن الأثير الشيباني الجزري الموصلي الشافعي) المتوفى: سنة ست وستمائة وهو في أربع مجلات.
قال (السيوطي): وهو أحسن كتب الغريب وأجمعها وأشهرها الآن وأكثرها تداولا وقد فاته الكثير فذيل عليه (الصفي الأرموي) بذيل لم نقف عليه قال: وقد شرعت في تلخيصها تلخيصا حسنا مع زيادات جمه والله اسأل الإعانة على إتمامها اه وقد أتمه وهو الآن مطبوع مع (النهاية) في هامشها".
جامع الأصول
جاء في "الرسالة المستطرفة" - (ص 174):
"و (الجمع بين الأصول الستة) أي: الصحاح الثلاثة التي هي (للبخاري) و (مسلم) و (الموطأ) و (السنن) الثلاثة وهي: (سنن أبي داود) و (الترمذي) و (النسائي) (لأبي الحسن رزين) بوزن أمير (بن معاوية العبدري السرقسطي الأندلسي المالكي) المتوفى: بمكة بعد ما جاور بها أعواما سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وهو المسمى: (بالتجريد للصحاح والسنن)
والجمع بينها أيضا (لأبي السعادات مجد الدين المبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني) المعروف: (بابن الأثير الجزري) نسبة إلى جزيرة (ابن عمر) لكونه ولد بها ونشأ بها ثم انتقل إلى الموصل وبه توفي سنة ست وستمائة ودفن برباطه وهو المسمى: (جامع الأصول من أحاديث الرسول) على وضع كتاب رزين إلا أن فيه زيادات كثيرة عليه في عشرة أجزاء.
واختصره (أبو زيد) و (أبو الضياء) حافظ العصر (وجيه الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر) الشهير: (بابن الديبع) بدال مهملة مفتوحة فياء تحتية ساكنة فباء موحدة مفتوحة أيضا فعين مهملة آخره الشيباني الزبيدي اليمني الشافعي المولود: بزبيد سنة ست وستين وثمانمائة والمتوفى: ضحى يوم الجمعة سادس وعشري رجب سنة أربع وأربعين وقيل: سنة خمسين وتسعمائة وهو أحسن مختصراته سماه: (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) في مجلدين.
¥